بدأ مسيرته مع فريق التضامن وقدم مستويات لافتة جعلت من المدرب الأوكراني السابق للأزرق لوبانفسكي يضمه سريعه لكتيبة مميزة من اللاعبين للمشاركة في آسياد هيروشيما ليبرز نجمه بسرعة الصاروخ ويصبح أحد أهم اللاعبين في صفوف المنتخب لكن غيابه المتكرر عن المشاركة مع ناديه ساهم بغيابه لفترة عن الأزرق لكنه كان يعود ويشارك.. نجمنا هو اللاعب السابق ناصر السوحي – رحمه الله- الذي وافته المنية عام 2004 بعمر الثلاثين عاما.
وكانت الجماهير بجميع ميوليها (إلا التي ستواجه التضامن) تنتظر مشاهدة السوحي وماذا سيفعل في المباراة ومن اللاعب الذي سيكون ضحيته هذه المرة وسيعاني من مراوغاته.
يقول عنه زميله بالفريق والأزرق جمال مبارك «كنا نستمتع بالسوحي أكثر من غيرنا، فهو يمتعنا حتى بالتدريبات، ودائما رحمه الله كان يمازحنا قبل كل مباراة بقوله: من المدافع الذي تريدون اليوم أن ألعب جهته؟ في اشارة منه الى استخدام مهارته مع هذا المدافع، فكان دائما يصدمنا بحركة جديدة وطريقة لعب لا يمكن لأحد توقعها لذا كان بالفعل موهوبا أكثر من الجميع».
ولأن موهبة السوحي تخطت حدود المحلية والخليجية، ومن كثرة إعجاب المدرب لوبانفسكي به، فقد حرص أن يخوض تجربة احترافية في أكبر أندية بلاده دينامو كييـــف، إلا ان الشروط المادية حالت دون التوقيــــع في اللحظات الأخيرة، ولم يكن العرض الأوكراني هو الوحيد للسوحي، بل تلقى عروضا من أندية محلية كالعربي وخليجية كثيرة لكن لم يكتب لها النجاح.
