تأييد حزبين كرديين كليتشدار أوغلو يزيد حالة الإرباك بين المعارضة التركية.. و«الشعب الجمهوري» ينتقد
شكر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مرشح تحالف الجمهور الناخبين الأتراك في الخارج الذين ادلوا بأصواتهم في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي تنعقد داخل الأراضي التركية الأحد المقبل. وقال في تغريدة، اكتملت عملية التصويت في الخارج، أود أن أشكر إخوتي البعيدين عن مسقط رأسهم، والذين تدفقوا إلى صناديق الاقتراع لإظهار إرادتهم وأشكر كل من يمثل شعبنا بكل فخر في جميع أنحاء العالم.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن عدد المغتربين الاتراك الذين أدلوا بأصواتهم بالجولة الثانية بلغ مليونا و895 ألفا، وهو عدد يزيد بأكثر من 55 ألف صوت على عدد المقترعين في الجولة الأولى حيث كان مليونا و839 الف صوت، كانت حصة اردوغان منها 57.47% مقابل (39.57%) لمنافسه مرشح تحالف الشعب كمال كليتشدار أوغلو.
في غضون ذلك، تواصلت الخلافات في صفوف تحالف المعارضة المكون من أحزاب الطاولة السداسية، خصوصا بعد اعلان حزب الشعوب الديموقراطي وحلفائه من حزب اليسار الأخضر الكرديين والمتهمين بتأييد حزب العمال الكردستاني ، دعم كليتشدار أوغلو دون ذكر اسمه بالضبط، وذلك بعد يوم من إبداء غضبها من اتفاقه مع زعيم حزب الظفر أوميت أوزداغ اليميني المتطرف. وقال مسؤولون من الحزبين في بيان إنهم يسعون إلى التغيير في جولة الإعادة، وان موقفهم بقي كما هو لكنهم لم يذكروا كليتشدار أوغلو بالاسم.
وانتقدت برفين بولدان، الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديموقراطي، الخطاب الانتخابي الذي يتم فيه استخدام اللاجئين والمهاجرين لأغراض سياسية، حيث صرح ازداغ بأنه يريد طرد ما قال انهم 13 مليون لاجئ ومهاجر غير نظامي لعدم تحويل تركيا الى «مهاجرستان». على حد قوله. وقالت بولدان «لا يمكن حل مشكلة اللاجئين والمهاجرين إلا بالنضال من أجل السلام ضد سياسات الحرب». وينتقد الحزبان مادة تؤيد استبدال رؤساء البلديات بأوصياء تعينهم الدولة إذا حكمت المحكمة بأن لديهم صلات بالإرهاب، وهي الصفة التي تطلقها تركيا على حزب العمال الكردستاني وداعميه. وتم استبدال معظم رؤساء البلديات من حزب الشعوب الديموقراطي المنتخبين في 2019 بمثل هؤلاء المسؤولين.
في المقابل، هاجم منصور يافاش رئيس بلدية أنقرة وعضو حزب الشعب الجمهوري، حزب «العمال الكردستاني». وقال في لقاء تلفزيوني إن تصريحات قيادته التي أظهرت الدعم لمرشح حزبه كليتشدار أوغلو تهدف من دعم قنديل (العمال الكردستاني) لكليتشدار أوغلو إلى خسارة الانتخابات، مضيفا أن هذه التصريحات تصب في مصلحة أردوغان وتحالف الجمهور.
من جهته، اعرب رئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو عن استيائه من التقارير عن اتفاق كليتشدار وأوزداغ على منح الأخير منصب وزير الداخلية. وقال داوود اوغلو: «لن نقبل بهذا ومسألة المناصب لا يمكن التفاوض عليها إلا بموافقة قادة الطاولة السداسية».