منوعات

الفن والرقص في «الدرب الأحمر»… مجاناً

في حارات وأزقّة منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة التاريخية، تجد الكثير من الطلاب ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً يهرولون لحضور حصص تعلُّم الموسيقى في مدرسة للفنون، فتحت لهم نافذة جديدة لتغيير نمط حياتهم وإيجاد فرص عمل لهم في المستقبل كفنانين. ومن دون مصاريف أو أي مؤهلات تعليمية أو شروط اجتماعية أو عوائق روتينية، يمكن لأي ولد أو بنت أن يلتحق بدار «الفنون والثقافة»، وهي مؤسسة غير هادفة للربح تساعد القاطنين في منطقة الدرب الأحمر والأحياء المجاورة لها، المكتظة بالسكان، مما يجعل تعلُّم الموسيقى والفن أمراً غير أساسي بالنسبة إلى معظم أطفال المنطقة. وقالت وكالة أنباء شينخوا، اليوم، إن الدار عبارة عن مبنى مكون من 3 طوابق ملاصق لحديقة الأزهر، ومحاط بكثير من الورش الصغيرة التي تعتمد بشكل كبير على عمالة الأطفال، لكن فور فتح باب المبنى يظهر فناء كبير، يمكن للمرء منه سماع أصوات الكثير من الآلات الموسيقية. وقال أشرف قناوي، مدير دار الفنون والثقافة، التي تتبعها «مدرسة الدرب الأحمر للفنون»، إن هدفنا الأساسي هو مساعدة الطلبة على دراسة الموسيقى وإيجاد فرص عمل بمرتبات مجزية للخريجين.
وأضاف قناوي لـ «شينخوا» أن معظم الأطفال في الدرب الأحمر والمناطق المحيطة بها يعملون في مهن يدوية، مثل النجارة والسباكة والحدادة، أو في مصانع صغيرة للأحذية والملابس، قبل أن يتابع أن «هدفنا هو إنقاذ الأطفال من العمل الشاق لساعات طويلة وتوجيههم نحو تعلُّم الفنون حتى يشعروا بطفولتهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى