قفزت أسعار النفط في تعاملات، أمس، نحو 2 في المئة متجاوزة 90 دولاراً للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي، بعدما أعلنت السعودية وروسيا تمديداً جديداً لتخفيضات الإنتاج الطوعية، ليمتد أجل الخفض البالغ 1.3 مليون برميل يومياً إجمالاً لثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية ديسمبر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 1.44 دولار، بما يعادل 1.6 في المئة، إلى 90.44 دولار للبرميل، فيما تشير الترجيحات إلى احتمال زيادة الأسعار إلى 100 دولار.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أمس، أن قرار الرياض تمديد الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يومياً ستتم مراجعته شهرياً للنظر في زيادة الخفض أو تعزيز الإنتاج، وبذلك سيكون إنتاج المملكة في أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر المقبلة، ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً.
من ناحيته، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، تمديد الخفض الطوعي الإضافي من إمدادات روسيا البالغ 300 ألف برميل يومياً حتى نهاية ديسمبر.
وأكد نوفاك وفق بيان نشر على الموقع الرسمي للحكومة الروسية، أن مراجعة قرار الخفض الطوعي ستتم بشكلٍ شهري للنظر في زيادة الخفض أو زيادة الإنتاج.
وبيّن أن الخفض بالإضافة إلى الخفض الطوعي الذي أعلنت عنه روسيا في أبريل الماضي، يمتد حتى نهاية شهر ديسمبر من 2024.
وسعودياً، يأتي تمديد الخفض بالإضافة إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في أبريل الماضي والممتد حتى نهاية ديسمبر من 2024، وذلك لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها «أوبك بلس» بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
وذكرت «إيه.إن.زد» للأبحاث في مذكرة: «البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أظهرت أن زيادة الصادرات من إيران ونيجيريا يقابلها انخفاض في إنتاج السعودية»، مضيفة أن الأنباء الواردة من روسيا ساعدت أيضاً في تهدئة المخاوف من زيادة الإمدادات من أماكن أخرى.
ومن المؤثرات السلبية، تأخذ الأسواق في الاعتبار بشكل عام الإجراءات التي اتخذتها الصين أخيراً لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر، مما جاء في مواجهة الدعم الآتي من التخفيضات المتوقعة في إمدادات النفط.
وفي اليابان، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، انخفض إنفاق الأسر في يوليو 5 في المئة مقارنة بالعام السابق، وهو انخفاض فاق التوقعات التي كانت 2.5 في المئة واستمرار في التراجع للشهر الخامس على التوالي.
