الفصائل الفلسطينية تقرر عودة فعاليات «مسيرات العودة» بعد توقف دام نحو 3 أعوام
قررت الفصائل الفلسطينية أمس عودة فعاليات «مسيرات العودة» الشعبية على حدود قطاع غزة الشرقية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل بعد توقف دام نحو 3 أعوام.
وقال بيان صادر عن الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة، والتي تضم فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية، إن الهيئة قررت البدء بإعادة تجهيز وتأهيل مخيمات العودة على الحدود الشرقية للقطاع.
وأضاف البيان أن تجهيز المخيمات لاستقبال الجماهير التي ستحتج على استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة وللمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها قسرا في العام 1948.
وفي أعقاب قرار الهيئة، بدأت آليات كبيرة تحمل أعلاما فلسطينية بعمليات تمشيط ومسح للأراضي الزراعية الوعرة على طول الحدود الشرقية بهدف إقامة خيام للاعتصام فيها، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر محلية.
إلى ذلك أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة في القطاع صباح امس قذائف صاروخية بشكل تجريبي باتجاه البحر، وفق مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.
ودوت أصوات انفجارات الصواريخ في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بحسب المصادر.
في مقابل ذلك، أفادت الإذاعة الاسرائيلية العامة بأن الجيش الإسرائيلي بدأ ببناء جدار أسمنتي جديد في منطقة غلاف غزة يمتد لمئات الأمتار خشية من النيران المضادة للدروع من القطاع.
من ناحية اخرى، سقط قتيل امس في اشتباك في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة على أثر محاولة قوات الأمن الفلسطينية إزالة حواجز على الطريق أقامها مسلحون.
وتأتي الواقعة النادرة بعد مداهمات مكثفة ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ أشهر في مناطق بالضفة الغربية المحتلة، حيث زاد نشاط مسلحين فلسطينيين فيما يمثل تحديا للسلطة الفلسطينية المدعومة دوليا.
وقال شهود إن أفرادا من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وصلوا إلى طولكرم لفتح طرق مؤدية لمخيم لاجئين هناك بعد أن أغلقها مسلحون تحسبا لعمليات توغل إسرائيلية. وقالت السلطة الفلسطينية إن سكانا اشتكوا من أن حواجز الطرق تشكل خطرا على المارة ومدرسة.
وخلال تبادل لإطلاق النار تلا ذلك، سقط قتيل وصفه السكان بأنه ليس مرتبطا بالسلطة الفلسطينية ولا الفصائل المسلحة.
وقال المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات إن مسلحين فتحوا النار أمام مبنى محافظة طولكرم «الأمر الذي استدعى تدخل قوى الأمن لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط الحالة الأمنية، ومنع أي مظاهر تهدد السلم الأهلي في محافظة طولكرم».
ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة المحاصر بمقتل الشاب البالغ من العمر 25 عاما قائلة «نشدد على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الجريمة حفاظا على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي ووحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال».