ترامب يعود من بوابة ( اليمين المحافظ ) وعينه على 2024 مشفوعاً بارتفاع تأييده بينهم
يدشن مؤتمر «مؤتمر العمل السياسي المحافظ» اليوم، عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الساحة، ليلقي أمامه أول خطاب علني منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير الماضي عقب خسارته الانتخابات أمام جو بايدن.
وتشكل عودة ترامب من باب التيار المحافظ الأهمية القصوى التي يوليها لهذه الفئة من الحزب الجمهوري بالنسبة لمستقبله السياسي.
وعشية الخطاب، كشف استطلاع جديد أجرته جامعة نيو هامبشاير أن 58% من جمهوريي الولاية يرغبون أو يؤيدون تماما، ترشح ترامب للرئاسة في 2024، ارتفاعا من 47% في يناير الفائت.
ويعتبر هذا الاستطلاع انعكاسا لتوجه أكبر، فقد سأل الاستطلاع المشاركين ما إذا كانوا معتدلين أو محافظين نوعا ما، أو انهم محافظين كليا، أم أنهم محافظون متطرفون. وبينت النتائج أن 82% من المحافظين المتطرفين، و75% من المحافظين الجمهوريين يريدون إعادة ترشح ترامب عام 2024. وبالنسبة لترامب هذه أرقام ذات دلالات مهمة في هذه الولاية الأساسية في أي انتخابات مقبلة.
وهذا يعني أن جناح اليمين في الحزب الجمهوري أصبح الآن أكثر ميلا لترشح ترامب للانتخابات الرئاسية المقبلة، مما كان عليه الشهر الماضي. ومنذ نهاية يناير وتبرئة ترامب من محاولة عزله في مجلس الشيوخ، ارتفع دعم يمينيي الحزب الجمهوري لترامب بمقدار 20 نقطة، علاوة على ارتفاع ذلك الدعم بمقدار 5 نقاط في صفوف اليمين المتطرف الموالي أصلا لترامب.
وبحسب مقربين لترامب فإنه، سيتحدث في خطابه في أورلاندو بولاية فلوريدا، عن «مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة». ويتوقع أن يحاول دغدغة مشاعر اليمين المتطرف في أكبر تجمع سنوي للمحافظين الأميركيين، ويشن هجوما كبيرا على «السياسات الكارثية» لخلفه بايدن بخصوص الهجرة والعفو وغيرها.
وقبل أن يتحدث ترامب امام المؤتمر، شن وزير خارجيته السابق مايك بومبيو هجوما لاذعا على الإدارة الاميركية الجديدة، وقال ان سياسة إدارة جو بايدن تجاه الصين ستضعف الاقتصاد الأميركي وتمنح بكين ميزة.
وأشار بومبيو إلى أن وقف بناء خط أنابيب Keystone XL الممتد من كندا إلى الولايات المتحدة «دمر» عشرة آلاف وظيفة.
وشكك الديبلوماسي في أن السلطات ستفي بوعدها بتوظيف الموظفين المفصولين في الشركات المنتجة للبطاريات الشمسية.
ونقلت «بوليتيكو» عنه قوله «يمكنك أن تطمئن بأن الألواح الشمسية الرخيصة القادمة من الصين ستتدفق إلى أميركا بشكل لم يسبق له مثيل. وهذا لن يفيد الولايات المتحدة بأي شيء».
كما انتقد بومبيو قرار بايدن تجديد مشاركة الولايات المتحدة في اتفاقية باريس للمناخ. ووفقا له، فإن بكين «سعيدة للغاية» بهذه الخطوة.
وتباهى بقتل حكومته قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قرب مطار بغداد «مترحما عليه باستهزاء».
وخلال مشاركته في مؤتمر المحافظين في فلوريدا، وفي معرض انتقاده لما يراه تراخيا لإدارة بايدن في التعاطي مع إيران، قال بومبيو متباهيا ومدافعا عن سياسة حكومته الخارجية أمام الحضور «كم واحد منكم يتذكر قاسم سليماني؟»، ليرد بنفسه مستهزئا «رحمه الله. لم يعد يسبب مشاكل أخرى للأميركيين» منذ قتله، وأضاف «إنني فخور بقتالنا.. لقد قلبنا الوضع الساكن رأسا على عقب».