روسيا ستقيم قاعدة في منطقة أبخازيا الانفصالية وجورجيا تصف الخطوة بأنها «انتهاك لسيادتها»
تعتزم روسيا إقامة قاعدة بحرية على ساحل البحر الأسود في منطقة انفصالية في جورجيا، عقب تصاعد الهجمات الأوكرانية على السفن الحربية الروسية.
ويتصاعد التوتر بشأن الممر المائي المهم منذ يوليو الماضي، مع انسحاب روسيا من اتفاقية تضمن المرور الآمن لسفن الشحن من المرافئ الأوكرانية واليها على البحر الأسود.
وقال زعيم منطقة أبخازيا الانفصالية أصلان بزانيا لصحيفة «إزفستيا» الروسية في مقابلة نشرت أمس «وقّعنا اتفاقاً، وفي المستقبل القريب ستكون هناك نقطة انتشار دائمة للبحرية الروسية في منطقة أوشامتشير».
وأوضح أن الهدف من الاتفاق هو «زيادة القدرة الدفاعية لكل من روسيا وأبخازيا»، مضيفاً أن «هذا النوع من التعاون سيستمر، لأنه يحمي المصالح الأساسية لكل من أبخازيا وروسيا. والأمن فوق كل شيء».
وامتنع الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن التعليق.
وقال للصحافيين إن «الأسئلة المتعلقة بانتشار جنودنا وسفننا، توجه لوزارة الدفاع».
ولدى روسيا قواعد عسكرية دائمة في أبخازيا وفي منطقة انفصالية أخرى مدعومة من موسكو هي أوسيتيا الجنوبية.
وقد اعترفت بهما روسيا كدولتين مستقلتين عقب حربها مع الدولة القوقازية في العام 2008.
– انتهاك صارخ
واعتبرت السلطات الجورجية الخطط «انتهاكاً صارخاً لسيادة جورجيا وسلامة أراضيها».
وأعلنت وزارة الخارجية في تبليسي في بيان «نعبر عن قلقنا لبيان نظام الاحتلال الروسي في سوخومي في ما يتعلق بإنشاء قاعدة عسكرية روسية أخرى على الأراضي الجورجية المحتلة».
منذ سنوات تسعى جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، للانضمام الى الاتحاد الأوروبي في عملية تسارعت بعد حرب خاطفة مع روسيا في 2008.
غير أن السلطات الجورجية مُتهمة من المعارضة بالتقرب من الكرملين.
وزار بزانيا روسيا في وقت سابق هذا الأسبوع للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.
وخلال لقاء مع وزير الخارجية سيرغي لافروف عبر الزعيم الانفصالي عن دعمه للهجوم الروسي في أوكرانيا.
ونقلت عنه وكالات أنباء روسية قوله للافروف «تأكدوا اننا معكم حتى النهاية».
والشهر الماضي، قصفت أوكرانيا مقر أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، ما شكل ضربة قوية لموسكو.
وأعلنت كييف أنها قتلت قائد الأسطول بضربة بصاروخ كروز، لكنها تراجعت عن تصريحاتها بعد أن نشرت موسكو صوراً تظهر القائد العسكري خلال مشاركته في اجتماع لمسؤولي الدفاع.
وذكرت وسائل إعلام روسية، مشيرة إلى صور عسكرية وصور الأقمار الاصطناعية، أن موسكو بدأت بسحب سفنها الحربية من شبه جزيرة القرم عقب هجمات عدة.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في وقت سابق هذا الأسبوع بأن «أنشطة» أسطول البحر الأسود تُنقل بشكل متزايد إلى قاعدة بحرية روسية في الشرق.
وأضافت على وسائل التواصل الاجتماعي أن السفن الحربية «تنتقل على الأرجح إلى نوفوروسييسك في مواجهة التهديدات على سيفاستوبول».