سلطان عمان والرئيس الإيراني بحثا العلاقات الثنائية والمستجدات الدولية والإقليمية
عقد سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق والرئيس الايراني إبراهيم رئيسي جلسة مباحثات رسمية بمقر الرئاسة في طهران أمس.
وقالت وكالة أنباء عمان الرسمية «أونا» في بيان أن الجانبين بحثا أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تطويرها وتعزيزها، كما تم تبادل وجهات النظر تجاه العديد من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك في ضوء المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكان السلطان هيثم بن طارق قد وصل في وقت سابق أمس إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة من الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الذي كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى المبنى الرئاسي الجمهوري بقصر سعد آباد بطهران، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية.
ووصف النائب الاول للرئيس الايراني محمد مخبر خلال استقباله سلطان عمان، العلاقات بين البلدين بأنها «وثيقة ومعمقة»، مؤكدا ان بلاده تحمل رؤية خاصة بشأن علاقاتها مع سلطنة عمان، ومعربا عن تطلع طهران الى العمل على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي بما يليق والاواصر السياسية الرفيعة بين مسقط وطهران.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي ان زيارة السلطان هيثم بن طارق لإيران ستنعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها، وعلى علاقات الجوار الإقليمي.
واضاف البوسعيدي في تصريح صحافي ان هذه «الزيارة تأتي انطلاقا من الأهمية التي توليها قيادتا البلدين لعلاقات التعاون بينهما، واستمرار التشاور والتعاون البناء إزاء مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية».
وأكد وزير الخارجية العماني على أن «سلطنة عمان وإيران ترتبطان بعلاقات جوار تاريخية تقوم على مبادئ ثابتة من الثقة والاحترام المتبادلين»، موضحا أن توقيت زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى إيران «يأتي في خضم مرحلة جديدة وإيجابية للعلاقات الإقليمية، ما يدعو إلى دعمها والتشاور والتعاون لحل العديد من الملفات والقضايا الحالية، والتي ستكون بلا شك مدار بحث بين القيادتين، وبما يخدم تعزيز دعائم الأمن والاستقرار».