اللقاح شرط للحج… و«كورونا» لن ينتهي في 2021
بينما أبدت منظمة الصحة العالمية تشاؤمها من احتمال عدم انتهاء فيروس كورونا هذا العام، اشترطت السعودية على الحجاج أن يتلقوا اللقاحات المضادة للمشاركة في موسم الحج لهذا العام.
ربطت السعودية قبول المشاركين في موسم الحج بتلقيهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا، واعتباره الشرط الرئيسي للمشاركة. وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، في تعميم مساء أمس الأول، «عليكم الإعداد المبكر لتأمين القوى العاملة المطلوبة لتشغيل المرافق الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومنافذ دخول الحجاج لموسم الحج للعام الحالي، وتكوين لجنة لقاحات كورونا للمشاركين في موسم الحج والعمرة، وعليه اعتمدوا إلزامية أخذ لقاح كورونا للراغبين في المشاركة، إذ إنه أحد اشتراطات المشاركة في موسم الحج».
ولم يكشف الربيعة ما إذا كان الحجاج القادمون من خارج المملكة أو حجاج الداخل سيشترط عليهم أخذ اللقاح في بلدانهم، أم في المملكة، أم أن حج هذا العام سيقتصر على حجاج الداخل من جميع الجنسيات مثلما حدث العام الماضي.
«الصحة العالمية»
في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الاعتقاد بإمكانية التغلب على «كورونا» بحلول نهاية العام «أمر غير واقعي».
وقال مايكل راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة، مساء أمس الأول، إنه «سيظل من الممكن خفض عدد حالات الاستشفاء والوفيات، لكن الوباء لا يزال فتاكا، ومن غير الواقعي الاعتقاد بأننا سنقضي عليه بحلول نهاية العام، خصوصا إثر الارتفاع الأخير في عدد الإصابات هذا الأسبوع، بعدما كانت قد انخفضت لسبعة أسابيع متتالية».
وأوصت لجنة خبراء بمنظمة الصحة، امس، بعدم استخدام عقار «هيدروكسي كلوروكين» للوقاية من «كورونا». وقال فريق خبراء مجموعة تطوير المبادئ التوجيهية بمنظمة الصحة إنه ينبغي عدم استخدام «كلوروكين» المضاد للالتهابات في مكافحة الجائحة، وإنه «لا يستحق» عناء البحث في مزيد من الدراسات بخصوص العلاجات المحتملة لكوفيد 19.
وشدد الخبراء على ان هذه «التوصية القوية» تستند إلى أدلة على درجة عالية من اليقين توصلوا إليها من خلال 6 تجارب عشوائية شملت أكثر من 6 آلاف مشارك ممن يُعرف بتعرضهم لكوفيد 19، ومن لا يُعرف بتعرضهم له.
فاوتشي
من ناحيته، أبلغ كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي صحيفة «واشنطن بوست»، بأنه لابد لواشنطن من الالتزام باستراتيجية الجرعتين من لقاحي فايزر وموديرنا للوقاية من «كورونا»، مضيفا ان تأجيل جرعة ثانية من أجل تطعيم مزيد من الأميركيين ينطوي على مخاطر.
وحذر فاوتشي من أن التحول إلى استراتيجية الجرعة الواحدة قد يحد من مدى وقاية المواطنين من الفيروس، ويمكن من انتشار سلالاته الجديدة الأكثر قدرة على العدوى، وربما يزيد شكوك الأميركيين المترددين بالفعل في أخذ اللقاح، متابعا: «نحن نبلغ الناس بأن الجرعتين هما ما ينبغي لكم أخذه… ثم نقول عفوا، غيرنا رأينا».
إلى ذلك، أفاد مقربون من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن الملياردير الجمهوري وزوجته ميلانيا تلقيا اللقاح بعيدا عن الأضواء في يناير، عندما كانا لا يزالان في البيت الأبيض.
وخلافا لجو بايدن، الذي نقلت شبكات التلفزة الأميركية مباشرة على الهواء تلقيه اللقاح في 21 ديسمبر، عندما كان لا يزال رئيسا منتخبا، فإن ترامب لم يذكر يوماً علانية أنه تلقى اللقاح.
لافروف
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن اعتماد جوازات التطعيم في أوروبا يتناقض مع مبدأ التطعيم الاختياري، معلنا أن روسيا أبلغت بروكسل أن قرار اعتماد شهادات التطعيم في أوروبا يجب ألا يؤدي إلى المساس بحقوق المواطنين الروس.
وأشار لافروف إلى أن هناك من يرى أن فكرة «جوازات كوفيد» تتعارض مع قواعد الديمقراطية، نظرا لتوصل دول الاتحاد سابقا إلى اتفاق على اعتبار التطعيم عملية طوعية.
وأمس الأول، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، أن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ستقترح قانونا بشأن وضع خطة لإصدار شهادة للحاصلين على التطعيم، تسمى بـ «جواز المرور الأخضر»، هذا الشهر.
الأسطح المتجمدة
وبينما يعمل العلماء من أجل اكتشاف الاصل وراء انتشار الفيروس، تشير دراسات في الصين إلى أنه من الممكن أن يكون قد انتقل على أسطح متجمدة، إلا أن العلماء يقولون إن ذلك غير مرجح.
وتقول مجلة «نيتشر» العلمية إن الزخم بشأن إمكان انتقال «كورونا» من لحوم الحيوانات البرية المجمدة المصابة إلى الانسان، في تزايد.
ولم تستبعد بعثة لتقصي الحقائق في الصين، تابعة لمنظمة الصحة العالمية، فكرة أن هذا النمط من الانتقال ساهم في تفشي المرض في توقيت مبكر، مضيفة أنه من الضروري التحقيق فيما إذا كانت اللحوم المجمدة للحيوانات البرية التي نشأت في مزارع بالصين ملوثة بالفيروس، وأدت إلى واحدة من أولى حالات الاصابة التي تم الابلاغ عنها في سوق هوانان للأسماك في ووهان.
«استرازينيكا»
وخففت فرنسا الحظر المفروض على منح لقاح شركة «استرازينيكا» لكبار السن، وأعلن وزير الصحة أوليفييه فيران مساء أمس الأول، أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عاما يمكنهم الآن تلقي اللقاح إذا كانوا يعانون أيضا من مشاكل صحية مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
وأشار فيران إلى أن التوسع في استخدام اللقاح من المحتمل أن يشمل نحو 2.5 مليون شخص في البلاد.