تراجع الذهب 1% خلال تعاملات أمس، لينزل عن أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، إذ قوض صعود عوائد سندات الخزانة الأميركية وارتفاع الدولار الإقبال على المعدن الذي يعتبر ملاذا آمنا.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1728.51 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أول مارس عند 1755.25 دولارا.
غير أن العقود الأميركية الآجلة للذهب زادت 0.2% إلى 1739.90 دولارا للأوقية.
وقال المحلل لدى كومرتس بنك كارستن فريتش «العامل المعاكس الرئيسي للذهب في الوقت الراهن هو صعود عوائد السندات. هذه أيضا علامة على أن سوق السندات تفقد الأمل والثقة في قدرة مجلس الاحتياطي الاتحادي ورغبته في مواجهة التضخم».
وأضاف «لكن هذا أيضا سيكون بدوره شديد الإيجابية بالنسبة للذهب على المدى الطويل».
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 1.74% للمرة الأولى منذ يناير 2020، في حين تقدم الدولار 0.3% أمام عملات منافسة.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأربعاء إن الاقتصاد الأميركي على مسار تحقيق أسرع نمو في نحو 40 عاما، بينما أكد مجددا موقفه باتباع سياسة نقدية فائقة التيسير في ظل ارتفاع متوقع وإن كان مؤقتا في التضخم.
وقال إليا سبيفاك محلل العملة لدى ديلي فيكس «إن مجلس الاحتياطي الاتحادي يزداد تفاؤلا وهذا لا ينذر بخير للذهب ويشير إلى أن الاتجاه النزولي من المرجح أن يستمر».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاديوم 2.4% إلى 2631.09 دولار للأوقية، ليواصل ارتفاعه لأعلى مستوى منذ الثاني من مارس العام الماضي.
ونزلت الفضة 0.7% إلى 26.15 دولارا للأوقية وتراجع البلاتين 0.5% إلى 1207.47 دولارات