خادم الحرمين الشريفين يدين “اعتداءات” إسرائيل في القدس وقطاع غزة
بعد ان اعلنت الهدنة في فلسطين جراء الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين توالت ردود الافعال العربية والدولية المؤيدة والمرحبة ، حيث أدان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ما وصفه بالاعتداءات الإسرائيلية في القدس وقطاع غزة خلال اتصال هاتفي امس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت وكالة الانباء السعودية “واس” ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اكد لعباس إدانة المملكة وشجبها للاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما أسفر عنه من سقوط للضحايا الأبرياء والجرحى، داعياً الله عز وجل أن يمن عليهم بالشفاء العاجل.
كما أكد – حفظه الله -، أن المملكة ستواصل جهودها على كافة الأصعدة لوقف الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية على القدس من خلال التواصل مع الأطراف الفاعلة لممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، متمنياً – حفظه الله – للشعب الفلسطيني الأمن والسلام.
من جهته، أعرب الرئيس الفلسطيني، عن تقديره البالغ لمواقف المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وحتى اليوم، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، ولحكومة المملكة على جهودها المبذولة في المنظمات الدولية والإسلامية والعربية لوقف العدوان الإسرائيلي ونصرة الشعب الفلسطيني.
بدورها، عبرت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب حكومة المملكة إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وثمنت الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة وكذلك جهود الأطراف الدولية الأخرى في هذا الشأن.
كما أعربت عن تطلعها إلى تظافر الجهود لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وجددت المملكة تأكيدها على مواصلة مساعيها بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للوصول إلى تحقيق تلك التسوية.
كما رحبت وزارة الخارجية العمانية بالاتفاق، مثمنة الجهود التي قامت بها الدول الشقيقة والصديقة بوقف اطلاق النار، من أجل حقن الدماء، وبما يتيح وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة.
وأكدت الوزارة ، وفقًا لوكالة الأنباء العمانية ، أهمية استمرار الجهود الإقليمية والدولية نحو إحلال السلام الشامل والدائم والعادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة في الحرية والكرامة وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما أعلنت وزارة الخارجية السويسرية ، عن ترحيبها بإبرام الاتفاق ، ودعت الوزارة في بيان من مقرها بالعاصمة برن الأطراف المعنية إلى “معالجة الأسباب الجذرية للصراع بجدية” مشيرة إلى أن الوقت قد حان لوضع حد لدورات العنف هذه التي عانى منها المدنيون “أكثر من اللازم”.
وفي الوقت ذاته، أشادت الوزارة بجهود مصر بالتنسيق مع الأمم المتحدة للمساعدة في استعادة الهدوء، مشددة على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية.
كما دعت سويسرا إلى إعادة فتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة بشكل فوري ودون عوائق وفقا للقانون الإنساني الدولي.
بدورها، رحبت الصين بالاعلان ، مشيدة بجهود الوساطة التي بذلتها مصر في هذا الصدد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان – في تصريح امس، “ترحب الصين بوقف إطلاق النار ، وتأمل أن تتمكن الأطراف المعنية من وقف إطلاق النار ووقف العنف بشكل فعال .. ونقدر جهود الوساطة التي بذلتها مصر والأمم المتحدة وآخرون .. كما فعلت الصين الكثير لتعزيز محادثات السلام، وهي مستعدة لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لزيادة تخفيف حدة التوترات”.
كما رحبت الحكومة الإسبانية بالاتفاق ، وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان إن إسبانيا والاتحاد الأوروبي عملا مع شركائهما الإقليميين من أجل احتواء الأزمة.
واعتبر البيان أن الحلقة الجديدة من العنف التي اندلعت مع اقتراب الذكرى الـ 30 لمؤتمر مدريد وانطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط تؤكد أن “الحل السياسي القائم على أساس الدولتين اللتين تعيشان في أمن وسلام هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف والخسائر في الأرواح البشرية وضمان الاستقرار في المنطقة”.