إقتصاد

توصيات أوروبية جديدة لخفض الاعتماد على الطاقة الروسية

أوصت منظمة الطاقة الدولية والمفوضية الأوروبية، الخميس، باتخاذ سلسلة إجراءات يمكن أن تساعد في خفض اعتماد أوروبا على مصادر الطاقة الروسية، من بينها ضبط مستويات التدفئة والتبريد في المباني، وتشجيع العمل أكثر من المنازل.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لإيجاد بدائل لمصادر الطاقة الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا، خاصة وأن دوله تستورد 40% من احتياجاتها من الغاز من روسيا.

ويهدف التكتل إلى خفض واردات الغاز الروسي بنحو الثلثين هذا العام.

وتحدث فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية عن 9 “إجراءات صغيرة” يمكن اتباعها يومياً للمساهمة في خفض استهلاك الطاقة.

وقال بيرول: “نوصي المواطنين الأوروبيين بكيفية القيام بما عليهم لتوفير المال على أنفسهم من أجل تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية، والمساعدة في تحقيق أهدافنا المناخية”.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية والمفوضية الأوروبية إلى أن هذه الإجراءات يمكن أن تساعد أسرة أوروبية في توفير أكثر من (450 يورو) بمعدل وسطي سنوياً، إضافة إلى تجنب استهلاك (220 مليون برميل) من النفط أيضاً في السنة.

وأوصت الوكالة بخفض مستويات التدفئة في المنازل، وتقليل استخدام المكيفات الهوائية صيفاً، وتنظيم درجة حرارة سخانات المياه “لزيادة الكفاءة”، وحثّت أرباب العمل على تشجيع العمل من المنازل.

أما الاقتراحات الأخرى فتركزت على استخدام السيارات “بشكل اقتصادي أكثر” ومشاركتها بين أشخاص عدة، وضبط درجة حرارة مكيفات الهواء داخلها لتكون أعلى بمعدل 3 درجات مئوية، إضافة إلى خفض السرعة على الطرق السريعة، وترك السيارات في المنازل أيام الآحاد في المدن.

كما دعت الوكالة الناس إلى المشي واستخدام الدراجات الهوائية للرحلات القصيرة ووسائل النقل العام والقطارات بدلاً من الطائرات.

وأضاف بيرول: “هذه الاقتراحات عملية وسهلة التنفيذ وتم تطبيقها بشكل متكرر في سياقات مختلفة”، في إشارة إلى حملات مكافحة التلوث وأزمة النفط في السبعينات.

وأردف محذراً: “من وجهة نظري نحن في أول أزمة طاقة عالمية، ويبدو أن هذه الأزمة سترافقنا لبعض الوقت في المستقبل”.

وقالت وكالة الطاقة الدولية التي نشرت مؤخراً خططاً لتقليل اعتماد أوروبا على النفط والغاز الروسيين منذ غزو موسكو لأوكرانيا، إن الأمر متروك للمؤسسات الوطنية والمحلية لتشجيع توفير الطاقة.

وفي إيطاليا تستعد الحكومة لما يسمى بـ”عملية الترموستات”، أو ضبط الحرارة، حيث يتوجب على مؤسسات القطاع العام خفض التدفئة في المدارس والمكاتب درجة واحدة، وما يعادلها بالنسبة لتكييف الهواء في الصيف.

ودعا وزير الطاقة في لوكسمبورغ كلود تورميس الخميس، إلى اتخاذ إجراءات “منسقة” على المستوى الأوروبي، مثل تحديد معدل السرعة أو درجات الحرارة القياسية في المباني العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى