إقتصاد

الرشود: نتائج «بيتك» تؤكد نجاح إستراتيجيته ومتانة مركزه المالي

قال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف في بيت التمويل الكويتي «بيتك» عبدالوهاب الرشود، ان «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين للعام 2020 بلغت 148.4 مليون دينار، بنسبة انخفاض 40.9% عن العام السابق 2019.

وأضاف خلال الملتقى التحليلي للأداء المالي لـ«بيتك» لنهاية عام 2020، ان صافي إيرادات التمويل لعام 2020 ارتفع إلى 614.22 مليون دينار بنمو 15.8% عن العام السابق، فيما انخفض إجمالي مصروفات التشغيل إلى 296.04 مليون دينار، بنسبة انخفاض 2.7% مقارنة بالعام السابق.

نجاح الاستراتيجية

وذكر الرشود انه رغم التداعيات الاقتصادية السلبية لأزمة كوفيد – 19، فإن النتائج المالية المحققة تؤكد نجاح استراتيجية «بيتك» ومتانة المركز المالي وقوة الجدارة الائتمانية للبنك وقدرته العالية على التعامل مع التقلبات والظروف الاستثنائية ومواجهة التحديات بكفاءة عالية، مبينا ان الانخفاض في الأرباح لسنة 2020 جاء نتيجة لاتخاذ مخصصات احترازية إضافية لمواجهة أي تداعيات مستقبلية لأزمة (كوفيد- 19)، وكذلك للمحافظة على جودة الأصول ومتانة القاعدة الرأسمالية.

وعن عملية الاستحواذ، لفت الى ان «بيتك» قام بالإفصاح للجهات الرقابية والسوق عن آخر التطورات في هذا الصدد. وتم نشر جميع هذه الإفصاحات عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لبورصة الكويت وسيتم تحديث أي تطوير جديد عندما يكون متاحا.

المؤشرات المالية

وأوضح الرشود أنه نظرا للتداعيات الاقتصادية السلبية لأزمة (كوفيد- 19) انخفضت ايرادات الاستثمار بنسبة 105% عن العام السابق، وبالتالي انخفض صافي إيرادات التشغيل إلى 499.56 مليون دينار لسنة 2020، وبنسبة 2.1% مقارنة بالعام السابق، في حين تحسنت نسبة التكلفة إلى الإيراد، حيث انخفضت لتبلغ 37.2% عن 2020 مقارنة بنسبة 37.4% عن العام السابق.

وقال ان ربحية السهم بلغت 19.52 فلسا لعام 2020 بنسبة انخفاض 41.1% عن العام السابق، كما أوصى مجلس الإدارة بمنح المساهمين توزيعات نقدية بنسبة 10% وإصدار أسهم منحة بنسبة 10%، بعد موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة.

وبلغت حقوق المساهمين 1.936 مليار دينار بنهاية عام 2020. وارتفع إجمالي الموجودات بنهاية العام 2020 ليصل إلى 21.502 مليار دينار، بزيادة قدرها 2.111 مليار دينار، وبنسبة زيادة 10.9% عن نهاية العام السابق. وارتفع رصيد مديني التمويل بنهاية العام 2020 ليصل إلى 10.748 مليارات دينار، بزيادة 1.274 مليار دينار، وبنسبة 13.4% عن نهاية العام السابق، كما ارتفع رصيد الاستثمار في الصكوك بنهاية العام 2020 ليصل إلى 2.742 مليار دينار، بزيادة 450 مليون دينار، وبنسبة 19.6% عن نهاية العام السابق.

وكذلك ارتفعت حسابات المودعين بنهاية العام 2020 لتصل إلى 15.317 مليار دينار، بزيادة 1.765 مليار دينار، وبنسبة 13.0% عن نهاية العام السابق، كما بلغ معدل كفاية رأس المال 17.53% متخطيا الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد على متانة المركز المالي لـ «بيتك».

زيادة المخصصات

وبدوره، ألقى رئيس المالية للمجموعة في «بيتك» شادي زهران، الضوء على الأداء المالي في نهاية عام 2020، مبينا ان صافي أرباح المجموعة للمساهمين (بعد الضريبة) للسنة المنتهية 31 ديسمبر 2020 بلغ 148.4 مليون دينار بانخفاض وقدره (102.6) مليون دينار أو (40.9%) مقارنة بمبلغ 251 مليون دينار لعام 2019.

