بمناسبة 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والهند، احتضنت قاعة، د. سعاد الصباح، في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية معرضا بعنوان “لمحات من الهند الخالدة” للفنانة جويس سيبي تضمن نحو 37 لوحة عكست التنوع الثقافي والحضاري للهند، وما يشكل رؤية معاصرة لدينا عن الفنون الهندية.
وبهذه المناسبة، وصف السفير الهندي لدى البلاد، سيبي جورج، العلاقات الثنائية بين الهند والكويت بأنها تاريخية ومتينة، “فهناك روابط صداقة قوية ودائمة، وثقة واحترام متبادل تم بناؤها على مدى قرون”.
وأضاف في حديثه عن المعرض بأنه يسرد لنا قصة الهند، وروعتها، وجمالها، ومناظرها الهادئة، وقيمها، وتقاليدها، وأهلها، وحياتهم، وعواطفهم. وانتصاراتهم وغيرها الكثير، لافتا إلى أن اللوحات أعطت للمتلقي قصة بصرية غنية بتفاصيلها رسمت على قماش “كانفاس” من قبل الفنانة لإحياء قصة أقدم حضارة في العالم.
علاقة تاريخية
أما الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كامل العبد الجليل، فقال “الاحتفال بافتتاح معرض الفنانة سيبي يمثل لنا من خلال رعاية المجلس فرصة عظيمة نظهر من خلالها ما تكنه دولة الكويت لجمهورية الهند من معزة كبيرة وصداقه حميمة، وعلاقات تاريخية عريقة لبلد الحضارات، وبلد التراث والفن والإبداع”. وأضاف “يمثل لنا هذا الاحتفال سعادة غامرة بالتعاون مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، التي وقعنا وأبرمنا معها اتفاقية تفاهم وتعاون وعمل مشترك مؤخرا، نفعله من خلال هذه الأنشطة، والبرامج المهمة التي تقرب من خلالها الفن بين الشعبين الكويتي والهندي من خلال الجالية الهندية الكبيرة في دولة الكويت والشعب الكويتي الذواق إلى الفن الهندي بكل أنواعه وأشكاله خصوصا فن الرسم، الذي تجلت فيه أعمال رائعة للفنانة المتميزة سيبي. نحن نرحب بمثل هذه الأنشطة التي تعزز وتقوي العلاقات التي امتدت الآن إلى 60 عاما نحتفل فيها بين الكويت والهند في نشأة العلاقات الدبلوماسية العريقة والقديمة”.
خطة الترميم
وعلى هامش الفعالية سألت “الجريدة” العبدالجليل عن خطة “المجلس الوطني” في عملية ترميم المباني التراثية والتاريخية القديمة فقال “لدينا خطة حالية نعمل فيها وتحت التنفيذ لترميم المباني التاريخية والتراثية الكويتية القديمة مثل مدرسة عائشة المتوسطة للبنات في قلب العاصمة، قصر الغانم في منطقة دسمان، وهناك مشاريع صغيرة تحت التنفيذ منها فلل المرحوم الشيخ عبدالله الجابر، فله 3 فلل تحت الترميم منها مقر المسرح الشعبي في المستقبل، وهناك خطة قادمة فيها ممارسات لمشاريع صغيرة، ومشاريع كبيرة للترميم وإعادة التجديد والتأهيل كالمستشفى الصدري القديم الواقع في منطقة شرق سيخضع للترميم، وقصر مشرف أيضا سيكون في الميزانية القادمة، وبعون الله وضعنا هذه الميزانية على أمل ترى النور، أو تعتمد الحصة الكبرى منها أكثر من 70 في المئة أو 80 في المئة، كما نأمل أن نحقق الكثير من الإنجازات في مجال ترميم وإعادة تأهيل المباني التاريخية”.
وختم العبدالجليل حديثه، متمنيا ازدهار المشاريع الثقافية في الكويت، وإحياء المباني التاريخية التي تعد مهمة جدا، وتعبر عن جزء مهم من هويتنا الكويتية الأصيلة.
من جانبه، قال رئيس “الكويتية للفنون التشكيلية” عبدالرسول سلمان “يأتي هذا المعرض بالتعاون مع السفارة الهندية ترجمة لأواصر التعاون الثقافي بين البلدين، وعمق الصداقة التاريخية مع الحضارة الهندية، بما يعكسه من ملامح البيئة والتراث المحلي والموروث الحضاري”.
تقنيات جديدة
بدورها، شكرت سيبي الجمعية على احتضانها المعرض، مضيفة “أنا زرت الجمعية عدة مرات، وقابلت الكثير من الفنانين الموهوبين”، وعن تجربتها التشكيلية قالت إنها زاخرة بالألوان، مشيرة إلى أنها كانت محظوظة بالسفر إلى دول عديدة، وكل مكان تذهب إليه تنظر إلى الأماكن والأجواء البلد بعين الفنان، واستمدت من سفرها أفكارا وتقنيات جديدة، بالإضافة إلى التنوع الغنى بالحضارة الهندية.
من جانبها، قالت مدير إدارة الفنون التشكيلية بالمجلس ضياء البحر إن المعرض احتوى على لوحات فنية تعبيرية تأصلت في إظهار صورة جمالية للتراث الهندي العريق.