ذكر رئيس الجماعة التنموية الناطق الرسمي باسم لجنة أهالي المطلاع المهندس خالد العتيبي أن عددا من شركات المقاولات فسخت العقود المبرمة بينها وبين المواطنين، لبناء القسائم في مدينة المطلاع، حيث كان الاتفاق على تسليم الوحدة السكنية بنظام “المفتاح”، إلا أنها أبلغتهم بصعوبة الاستمرار في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء بصورة كبيرة، وطالبتهم بالاكتفاء بالهيكل الأسود.
وقال العتيبي إن بعض مواد البناء شهدت ارتفاعات عالمية، بسبب جائحة كورونا وما صاحبها من اختلالات اقتصادية، إلا أنها شهدت ارتفاعات مبالغ بها في السوق المحلي، وهذا أثر على سير عملية البناء وعلى العقود المبرمة بين شركات المقاولات والمواطنين الراغبين في البناء، وهذا يعكس مدى ضعف الرقابة من وزارة التجارة والصناعة لحماية المستهلك، مضيفا ان أجور العمالة ارتفعت بنسبة لا تقل عن 50 في المئة، حيث كانت تبلغ سابقا 12 دينارا، أما حاليا فبلغ الأجر اليومي للعامل 18 دينارا، ويجب أن تكون الأجور ثابتة.
وحول مشكلة الأرض الصخرية، أضاف أن هناك مقترحا تم تقديمه لوزير الدولة لشؤون بلدية الكويت وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني شايع الشايع، بضرورة إيجاد شركة مختصة تستخدم المتفجرات لحفر الأعماق في مدينة المطلاع، وبالفعل تم إقراره، ويتم العمل حاليا على الاتفاق مع إحدى الشركات لتتكفل بالحفر بأسعار محددة، مبينا أن أسعار حفر السراديب ارتفعت 500 في المئة، إذ وصلت إلى 3000 دينار، بعدما كانت تبلغ 500 دينار، وهذه الارتفاعات تعتبر غير منطقية وجشعا.
وأفاد بأن هناك مجموعة أخرى من المعوقات تواجه أهالي المطلاع، منها التأخير في منح أوامر البناء بالرغم من وجود ضواح تم الانتهاء منها وجاهزة الآن وتم تسليمها، إلا أنه لم يتم تحديد موعد التسليم أو أذونات البناء للمستحقين، مضيفا أن عدم منح الأذونات جاء بسبب الأزمة التي يتعرض لها البنك من شح في السيولة، وهذه تعتبر من مشكلات أهالي المطلاع أيضا، وهي عدم قدرتهم على الحصول على تمويل من بنك الائتمان، وعلى الجهات ذات الصلة وضع آليات لتسهيل عملية البناء للمواطنين وحل المشاكل التي تواجهها.