كتاب «البستنة العلاجية والعودة إلى الطبيعة بين النظرية والتطبيق» يضم 5 فصول، ويدعو إلى التداوي بهذه الطريقة الحديثة.
أصدرت الزميلة الدكتورة ريم أحمد الهزيم كتابها الأول “البستنة العلاجية والعودة إلى الطبيعة بين النظرية والتطبيق”، الذي يضم خمسة فصول، تناول الفصل الأول تعريف البستنة والزراعة وأهميتها والطرق المتبعة حول العالم، وجاء الفصل الثاني ليأخذنا الى قدماء الشعوب وطرقهم المختلفة للتداوي بالأعشاب وهم المسلمون، وكيف استخدموا نباتات طبية كثيرة وعديدة، وبزغ في وقتهم الطب البديل وأشهر العلماء المسلمين، وتناول أيضا التداوي عند الفراعنة والبابليين والسومريين والصينيين والهنود والأوروبيين واليونانيين.
العلاج الفيزيائي
وتناول الفصل الثالث تعريف العلاج بشكل عام وارتباطه بالبستنة والزراعة وأنواعه المختلفة: العلاج الدوائي، الفيزيائي، النفسي والوقائي والعلاجات الجديدة المستحدثة في الوقت الحالي، وأثر البستنة على الصحة العامة للفرد.
واحتوى الفصل الرابع على دراسات في البستنة العلاجية على جميع الحالات البشرية، الأطفال والشباب وكبار السن والمعمرين، وتطرق لعلاج البستنة على أصحاب السلوك الخاطئ والشاذ وعلى ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى نفسية الحوامل وحالات الزهايمر وما بعد الحروب والصدمات، وكيف استفادت هذه الحالات بالعيش قرب النباتات والتعامل معها.
تطوير العلاج
وضم الفصل الخامس الأخير المعالج بالبستنة كفرد وصفاته والبرامج المستخدمة بالعلاج والمواقع المناسبة للتطبيق العملي ودور الجمعيات العالمية لتطوير العلاج بالبستنة كالجمعية الأميركية للعلاج بالبستنة AHTA والجمعية الكندية للعلاج بالبستنة CHAT، والتي انضمت لها مؤلفة الكتاب الدكتورة الهزيم قبل أكثر من سنتين لاكتساب الخبرة من خلال الاجتماعات الدورية والمستمرة.
حياة صحية
والكتاب معروض في مكتبة جرير وبعض المكتبات المحلية، وفي نهايته ختمته الدكتورة المؤلفة بالبداية، وهي أمنية منها لبداية اتحاد القطاعين الحكومي والخاص تطبيق العلاج بالبستنة، لتبدأ بالبيوت والمنازل كحاجة أساسية، مثل المسكن والملبس والمأكل، وفي المدارس كمادة أساسية شأنها شأن العلوم والرياضيات واللغات، وتطبق في المستشفيات وتكون كالدواء، فالبستنة هي الحل الأمثل والأوفر وبداية الحياة الصحية وطريقة علاجية حديثة تحترم ثقافيا.
والهدف من هذا الكتاب بشكل أو بآخر هو القرب من الطبيعة الجميلة التي حبانا الله إياها، والاستشعار بمدى فوائدها العديدة سواء الجمالية أو العلاجية.
حاجة أساسية
وتدعو د. الهزيم، الحاصلة على دكتوراه في الفلسفة في علم النبات تخصص دقيق خلية ووراثة، من خلال هذا الإصدار، إلى العلاج والتشفي بالقرب من الكائنات الحية عموما والنباتات بشكل خاص، وكيف أنه أصبح وجاهة مجتمعية وحاجة أساسية ملحة في حياتنا لابد من اقتنائه، كما تدعو إلى القراءة المفيدة في هذا المجال.
يذكر أن الكتاب احتوى على 5 فصول متصلة منفصلة، وعلى 150 صفحة، ويزخر باحتوائه على الصور والألوان لزيادة جذب فئة الشباب والمراهقة لهذا العلم الحديث، بالإضافة إلى فاصل أنيق تم تصميمه يتماشى مع الكتاب.
وقدم للكتاب الشيخ محمد يوسف الصباح المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، والذي استفاد على المستوى الشخصي بالكتاب، حيث ذكر أنه يحتوي على معلومات قيمة ومفيدة ومدعم بالتقارير والأبحاث والدراسات في علم البستنة العلاجية، وهو علاج ناجح يربط الإنسان بالطبيعة، وشكر المؤلفة على هذا الكتاب، وطلب منها الاستمرار في تجهيز مؤلفات مشابهة.
