مقالات رأي

تشجيع مراكز البحوث‎

حبذا لو قامت الكويت بتشجيع المراكز البحثية والعلمية وزادت ميزانياتها، لأن مردود ذلك سيكون كبيرا لخدمة الكويت، وفي كثير من الدول نجد القطاع الخاص مثل المصارف والشركات الكبرى ورجال الأعمال يمولون هذه المراكز دون تدخل في عملها البحثي، وهذا يشجع الكثير من الباحثين ليبدعوا في أبحاثهم لما فيه مصلحة بلدهم.

يقاس تقدم الدول بعدد وفاعلية مراكز البحوث سواء كانت علمية أو ثقافية أو أدبية أو سياسية أو غيرها، فالدول المتقدمة تقوم بتشجيع ومساندة هذه المراكز وتوفر لها جميع إمكانات النجاح، ونلاحظ هذه الأيام تسابق مراكز الأبحاث العلمية لإنتاج اللقاح المتعلق بجائحة كورونا مما يكون له فائدة للبشرية، وتشتهر الدول الغربية بهذه المراكز البحثية كالولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها وأيضاً في آسيا هناك مراكز بحثية متقدمة.

إذا تحدثنا عن الكويت نجد أن فيها بعض المراكز البحثية في كثير من التخصصات العلمية والطبية والسياسية والتاريخية وغيرها، ومنها على سبيل المثال مركز الأبحاث العلمية ومركز البحوث والدراسات الكويتية، ومركز البحوث المتعلقة بمرض السكر والسرطان وغيرها سواء كانت هذه المراكز حكومية في الجامعات أو خاصة.

ويلاحظ أن ميزانيات مراكز البحوث في الكويت ليست بالمستوى المطلوب، فيا حبذا لو أن الدولة تعطي دعماً أكثر لهذه المراكز وتشجيع البحث العلمي عند الشباب، لأن العائد سيكون للكويت وسمعتها الخارجية لتكون من الدول المتقدمة.

بعد التحرير أنشئ مركز الكويت البحوث والدراسات الكويتية الذي بذل جهداً كبيراً في إصدار العديد من البحوث حول الكويت وتاريخها ومساهمتها الإنسانية في العالم، وكذلك الدراسات الموثقة التي ترد على الادعاءات الباطلة لنظام صدام حسين وغيره ممن أساؤوا للكويت وشعبها، كما أن هذا المركز أصدر إصدارات عديدة في شتى المجالات وشجع الباحثين الكويتيين على البحث العلمي.

فيا حبذا لو قامت الدولة بتشجيع هذه المراكز وزادت ميزانياتها، فلا شك أن مردود ذلك سيكون كبيرا لخدمة الكويت، وفي كثير من الدول نجد القطاع الخاص فيها مثل المصارف والشركات الكبرى ورجال الأعمال يمولون هذه المراكز دون تدخل في عملها البحثي، وهذا يشجع الكثير من الباحثين ليبدعوا في أبحاثهم لما فيه مصلحة بلدهم، فليبادر القطاع الخاص بدعم وتشجيع هذه المراكز البحثية التي تخدم الكويت.

***

في الأسبوع الماضي انتقل إلى رحمة الله الشاب محمد أحمد الرومي فجأةً وبدون مقدمات، وهذا قضاء الله ولا راد لقضائه، كان شابا خلوقا يتمتع باحترام أهله وأصدقائه، كيف لا وهو ابن أحمد سليمان الرومي المربي الفاضل الذي كان يعمل في سلك التعليم، وكان من البارزين في مجال الرياضة وخصوصاً في مجلس إدارة النادي العربي الرياضي، رحم الله محمد وأسكنه فسيح جناته، وأحر العزاء لأسرته الكريمة ولأصدقائه.

الفقيد الآخر الذي خسرته الكويت أيضا من أسرة كريمة كان له دور في المجال الاقتصادي وعمل الخير في المجال لإنساني في جمعية الهلال الأحمر الكويتي، هو المرحوم السيد سعد الناهض، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فالعزاء إلى أسرته الكريمة وإلى محبيه من الأصدقاء، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى