يبدو أن الملك الفرعوني الشهير توت عنخ آمون، سيقضي إجازة الصيف في موسكو، فتلك هي وجهته المقبلة، بعد سلسلة من المعارض التي أقيمت لمقتنياته الذهبية في عدد من عواصم العالم خلال السنوات الماضية، حيث قررت السفارة الروسية بالقاهرة تنظيم معرض ضخم في موسكو يضم كنوز مقبرة توت عنخ آمون، يستمر حتى أواخر أغسطس المقبل. معرض توت عنخ آمون هو معرض عالمي يُقام في عدة دول حول العالم، ويعرض مجموعة فريدة من القطع الأثرية التي جرى اكتشافها في مقبرة الملك توت بمنطقة وادي الملوك في مصر عام 1922. وتتضمن المجموعة الأثرية العديد من القطع الفريدة والنادرة، وتشمل تحفاً من الذهب والمجوهرات والأواني الفخارية والحجرية، إضافة إلى سرير الملك توت عنخ آمون وعرشه. وتضم المقتنيات العديد من القطع الأثرية التي تعود لعصر الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة، وتُظهر جماليات الفن الفرعوني والحضارة المصرية القديمة. وبصفة دورية يجري تنظيم معرض لمقتنيات الملك الذهبي بالتعاون مع السُّلطات المصرية، ويجوب العديد من الدول حول العالم، ويعتبر فرصة نادرة لعشاق التاريخ والحضارة المصرية القديمة لرؤية هذه القطع الأثرية الرائعة.
وقالت السفارة الروسية، في بيان لها، إن تنظيم المعرض الضخم في موسكو يأتي بمناسبة الذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر، ويستمر حتى 28 أغسطس 2023. وأشارت السفارة إلى أن هذا الحدث يمثل «مشروعاً تعليمياً فريداً للراغبين في التعرف على الحضارة الفرعونية». ومن المقرر أن يقدّم المعرض أكثر من مئة قطعة قيّمة، من بينها نسخ طبق الأصل من الأغراض التي تم العثور عليها في المقبرة الملكية. وبحسب البيان، فإن «هناك فريقاً من الفنانين ومرممي المتاحف وعلماء المصريات عملوا لسنوات على إعادة تأهيل هذه الكنوز الفريدة».
