بوتين يحذّر الغرب من تجاوز ( الخط الأحمر ) : نريد علاقات طيبة ولا نريد حرق الجسور
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب امس، من تجاوز «الخطوط الحمراء» لروسيا، قائلا إن موسكو سترد سريعا وبقسوة على أي استفزازات أجنبية ستجعل من يقدمون عليها يندمون على أفعالهم.
وقال بوتين في خطاب حالة الاتحاد السنوي للبرلمان بمجلسيه «نريد علاقات طيبة.. ولا نريد فعلا حرق الجسور».
تأتي تصريحات بوتين في وقت تمر فيه العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا بتوتر حاد بسبب أوكرانيا وصحة المعارض المسجون أليسكي نافالني.
وأضاف: «لكن إذا أساء أحدهم تفسير حسن نوايانا على أنه عدم اكتراث أو ضعف واعتزم حرق هذه الجسور أو تفجيرها فعليهم أن يعلموا أن رد روسيا سيكون سريعا وقاسيا». وقال إن روسيا ستحدد خطوطها الحمراء في كل قضية على حدة.
وقال: «لقد أصبح لدى بعض الدول عادة سيئة للغاية تتمثل في إقحام روسيا كلما سنحت فرصة، وفي أغلب الأحيان بدون أي مبرر على الإطلاق. الأمر يبدو وكأنه لعبة جديدة: من سيقول شيئا أعلى من الآخرين».
وتطرق بوتين الى محاولة الانقلاب في بيلاروسيا، محذرا من أن هناك منظمات حاولت تدبيره وقتل رئيس الدولة ألكساندر لوكاشينكو، مضيفا: «هذه أحداث لا ترى أي إدانة من قبل الغرب وكأنه لا يراها أحد».
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي انه يجري حاليا عملية تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الروسية، وسوف يزيد حجم الأسلحة المعاصرة 88%، مشيرا إلى أنه دخلت الخدمة القتالية منظومة عابرة للقارات وفوج تم تزويده بصواريخ باليستية ثقيلة سيبدأ في الخدمة عام 2022، علاوة على تطوير أسلحة فرط صوتية جديدة.
وعلى صعيد تدهور العلاقات بين موسكو وعدد من الدول، طالبت روسيا رسميا 10 موظفين في السفارة الأميركية في موسكو بمغادرة أراضي البلاد أمس، ردا على إجراء مماثل تبنته الولايات المتحدة مؤخرا.
وأكدت الخارجية الروسية أنها سلمت إلى نائب رئيس البعثة الأميركية بارت غورمان، خلال استدعائه إلى الوزارة امس، مذكرة تنص على إعلان الموظفين العشرة المذكورين في سفارة واشنطن «شخصيات غير مرغوب فيها».
وحسب هذه المذكرة، كان على هؤلاء الديبلوماسيين الأميركيين مغادرة الأراضي الروسية أمس.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء يمثل ردا بالمثل على «الخطوات الأميركية العدائية بحق عدد من موظفي السفارة الروسية في واشنطن والقنصلية العامة الروسية في نيويورك تم إعلانهم شخصيات غير مرغوب فيها بشكل غير مبرر».