وأرجع زهران السبب في انخفاض الأرباح إلى انخفاض إيرادات الاستثمار وزيادة المخصصات وانخفاض القيمة، مضيفا أن صافي إيرادات التمويل ارتفع بمبلغ 84 مليون دينار أو 15.8% مقارنة بالعام الماضي، حيث نتج ذلك بشكل رئيسي عن انخفاض تكلفة التمويل في الكويت وتركيا.

وبين ان السبب الرئيسي في انخفاض تكلفة التمويل يعود إلى الانخفاض في مؤشرات الأسعار عالميا، والتحسن في ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير في الكويت وعلى مستوى المجموعة، وانخفاض الأرباح القابلة للتوزيع، والتي أثرت على التوزيعات إلى المودعين، وبشكل أساسي ودائع المضاربة.

الظروف الاقتصادية

وقال زهران ان الانخفاض في إيرادات الاستثمار بمبلغ (136.7) مليون دينار قد نتج بشكل رئيسي بسبب الانخفاض في الأرباح المحققة من بيع الاستثمارات بسبب الظروف الاقتصادية السلبية التي سادت عام 2020، بالإضافة إلى الخسائر المتكبدة بسبب معاملات المشتقات الإسلامية (وتشمل بشكل رئيسي معاملات مبادلات العملات والسلع) التي تمت من قبل «بيتك تركيا».

وأشار الى ان «بيتك-تركيا» يقوم بصفقات تبادل عملات وذلك للحصول على التمويل بالليرة التركية، في حين أن التكلفة المتعلقة بذلك يتم تسجيلها ضمن بند إيرادات الاستثمار الأخرى وفقا للمعايير الدولية للتقارير المالية. وعلى أي حال ولغرض تحليل الأداء الداخلي وتقارير الإدارة فإننا نعتبر هذه التكلفة جزء من تكلفة التمويل.

وبين ان مساهمة الإيرادات الأخرى غير المدرة زادت من 19% – 24%، حيث تضمنت الدعم الحكومي الذي تم الحصول عليه لمواجهة آثار جائحة (كوفيد- 19) بمقدار 7.8 ملايين دينار وتم إدراجه تحت بند إيرادات أخرى. ونتيجة لذلك انخفضت الإيرادات غير التمويلية من 284.1 مليون دينار للعام السابق إلى 181.4 مليون دينار للعام الحالي أي انخفاض نسبته (36.2%).

تراجع المصاريف التشغيلية

وذكر ان إجمالي المصاريف التشغيلية انخفض إلى 296 مليون دينار بمقدار 8.2 ملايين دينار أو 2.7% مقارنة بالعام السابق. يعود السبب الرئيسي في هذا الانخفاض إلى انخفاض تكلفة الموظفين بمقدار 10 ملايين دينار. وأوضح أن الانخفاض في الإيرادات التشغيلية قد قابله انخفاض في التكاليف التشغيلية مما أدى إلى المحافظة على نسبة التكلفة إلى الدخل عند مستوى 37.21% (37.36% للعام السابق). وقال ان متوسط الأصول المدرة للربح زاد بنسبة 9% مقارنة مع 2019، وبنسبة 16.3% مقارنة بعام 2018، حيث نتج ذلك عن النمو في مديني التمويل والصكوك (ارتفع المتوسط السنوي لمديني التمويل بمقدار 0.8 مليار دينار، كما ارتفع متوسط الصكوك بمبلغ 0.6 مليار دينار).

وأضاف ان نسبة صافي هامش التمويل للمجموعة بلغت 3.27% وهذا يعني زيادة بمقدار 17 نقطة أساس مقارنة بعام 2019 بمتوسط يبلغ 3.10%.أحداث غير مسبوقة

من جانبه، استعرض رئيس الاستراتيجية للمجموعة في «بيتك» م.فهد خالد المخيزيم، البيئة التشغيلية في الكويت، واستراتيجية «بيتك» في ظل نتائج عام 2020، حيث قال: «شهد عام 2020 العديد من الأحداث التي لم يشهدها جيلنا من قبل، مثل تداعيات فيروس كوفيد- 19 من الإغلاق العام، وأسعار النفط السلبية. لم تكن الكويت في مأمن من تداعيات الوباء، حيث تم الإغلاق العام من شهر مارس إلى شهر سبتمبر، وأجلت البنوك الكويتية سداد الأقساط لمدة 6 أشهر، كمساهمة في إنعاش الاقتصاد وتخفيف الأعباء عن المواطنين والمقيمين».

وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، لفت المخيزيم الى أن بنك الكويت المركزي أبقى سعر الفائدة عند 1.5% بعد التخفيض الأخير بمقدار 100 نقطة أساس في 16 مارس 2020، وقال انه وفقا لأحدث توقعات صندوق النقد الدولي، فمن المتوقع أن يشهد نمو الناتج المحلي الإجمالي انخفاضا في عام 2020 مقارنة بنمو طفيف في عام 2019.

وذكر ان بورصة الكويت أكملت الإدراج في مؤشرات الأسواق الناشئة MSCI مع التنفيذ الناجح للشريحة الأولى من الإدراج في المؤشر في نهاية نوفمبر 2020، مشيرا الى أن بورصة الكويت أعلنت أنها حصلت على موافقة هيئة أسواق المال لإعادة هيكلة متطلبات الترقية الى «السوق الأول»، وذلك في خطوة تهدف لرفع مستوى الشفافية، وتوسيع قاعدة الشركات المدرجة في «السوق الأول» عبر إفساح المجال لدخول المزيد من الشركات المتوسطة والكبيرة إليه، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي في تطوير سوق المال الكويتي ويصب في مصلحة المستثمرين.

الخدمات الرقمية

ولفت الى ان «بيتك» أعلن عن الإطلاق الناجح للخدمة الرقمية «فتح حساب مصرفي عبر الإنترنت» للعملاء الجدد من المواطنين والمقيمين خلال دقائق دون الحاجة إلى زيارة الفرع. كما افتتح «بيتك» فرعي حطين والمطار بعد تجديدهما ويضمان منصات رقمية وشاشات عرض وأجهزة لوحية وحلول تفاعلية ذاتية الخدمة.

وأشار المخيزيم إلى ان الخدمات الرقمية لدى «بيتك» ذات فاعلية، حيث تجاوزت المعاملات التي أنجزها عملاؤه عبر KFHonline على الموقع الإلكتروني أو تطبيق الهاتف المحمول 140 مليون معاملة في عام 2020. وهذا يؤكد استراتيجية التحول الرقمي الناجحة لـ «بيتك» وحرصه على تقديم حلول مصرفية مبتكرة عبر الموبايل والقنوات البديلة لتمكين العملاء من إتمام معاملاتهم على مدار الساعة ومن أي مكان بسهولة وأمان. وأكد ان «بيتك» يواصل دعم الاقتصاد الوطني، وتمويل المشاريع الضخمة (مثل النفط والغاز) والمساهمة في خطط ومشاريع التنمية في الكويت والمنطقة.

آثار «كورونا» على مؤشرات «بيتك»

٭ انخفاض العائد على متوسط حقوق المساهمين من 13% إلى 7.63%.

٭ انخفاض العائد على متوسط الأصول من 1.4% إلى 0.9%.

٭ تحسن نسبة التكلفة إلى الإيرادات قليلا من 37.36% إلى 37.21%.

٭ انخفاض ربحية السهم من 33.12 فلسا إلى 19.52 فلسا.

٭ زيادة نسبة التمويلات غير المنتظمة لتصل إلى 2.20%.

٭ بلغت نسبة تغطية المخصصات للمجموعة 223% في 2020.

ترتيب صفقات تمويل وإصدارات صكوك ضخمة

قال الرشود ان «بيتك» نجح بقيادة عملية ترتيب وتسويق الشريحة الإسلامية بقيمة 400 مليون دينار ضمن صفقة تمويل مجمع ضخم وصلت قيمتها إلى مليار دينار لصالح مؤسسة البترول الكويتية بمشاركة البنوك الكويتية، حيث بلغت حصة «بيتك» من التمويل المذكور 304 ملايين دينار.

وأضاف ان «بيتك» نجح في قيادة ترتيب العديد من إصدارات الصكوك لبنوك ومؤسسات محلية وعالمية، حيث شارك بإدارة عملية إصدار صكوك بقيمة 500 مليون دولار لبنك أبوظبي الأول، إلى جانب قيادة ترتيب أول إصدار صكوك بالدينار الكويتي بقيمة 150 مليون دينار لبنك وربة، وإصدار صكوك بنك بوبيان بقيمة 750 مليون دولار، وصندوق البحرين السيادي «ممتلكات» بقيمة 500 مليون دولار، وصكوك بنك دبي الإسلامي بقيمة مليار دولار، وصكوك مصرف الشارقة الإسلامي بقيمة 500 مليون دولار، وصكوك «بيتك – تركيا» بقيمة 50 مليون دولار.

21.5 مليار دينار إجمالي موجودات «بيتك»

أشار زهران الى أن مساهمة الكيانات المصرفية في صافي الإيراد التشغيلي (قبل المخصصات) قد زادت بنسبة 4% لتشكل 99%، حيث يعكس بذلك حجم الأثر المترتب على جائحة «كوفيد-19» على عمليات الكيانات غير المصرفية التابعة للمجموعة. وقال إن إجمالي الموجودات بلغ 21.5 مليار دينار وهذا يعني زيادة بمبلغ 2.1 مليار دينار أو بنسبة 10.9% خلال 2020.

وزاد مدينو التمويل إلى 10.7 مليارات دينار أي بزيادة وقدرها 13.4%. وأرجع النمو المحقق لمديني التمويل الى النمو لكل من قطاع الشركات وقطاع الأفراد، وذلك بمساهمة كيانات المجموعة بكل من الكويت وتركيا والبحرين، في حين أن الكيانات الأخرى سجلت نموا أبطأ مع التركيز على جودة الأصول.

جدارة ائتمانية عالية

أوضح المخيزيم أن «بيتك» يتمتع بجدارة ائتمانية عالية، وقد أكدت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية تصنيف عجز المصدر عن السداد طويل الأجل لدى «بيتك» عند «A +» مع نظرة مستقبلية مستقرة، وخصصت Moody›s تصنيف الائتماني للودائع على المدى البعيد عند A2 مع نظرة مستقبلية مستقرة. بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف مجموعة «بيتك» مؤخرا كأكثر البنوك الإسلامية أمانا في دول مجلس التعاون الخليجي من قبل مجلة غلوبال فاينانس.

284 مليون دينار إجمالي مخصصات مجموعة «بيتك»

قال زهران ان إجمالي المخصصات وانخفاض القيمة للمجموعة ارتفع بمقدار 87.2 مليون دينار أو 44.3% لتصل إلى 284.1 مليون دينار لعام 2020، وبلغت مخصصات الائتمان مطروحا منها الاستردادات خلال السنة 159 مليون دينار، حيث حافظت على المستوى نفسه كما في 2019 بالرغم من أن «بيتك» سجل في العام السابق 60 مليون دينار كمخصصات عامة إضافية، لمواجهة مديونيات التمويل في «بيتك-تركيا»، وذلك على ضوء النظرة المستقبلية الاقتصادية السلبية. مازال هذا المخصص مدرجا في سجلاتنا.

وقال انه في عام 2020 تم اعتبار الآثار السلبية لجائحة كوفيد- 19 كجزء من النهج التحوطي لـ «بيتك» لوضع المخصصات، بالإضافة إلى تسجيل مخصصات محددة لتغطية شرائح العملاء فقد بلغ المخصص العام المسجل 63 مليون دينار، ويشمل بشكل رئيسي المخصصات العامة الاحترازية التي تزيد على الحد الأدنى للمخصص المطلوب من قبل بنك الكويت المركزي.

وبين أن المستوى الحالي لمخصصات الائتمان المسجلة في دفاتر مجموعة «بيتك» تتجاوز خسائر الائتمان المتوقعة وفقا للمعيار الدولي للتقارير المالية – 9 (طبقا لمتطلبات بنك الكويت المركزي) بمبلغ 227.5 مليون دينار كما في ديسمبر 2020.

40.4 % حصة «بيتك» السوقية من حسابات التوفير بالكويت

أوضح زهران أن «بيتك» الكويت يحتل المركز الريادي في حسابات التوفير في السوق، حيث تبلغ حصته 40.4% (وفقا لأحدث تقارير معلنة من قبل بنك الكويت المركزي كما في نوفمبر 2020). وبلغت نسبة ودائع العملاء إلى إجمالي التمويل 82.4% ما يعكس جودة مكونات التمويل وقوة مستويات السيولة. ولفت الى أن الاستثمارات في الصكوك زادت لتبلغ 2.7 مليار دينار أي بزيادة وقدرها 0.5 مليار دينار أو19.6% مقارنة بعام 2019، حيث جاء الجزء الأكبر من هذه الزيادة من «بيتك- تركيا». وجاء النمو في مديني التمويل ومحافظ الصكوك تبعا للنمو الإيجابي في الودائع في جميع الأسواق التي نعمل فيها. وبلغ النمو في الودائع لعام 2020 نحو 1.8 مليار دينار أو 13% ما يعكس ثقة المودعين في مجموعة «بيتك».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى