أخبارمنوعات

( اطارات المريخ ) تحل محل اطارات سطح الأرض

انها بالتأكيد ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها بعض تقنيات صناعة السلاح والفضاء في صنع منتجات استهلاكية لفائدة الانسان. ولطالما كانت الصناعات المدنية سباقة الى استعارة أفكار جديدة من صناعات هي أبعد ما تكون عن الاحتياجات اليومية للانسان العادي. فصناعات السلاح والفضاء تمتلك أموالا هائلة للأبحاث والتطوير لا تتوافر للصناعات المدنية هذا فضلا عن ان تلك الصناعات الاستراتيجية تستقطب عادة أفضل الخبرات والعقول العلمية.

وهكذا وحتى قبل ان تبدأ عربة المريخ “بيرسيفيرنس” تحركها الحذر على سطح المريخ كانت شركة أميركية لصناعة الاطارات تعقد اتفاقا مع وكالة الفضاء “ناسا” لاستخدام تكنولوجيا الاطارات “الذكية” في العربات التي أرسلتها الى سطحي القمر والمريخ في انتاج اطارات متطورة صالحة للاستخدام على سطح الأرض.

هذه الاطارات مصنوعة من لفات خلائط التيتانيوم وهي عمليا شبه غير قابلة للتدمير. وتضمن النوابض المترابطة  اطارا خفيف الوزن يتمتع بمرونة عالية عدا عن انه لا يحتاج الى ملئه بالهواء. ويقدر الخبراء ان مرونة النوابض تفوق بنحو 30 مرة مرونة الفولاذ العادي أي ان الاطار الجديد سيوفر خاصية عالية لامتصاص الصدمات.

تكنولوجيا الاطارات الفضائية هذه ستحدث ثورة في عالم صناعة الاطارات في العالم التي يتوقع ان يبلغ حجمها أكثر من 154 مليار دولار بحلول عام 2027. وسيعني الاطار الجديد التخلص  من حوادث الثقوب ونقص الهواء ولكنه سيحتاج فقط الى تبديل القميص المطاطي الخارجي الذي سيصاب بالبلى بسبب الاستخدام.

وسيكون أول استخدام لهذه الاطارات في الدراجات الهوائية التي  سيبدأ انتاجها في العام المقبل والذي سيمتد لاحقا الى اطارات السيارات العادية. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى