النفط يستقر وسط مخاوف رفع الفائدة ومؤشرات على خفض المعروض
لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر اليوم الجمعة بينما تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية، إذ قوبلت المخاوف من رفع أسعار الفائدة الأميركية، الذي يمكن أن يقلص الطلب على الطاقة، بمؤشرات على انكماش المعروض بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.
وبحلول الساعة 00.06 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت سنتا واحدا إلى 76.51 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتين إلى 71.82 دولار للبرميل.
ومن المتوقع أن يرتفع الخامان نحو اثنين في المئة للأسبوع الثاني على التوالي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الخميس إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت أكثر من المتوقع، في حين سجلت مخزونات البنزين انخفاضا كبيرا بعد زيادة في معدلات القيادة الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السعودية وروسيا عن جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج لشهر أغسطس.
ويزيد إجمالي التخفيضات الآن على خمسة ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل خمسة في المئة من إنتاج النفط العالمي.
مع ذلك، أدت توقعات أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 25 و26 يوليو لكبح أسعار النفط.
وأظهرت بيانات أمس الخميس أن عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة سجل زيادة متوسطة الأسبوع الماضي، في حين قفز عدد الوظائف في القطاع الخاص في يونيو، مما يزيد من احتمال رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة هذا الشهر.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكاليف الاقتراض بالنسبة للشركات والمستهلكين، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.
وقالت مصادر مقربة من «أوبك» إن من المرجح أن تبقي المنظمة على نظرتها المتفائلة إزاء نمو الطلب على النفط في العام المقبل حينما تنشر أول توقعاتها لعام 2024 هذا الشهر، إذ ستتوقع تباطؤا بالمقارنة بالعام الجاري لكن الزيادة ستظل أعلى من المتوسط.