مستجدات كورونا

طرح لقاح «كورونا» في الصيدليات الأميركية ينعش الأمل وواشنطن «قلقة» من تحقيق خبراء الصحة في ووهان

قال المدير العام ل‍منظمه الصحه العالميه تيدروس أدهانوم غيبريسوس في  مؤتمر صحافي إن جميع الافتراضات في تحقيق المنظمة حول منشأ فيروس كورونا المستجد لاتزال مفتوحة، وذلك خلافا لما أعلنه فريق خبراء المنظمة الذي ذهب للتحقيق حول أصل «كوفيد-19» في مدينة ووهان الصينية وكان أعلن أنه  لم يعد يواصل بحث مسألة ما إذا كان الفيروس تسرب من مختبر المدينة، وهو الأمر الذي اعتبره الفريق غير محتمل بدرجة كبيرة. ولم تسلم الولايات المتحدة بهذا الإعلان وقالت إنها ستدرس نتائج بعثة فريق التحقيق.

وقال تيدروس «أثيرت بعض الأسئلة عما إذا كان تم استبعاد بعض الافتراضات. لكن بعد أن تحدثت مع بعض أعضاء الفريق أود التأكيد على أن جميع الافتراضات لاتزال مطروحة وتتطلب مزيدا من التحليل والدراسة».

وقال الفريق إن افتراضاته الأساسية هي أن الفيروس مصدره خفاش رغم أن هناك عدة سيناريوهات محتملة لكيفية انتقاله إلى البشر ربما بإصابة مجموعة أخرى من الحيوانات.

ومن جهتها، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلا عن محققي منظمة الصحة العالمية أن السلطات الصينية رفضت تزويدهم ببيانات أولية عن حالات كوفيد المبكرة التي يمكن أن تساعدهم في تحديد «كيف» و«متى» بدأ انتشار الفيروس. 

وأوضحت الصحيفة أن البيانات متعلقة بـ174 حالة تم رصدها في ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية التي يعتقد أنها منشأ المرض.

واستمرارا للخلاف بين الولايات المتحدة والمنظمة الدولية، أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بأن لدى الولايات المتحدة «قلقا عميقا» حيال طريقة استجابة الصين لأولى مراحل أزمة كوفيد-19 وتنتظر من بكين «الكشف عن بياناتها المرتبطة ببداية تفشي» الوباء.

وأعرب سوليفان عن «احترامه العميق» لمنظمة الصحة العالمية، لكنه أشار إلى أن حماية مصداقية الهيئة الأممية «أولوية قصوى».

على صعيد المعركة مع الفيروس، يمثل الإعلان عن بدء حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في صيدليات الولايات المتحدة بالنسبة للبعض فرصة للقاء الأحفاد ولآخرين خطوة أولى نحو العودة لحياة طبيعية مع معرفتهم بأنهم سيحصلون قريبا على حماية من كوفيد-19.

وبدأت صيدليات في أنحاء الولايات المتحدة أمس الأول تطعيم المواطنين بعد حصولها على مليون لقاح ارسلتها إدارة الرئيس جو بايدن، في مؤشر جديد على تسارع وتيرة حملة التطعيم في البلاد.

واستهلت نحو 6500 من الصيدليات والمتاجر التي تبيع أدوية، تطعيم مواطنين بالجرعة الأولى في إطار شراكة فيدرالية. ويتوقع أن يتوسع البرنامج ليشمل 50 ألف موقع.

وبعد بداية عشوائية، تتسارع حملة التطعيم في الولايات المتحدة. وقد تلقى 35.8 مليون شخص حتى الآن جرعة أولى على الأقل، ما يمثل 10% من عدد السكان.

وفي بريطانيا، يشارك وزراء بريطانيون وعاملون في قطاع الصحة ومتطوعون في حملة مطلع هذا الأسبوع لتشجيع الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا على التطعيم.

وقال وزير الصحة مات هانكوك في مقابلة مع صحيفة ديلي تليغراف إنه يأمل في أن تتمكن بريطانيا بحلول نهاية العام من التعايش مع فيروس كورونا مثلما حدث مع الإنفلونزا.

وأضاف «أتمنى أن يصبح كوفيد-19 مرضا له علاج بحلول نهاية العام».

وتقول بريطانيا إنها في طريقها لتنتهي بحلول يوم الغد من تطعيم كل من هم في سن السبعين فأكثر وأصحاب الحالات المرضية المعرضين للخطر والعاملين في الصفوف الأمامية بقطاع الصحة وموظفي الرعاية الاجتماعية وكبار السن في دور الرعاية.

وتلقى أكثر من 14 مليون بريطاني الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19 حتى الآن.

وسيجوب نحو 30 وزيرا مراكز التطعيم كالاستادات الرياضية والكاتدرائيات للتوعية بأهمية تلقي الجرعة وسط مخاوف من أن يكون إقبال أبناء أقليات عرقية معينة على التطعيم أقل من باقي سكان بريطانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى