دعوات لتخلي واشنطن عن «حقوق الملكية» لتوسيع إنتاج لقاحات كورونا عالمياً
دعا أكثر من 170 من القادة الوطنيين السابقين والحاصلين على جائزة نوبل، الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى التنازل عن قواعد الملكية الفكرية للقاحات المضادة لفيروس كورونا، في محاولة لتكثيف حملة التطعيم العالمية.
وجاء في رسالة مفتوحة نشرها «نادي مدريد» امس، أن مثل هذا التنازل «من شأنه أن يوسع القدرة التصنيعية العالمية، بدون أن تكون هناك عوائق من جانب احتكارات الصناعة، التي تقود نقص الإمدادات الحاد مما يمنع الحصول على اللقاح».
ويشار إلى أن «نادي مدريد» هو منتدى غير ربحي يضم رؤساء ورؤساء وزراء سابقين، ويهدف إلى تعزيز الديموقراطية.
وكتب النادي الذي بدأ الدعوة، إلى جانب منظمات دولية أخرى ـ أنه من الممكن التغلب على «النقص المفتعل في الإمدادات العالمية» من خلال تعليق براءات الاختراع.
من جهة اخرى، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «سي دي سي» الأميركية، إن نحو 5800 إصابة بفيروس كوفيد-19 سجلت لدى أشخاص تم تطعيمهم بالكامل.
وذكرت المراكز في تصريحات عبر البريد الإلكتروني أوردتها شبكة «سي.إن.إن» أن 74 شخصا توفوا رغم تلقيهم اللقاح، فيما احتاج 396 منهم إلى العناية الطبية داخل المستشفى.
ولم تقتصر الإصابات على فئة عمرية بحد ذاتها بل شملت أشخاصا من جميع الأعمار المؤهلة للحصول على اللقاح، بحسب سي دي سي. لكنها أشارت إلى أن 40% من الإصابات كانت لدى أشخاص تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، وكان معظم المصابين (65%) من الإناث، فيما بلغت نسبة الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض من دون أن تظهر عليهم أعراض 29%.
ولم تحدد المراكز اللقاح الذي حصل عليه الأشخاص المصابون، فيما أكدت الشبكة أن «حالات اختراق اللقاح تشكل نسبة صغيرة ممن حصلوا على التطعيم بالكامل» والبالغ عددهم نحو 77 مليونا في الولايات المتحدة.
وعلى الصعيد ذاته، تم تمديد تعليق حملة التطعيم بلقاح جونسون أند جونسون في الولايات المتحدة لمدة أسبوع على الأقل، وقالت لجنة الخبراء أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسة الرابط المحتمل بين اللقاح والتجلط الدموي، فيما أرجأت بلجيكا التطعيم بهذا اللقاح الذي كان من المقرر أن يبدأ اليوم.
في هذه الاثناء، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الاصابة بكوفيد-19 في فرنسا أكثر من مائة ألف أمس لتصبح ثالث دولة أوروبية تتخطى عتبة مائة ألف وفاة بعد المملكة المتحدة وإيطاليا.
من جهة اخرى، أعلنت صحيفة «فيلت» الألمانية امس، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سوف تتلقى لقاح «أسترازينيكا» ضد فيروس كورونا المستجد اليوم.
وأشار متحدث باسم الحكومة الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إلى تصريحات المتحدث باسم الحكومة شتفن زايبرت التي قال فيها سابقا: «سوف تتلقى المستشارة الألمانية اللقاح قريبا، وسوف يتم إطلاع الجمهور على الأمر بعد ذلك».
هذا، ودافع أولاف شولتس نائب المستشارة الألمانية عن قيود حظر التجول المخطط لها في ظل انتشار الموجة الثالثة لكورونا، ووصفها بأنها «متناسبة»، وذلك على الرغم من الانتقاد المستمر لها.
وقال شولتس الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية امس، لبرنامج «مورجن ماجازين» بالقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه أر دي): «لقد ساعد ذلك في كل مكان. وتم القيام بذلك في كثير من الدول حول العالم. وأسهم في خفض معدلات حدوث الإصابة بالعدوى».
الى ذلك، شارك الآلاف من الأشخاص في نيبال في احتفالات مهرجان رأس السنة، وفقا للتقويم الهندوسي في البلاد امس، ما يؤجج المخاوف من انتقال جماعي لفيروس كورونا وسط زيادة في الإصابات عبر البلاد.
وذكرت المسؤولة بالشرطة كابيتا كهاريل أن خمسة آلاف شخص على الأقل يعتقد أنهم شاركوا في احتفالات بيسكت جاترا في مقاطعة بهاكتابور في وادي كاتماندو.
وقالت الشرطة المحلية إن الكثير من الأشخاص كانوا في الشوارع المزدحمة بدون كمامات.
وحذر الخبراء من أن الاحتفالات غير المسيطر عليها من المهرجانات والفعاليات الدينية قد تتحول إلى فعاليات عدوى وتؤدي إلى موجة جديدة من المتغايرات المميتة من فيروس كورونا.
في غضون ذلك، قالت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء إن شركات الأدوية الصينية بدأت سباق إنتاج لقاحات مضادة لكورونا باستخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي الرسول (mRNA)، لكن الوكالة أشارت إلى ان هذه الجهود ستستغرق وقتا طويلا لتؤتي ثمارها.
ونقلت بلومبيرغ عن شبكة تلفزيون الصين العالمية قولها إن البلاد قد لا يكون لديها لقاحات بتقنية «mRNA» حتى نهاية عام 2021.