(كونا) — أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء اليوم الخميس عن حل المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان) وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة كاشفا في نفس الوقت عن استعداده لإجراء تعديل حكومي سيتم الإعلان عنه خلال 48 ساعة كحد أقصى.
وقال تبون في خطاب وجهه الى الشعب عبر التلفزيون العمومي في ذكرى يوم الشهيد إنه قرر بعد استشارة عدد من رؤساء الأحزاب السياسية حل المجلس الشعبي الوطني وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة “تكون بعيدة كل البعد عن المال الفاسد”.
وأوضح أن “القرار جاء استجابة لمطلب الحراك الشعبي في الجزائر الذي طالب بحل البرلمان الحالي كونه لا يمثل الشعب وهو نتاج نظام الحكم السابق حيث بالنسبة إليهم تم توزيع مقاعده على أحزاب الموالاة باللجوء إلى نظام الحصص والمحسوبية”.
وأكد أنه قرر كذلك “إجراء تعديل حكومي يمس بعض القطاعات التي تشهد ركودا كبيرا لوزرائها وسيتم الإعلان عنه نهار غد أو بعد غد على أقصى تقدير”.
وبخصوص الحراك الشعبي أشار تبون الى أنه قرر في الذكرى الثانية له في 22 فبراير الجاري إصدار عفو رئاسي عن 55 محكوما عليهم من الحراك (30 صدرت في حقهم أحكام نهائية والباقون لا يزالون في مرحلة التحقيق) لافتا الى أنهم سيعودون الليلة الى منازلهم.
وفيما يتعلق بالوضع الوبائي في البلاد كشف تبون عن أنه تم الاتفاق مع روسيا على صناعة اللقاح (سبوتنيك في) المضاد لفيروس (كورونا) محليا على أن يتم الشروع في إنتاجه بعد ستة أشهر من السنة الحالية للاستفادة منه محليا وتزويد دول القارة الافريقية به وفق حاجياتها.
كما رحب تبون بنتائج تصويت المندوبين الليبيين في الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة والذي انتخب سلطة تنفيذية مؤقتة للاعداد والإشراف على الانتخابات المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل مبديا استعداد الجزائر للوقوف إلى جانب الأشقاء في ليبيا من أجل التوصل إلى حل نهائي للأزمة في ذلك البلد.
يذكر أن تبون كان قد أطلق بعد عودته من ألمانيا يوم الجمعة الماضي من رحلة علاجية مشاورات سياسية مع أحزاب من المعارضة تم خلالها التطرق إلى موضوعي حل البرلمان الحالي والتعديل الحكومي المرتقب.