( الناصر ) : القرارات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة «لن تُوجد حقاً ولن تُنشئ التزاماً»
أكد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد أن جميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأراضي المحتلة أو فرض واقع جديد عليها تعتبر «لاغية وباطلة ولن توجد حقا ولن تنشئ التزاما».
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها الشيخ د.أحمد الناصر أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بشأن تطورات الأحداث في القدس والذي يعقد عن بُعد.
وقال في كلمته إن الكويت أدانت واستنكرت بأشد العبارات استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيما تمارسه من عمليات تهجير وبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية لاسيما في القدس وفي حي الشيخ جراح والتي تهدف لتغيير الحقائق على الأراضي المحتلة باعتبارها انتهاكات غير قانونية وغير شرعية وتمثل انتهاكا صارخا للقرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة، والتي تؤكد على أن جميع الإجراءات والقرارات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأراضي المحتلة أو فرض واقع جديد عليها تعتبر «لاغية وباطلة ولن توجد حقا ولن تنشئ التزاما».
وأضاف انه من الجلي أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام باحة المسجد الأقصى واستهداف الفلسطينيين العزل هو دليل آخر على عدم رغبة إسرائيل ـ القوة القائمة بالاحتلال ـ في التوصل إلى اتفاق سلام شامل وعادل.
وقال ان ما نشهده هذه الأيام هو دليل جديد يضاف إلى سلسة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ـ القوة القائمة بالاحتلال ـ لقرارات مجلس الأمن 242 و338 و476 و478 و2334 وغيرها من القرارات الدولية التي تؤكد على عدم المساس بالمكانة الخاصة للقدس وإبطال أي إجراء تجاهها يهدف إلى التغيير من طبيعتها، فتهجير السكان من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية جريمة وانتهاك صريح وبين للقانون الدولي، فالقدس الشرقية تظل جزءا من الأرض الفلسطينية المحتلة وتنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 ويجب على ـ القوة القائمة بالاحتلال ـ احترام التزاماتها وصونها للممتلكات الخاصة في الأراضي المحتلة ولا يمكنها مصادرتها، إننا أمام مرحلة مفصلية خطيرة تهدد بنسف أي حل عادل وشامل للقضية المركزية لنا جميعا.
وقال في كلمته: نحن أمام مخططات متسارعة لا تقتصر فقط على زيادة المستوطنات غير القانونية أو الاستيلاء على الأراضي والممتلكات الفلسطينية بل إن إسرائيل ـ القوة القائمة بالاحتلال ـ تسعى إلى مواصلة تهويد القدس الشرقية وعلى وجه التحديد البلدة القديمة لتفريغ هذه الأحياء من السكان الفلسطينيين.