بعد شهرين من تنصيب نفسه ملكا للتكنولوجيا أو «تيكنو كينج» واستثمار مليار ونصف المليار دولار في عملة بيتكوين وقبول شركته تسلا لعملة بيتكوين تسوية للمدفوعات، لم يدر بخاطر ايلون ماسك أن يكون أحد أسباب النزيف الحاد الذي أصاب سوق العملات المشفرة وصولا إلى الأسهم المرتبطة بعملة بيتكوين في جميع أنحاء العالم.
يأتي ذلك بعد قرار شركة تسلا وقف قبولها لعملة بيتكوين تسوية لمدفوعات زبائنها لشراء السيارات الكهربائية، حيث أرجع ماسك السبب في قرار تسلا لقلقه من الاستخدام المتزايد للوقود الإحفوري لتعدين بيتكوين ومعاملاتها.
وقررت تسلا وقف شراء عملة بيتكوين وتفضيلها للعملات المشفرة ذات الاستخدام المحدود للطاقة. وغرد ماسك «نعتقد أن بيتكوين لها مستقبل واعد، لكن هذا لا يمكن أن يأتي بتكلفة كبيرة على البيئة».
ووصلت بيتكوين خلال تعاملات أمس إلى 49 ألف دولار، لترفع خسائرها إلى 15%، حسب «العربية.نت».
ولأن المصائب لا تأتي فرادا، أعلنت وزارة العدل الأميركية وإدارة الإيرادات الداخلية «IRS» فتح تحقيق مع أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم BINANCE HOLDINGS. ويبحث المسؤولون التحقيق في جرائم غسل الأموال والضرائب والحصول على معلومات من الأفراد المطلعين على أعمال BINANCE وسريعا تعرضت العملات المشفرة لموجة بيع قاسية حيث تراجعت عملة بيتكوين بخمسة عشر ألف دولار خلال ساعات قليلة.
ولم يقف النزيف على العملات المشفرة فقط، بل تبعه ليصل إلى الأسهم المرتبطة بعملة بيتكوين والشركات التي استثمرت في هذه العملات.
وما من شك أن الحركة السعرية القوية ارتفاعا أو تراجعا والمرتبطة بأسعار العملات المشفرة ستبقى سيدة الموقف، على الأقل في الوقت المنظور وذلك للمخاطرة العالية بالتعامل معها بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية لمستقبل العديد من هذه العملات.