( حرب المسيّرات ) تستعر بين موسكو وكييف.. وموسكو تضع قائد الجيش الأوكراني على قائمة المطلوبين
أعلنت روسيا إسقاط ثماني مسيرات أوكرانية استهدفت موسكو ومحيطها في هجوم غير اعتيادي اعتبرته الاخيرة «ردا» من أوكرانيا على الضربات الروسية الأخيرة التي استهدفت خصوصا عاصمتها كييف .
وقال المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف «من الواضح تماما أننا نتحدث عن رد من نظام كييف على ضرباتنا الفعالة جدا على أحد مراكزه القيادية».
وأتى الهجوم الاخير على موسكو بعد هجوم آخر بـ«مسيرات» روسية طال العاصمة الأوكرانية كييف ليلا وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى على ما قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت الطائرات من دون طيار الثماني المستخدمة من خلال الدفاع الجوي ووسائل حرب إلكترونية.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن الوزارة قولها إن قواتها شنت ضربات على «مراكز صنع القرار» في أوكرانيا.
ويأتي الهجوم على موسكو في الوقت الذي ازدادت فيه الهجمات على الأراضي الروسية، بما فيها توغل مسلح في منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا الأسبوع الماضي. ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن أي من هذه الهجمات.
من جهته، أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أن بلاده «ليست مرتبطة بشكل مباشر» بهجوم المسيرات على موسكو.
وأخذت روسيا على الغربيين دعمهم لأوكرانيا الذي تقول إنه يدفع كييف إلى شن هجمات «غير مسؤولة» بشكل متزايد، وذلك بعد هجوم غير مسبوق المسيرات على موسكو.
وقالت «الخارجية الروسية» في بيان إن «دعم الغربيين لنظام كييف يدفع القادة الأوكرانيين إلى ارتكاب أعمال إجرامية غير مسؤولة بشكل متزايد»، متهمة أوكرانيا بالسعي إلى «نشر الذعر» في روسيا.
بدوره، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بالسعي إلى «ترويع» الروس بعد هجوم غير مسبوق بمسيرات على موسكو، مشيدا بمنظومة الدفاع الجوي في العاصمة التي عملت «بشكل مرض» على حد قوله.
وقال بوتين في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي العام «اختار نظام كييف ترويع روسيا وترويع المواطنين الروس». وأضاف «عملت منظومة الدفاع الجوي في موسكو بشكل طبيعي ومرض».
وفي السياق، قالت وكالة الإعلام الروسية إن وزارة الداخلية وضعت فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية على إحدى «قوائم المطلوبين».
وأفادت الوكالة نقلا عن قاعدة بيانات المطلوبين لدى الوزارة بأن البند المطلوب بموجبه زالوجني غير محدد.
في هذه الاثناء، أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا وذلك عقب ضربات بمسيرات استهدفت مباني عالية في موسكو، لكنها قالت إن روسيا تتحمل مسؤولية الحرب مع أوكرانيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «بشكل عام لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا. نركز على تزويد أوكرانيا بالمعدات والتدريب الذي تحتاجه لاستعادة السيادة على أراضيها».