«حرب اللقاحات» تهيمن على القمة الأوروبية و«أسترازينيكا»: لقاحنا فعال بـ ( 76% )
هيمنت صعوبات الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، والتي ادت الى تفاقم الخلاف الديبلوماسي بين بروكسل ولندن، على قمة الاتحاد الأوروبي أمس، في حين أعلنت إسرائيل تطعيم نصف سكانها والولايات المتحدة ربعهم، بينما تجاوزت البرازيل عتبة 300 ألف وفاة ناجمة عن جائحة كوفيد-19 الخارجة عن أي سيطرة في هذا البلد.
ورصدت البرازيل حوالى 90 ألف إصابة إضافية في غضون 24 ساعة ليرتفع عداد الاصابات الى أكثر من 12.2 مليون شخص توفي منهم 300.685.
وفي أوروبا التي تشهد أيضا فورة وبائية جديدة، أكد الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة المختلفان على إدارة مخزونات اللقاحات المنتجة في القارة الأوروبية من قبل مختبر أسترازينيكا ، عزمهما حل هذا النزاع بالتفاوض، قبيل انطلاق قمة الاتحاد الافتراضية عبر الانترنت أمس. وكرست القمة لمسألة اللقاحات الشائكة، حيث يغذي بطء حملات التطعيم ومشاكل إمدادات لقاح أسترازينيكا الاستياء والتوترات السياسية التي تفاقمت ايضا بسبب رفض مواطني الاتحاد القيود الجديدة التي تفرضها عدة دول لمواجهة الجائحة.
وقد شددت المفوضية الأوروبية القيود على تصدير اللقاحات ما أثار انتقادات لندن الوجهة الرئيسية للجرعات المصدرة من القارة الأوروبية.
وتسمح القيود بمنع تصدير اللقاحات إلى دول تنتج بنفسها الجرعات والمكونات والمعدات ولا تمد الاتحاد الأوروبي بها. كذلك يمكن منع تصدير اللقاحات إلى بلدان تكون نسبة عالية من سكانها تلقت اللقاح أو يكون الوضع الوبائي فيها أفضل.
ودعمت بعض الدول مثل فرنسا هذه الآلية التي تسمح لأوروبا «بالدفاع عن مصالحها»، في وقت انتقدها البعض الآخر. وعبرت دبلن عن معارضتها الشديدة لأي «حظر». وأعربت بلجيكا حيث العديد من مواقع إنتاج الأدوية، عن قلقها من إجراءات انتقامية محتملة قد تؤثر على شبكات إنتاج اللقاحات الدولية. وتشاطرها هولندا وألمانيا هذا القلق.
والمسألة الاخرى الحساسة هي توزيع اللقاحات على الدول الأعضاء وطالبت ست دول منها النمسا تعتبر أنها لم تنصف، بآلية لتصحيح النظام الحالي.
وحل الرئيس الاميركي جو بايدن ضيفا في أول مشاركة له في قمة مع قادة دول الاتحاد الأوروبي، بعد مشاركة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2009.
من جهتها، أعلنت شركة أسترازينيكا البريطانية-السويدية أن لقاحها المضاد لكوفيد-19 فعال بنسبة 76% في الوقاية من الأعراض المرضية للفيروس، وذلك بناء على بيانات محدثة لنتائج تجربة سريرية جرت في الولايات المتحدة والبيرو وتشيلي.
وبذلك تكون أسترازينيكا قد خفضت نسبة فعالية لقاحها من 79%، بعد أن شكك خبراء أميركيون من أن تكون الشركة قد استخدمت بيانات قديمة لتحديد مدى فعالية اللقاح.
وقالت الشركة البريطانية-السويدية في بيان إن نتائج «التحليل الأولي لتجارب المرحلة الثالثة (للقاح) في الولايات المتحدة أكدت أن فعاليته كانت متوافقة» مع البيانات التي أعلنت يوم الاثنين.
وأكدت أسترازينيكا من جديد أمس أن اللقاح الذي طورته مع جامعة أوكسفورد فعال بنسبة 100 % في مواجهة الأشكال الحادة أو الحرجة من المرض.
وأضافت أن فاعلية اللقاح تبلغ 85 % بين البالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما.
وفي الولايات المتحدة، رحب المسؤولون المكلفون إدارة الأزمة الصحية بأولى الآثار الإيجابية لحملة التطعيم ولاسيما تراجع دخول المسنين إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات.
وقالت روشيل والينسكي مديرة المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها «نشهد راهنا تراجعا واضحا في عدد زيارات من هم فوق 65 عاما إلى أقسام الطوارئ مع التقدم في تطعيم هذه الفئة العمرية».
وفي مؤشر آخر على تقدم المعركة ضد الفيروس، أعلنت هيئة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الأميركية، أن أكثر من ربع الأميركيين تلقى على الأقل جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشارت الهيئة في بيان، نقلته صحيفة «ذا هيل» الأميركية، إلى أن حوالي 85.5 مليون أميركي تلقى على الأقل جرعة واحدة من لقاح كورونا، وهو ما يعادل 25.7% من عدد سكان الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف البيان أن أكثر من 46 مليون شخص، ما يعادل نحو 14% من سكان البلاد، تلقوا التطعيم بالكامل ضد فيروس كورونا المستجد بعد تلقيهم جرعتين من اللقاح.
كما تلقى أكثر من نصف سكان اسرائيل البالغ عددهم 9.2 ملايين نسمة جرعتين من لقاح فايزر/بيونتيك المضاد لكوفيد-19، ضمن حملة التطعيم الوطنية بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية.