أكد الموسيقار البحريني القدير خالد الشيخ ان الفن لم يكن يغريه في مرحلة من حياته، وقال: مررت بمحطات عديدة في الوسط الفني، وهناك محطة لابد منها، عرفني الناس خلالها وأغنياتي أصبحت مشهورة، لكنني أحببت وقتها عدم الالتزام بالعمل الموسيقي، واردت ان أكون «أنا»، مشيرا الى ان بداية دخوله الى مجال الموسيقى كان «خلسة»، وأوضح: ابي اول من اكتشف انني احب الموسيقى، وقبل ذلك عندما كنت طفلا أهدتني عمتي فاطمة، رحمها الله، عودا صغيرا أحضرته لي كهدية من دمشق، وكنت اعزف عليه، لكن عمي كسره لأنه كان يسبب له الازعاج، وكسر قلبي معه.
واضاف الشيخ: عائلتنا لم يكن فيها تشدد من الفن او الموسيقى، ومع مرور الايام «تولعت» بالعزف، واول عود ادخلته المنزل «خلسة» وانا اغطيه بسجادة الصلاة، وادخلت ايضا «كمنجة» وكونت فرقة مع اخي واختينا، وكنا نعزف كفرقة وقت سفر والدي، وفي مرحلة الجامعة كنت بالسنة النهائية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الكويت، وعدت لوالدي في البحرين وقلت له انني سأترك الجامعة واتجه لدراسة الموسيقى، فزعل مني، لكن علاقتنا ظلت على تماس، حتى أصبحت معروفا واقتنع بوجهة نظري.
وعن النجومية وهل اغرته الشهرة فترة رواج اغنياته بالثمانينيات والتسعينيات، رد: «ما حسيت في يوم من الايام انني أريد ان اكون مكان فلان او فلان، واي مطرب حقق نجاحات واحتل مكانا متميزا نبارك له»، مؤكدا خلال استضافته في برنامج «هذا أنا» انه لا يسمع للملحنين الجدد، واردف: أتأذى كثيرا من الصوت الصادر هذه الايام من الاغاني، وهذا ليس تقليلا من قيمة اللحن لكن تلك الاغاني ليست ذوقي، مكملا: الموسيقى الحالية اصبحت عمياء واصبحت تمشي مع السائد، رغم ان هناك نصوصا شعرية تحتاج الى معالجات مختلفة، موجها نصيحة للاجيال الجديدة في الوسط الغنائي: «اصعد الى اعالي الجبال ودور مكان لك حتى لو صغير لتترك بصمتك الخاصة».
