الأسهم الأوروبية تنتعش بعد عمليات بيع استمرت 4 أيام
انتعشت الأسهم الأوروبية، الأربعاء إذ اختار المستثمرون الأسهم التي تضررت في عمليات بيع في السوق في الآونة الأخيرة بفعل المخاوف إزاء العقوبات الغربية المتزايدة على روسيا بعد غزوها أوكرانيا
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.6% بعد سلسلة من الخسائر على مدى أربعة أيام، وقفز مؤشر داكس الألماني 5% فيما ارتفع «كاك 40» الفرنسي 4.5%، فيما صعد فوتسي البريطاني 2%.
وتصدرت قطاعات البنوك، المتضررة بشدة، والسفر والترفيه وشركات صناعة السيارات المكاسب في التداولات الصباحية إذ تقدم كل منها أكثر من 4%
وصعدت أسهم موردي أبل الأوروبيين، مثل «إيه.إس.إم.إل» و«إيه.إم.إس» و«إنفينيون»، بما يتراوح بين 3.5% و5% بعد أن أضافت أبل خاصية الاتصال بشبكات الجيل الخامس إلى أجهزة «آيفون إس.إي» و«آيباد إير» منخفضة التكلفة وقدمت شريحة أسرع لأجهزة الكمبيوتر
وقفز سهم شركة أديداس 7.6 بالمئة بعد أن قالت شركة الملابس الرياضية الألمانية إنها تتوقع تعافي مبيعات أعمالها في الصين لكنها حذرت من ضرر تصل تكلفته إلى 250 مليون يورو (273.10 مليون دولار) من وقف الأعمال في روسيا
وتقدم سهم بنك يونيكريدت، ثاني أكبر بنك في إيطاليا، 7.4 بالمئة وارتفع سهم بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي 7.9 بالمئة، حتى مع إفصاح البنكين عن انكشافهما على روسيا
وتراجعت أسواق الأسهم العالمية في جلسة متقلبة، الثلاثاء بعد تحرك الولايات المتحدة وبريطانيا لحظر واردات النفط الروسية مما أثار مخاوف من حدوث تضخم عالمي. وفقد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ما يقرب من 13 بالمئة منذ بداية العام
الأسهم الآسيوية
سجلت الأسهم في البر الرئيسي للصين وهونج كونج واليابان تراجعات متفاوتة، الأربعاء حيث يواصل المستثمرون تقييم التداعيات الاقتصادية المحتملة للأحداث الجارية في أوكرانيا خاصة بعد أن ذكر الرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستحظر واردات النفط الروسي فيما أعلنت المملكة المتحدة عن خططها للتخلص التدريجي من اعتمادها عليه بحلول نهاية العام
وتراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 1.33% في تعاملات بعد الظهر كما انخفض مؤشر شنجهاي المركب في البر الرئيسي للصين بنسبة 0.96%، وشينزن المركب بنسبة 0.981%، وكانت المؤشرات انخفضت بأكثر من 3% خلال التداولات المبكرة
أيضاً أظهرت البيانات الرسمية الصادرة يوم الأربعاء ارتفاع تضخم المنتجين في الصين في شهر فبراير مع زيادة مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 8.8% على أساس سنوي لذلك الشهر؛ وجاءت بيانات فبراير مقاربة من 9.1% التي كانت في يناير في ارتفاع العام، كما أنها قاربت توقعات المحللين في استطلاع لرويترز يتعلق بتحقيق مكاسب بنسبة 8.7%؛ وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين لشهر فبراير بنسبة 0.9% مقارنة بالعام الماضي دون تغيير عن النمو في يناير ويتماشى مع توقعات استطلاع أجرته رويترز
وفي اليابان، عكس المؤشر نيكاي مساره وأغلق عند أدنى مستوى في 16 شهرا، الأربعاء، مقتفيا أثر تراجع الأسواق الآسيوية، إذ يقيّم المستثمرون تأثير الصراع المتفاقم في شرق أوروبا والحظر الأمريكي الجديد على النفط الروسي
وهبط نيكاي 0.3 بالمئة ليغلق عند 24717.53 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2020، بعد ارتفاعه 1.1 بالمئة في وقت سابق من الجلسة. وقلص المؤشر توبكس الأوسع نطاقا أيضا مكاسبه وأغلق منخفضا 0.06 بالمئة عند 1758.89 نقطة. وبذلك يكون المؤشران قد أغلقا على تراجع للجلسة الرابعة على التوالي
وقال تاكاتوشي إيتوشيما المحلل الاستراتيجي في بيكتت لإدارة الأصول «باع المستثمرون الأسهم اليابانية مع ضعف الأسواق في مناطق أخرى من آسيا»
وأضاف «المستثمرون في أوروبا على وجه الخصوص، الذين سعوا إلى ملاذ آمن في الأسهم اليابانية، باعوا حيازاتهم مع تفاقم التوتر المحيط بأوكرانيا»
ويتوخى المستثمرون الحذر حيال مخاطر التضخم وتباطؤ الاقتصاد العالمي في أعقاب ارتفاع أسعار النفط. وفرض الرئيس الأمريكي جو بايدن حظرا فوريا على واردات النفط والطاقة الروسية الأخرى ردا على غزو أوكرانيا، في خطوة قد تحد من النمو الاقتصادي
وانخفض نيكي تحت وطأة هبوط سهم وكالة التوظيف ريكروت هولدنجز الذي نزل 4.46 بالمئة، بينما خسر سهم كيكومان لصناعة صلصة الصويا 6.67 بالمئة. وتخلى سهم فاست ريتيلنج المالكة لسلسلة متاجر يونيكلو للملابس عن مكاسبه المبكرة ليغلق على انخفاض 0.66 بالمئة
وقفز سهم إيسوزو موتورز لصناعة السيارات 7.91 بالمئة ليصبح الأفضل أداء على نيكي، يليه سهم فوجيتسو لصناعة أجهزة الكمبيوتر الذي ارتفع 5.54 بالمئة. وهبط سهم شركة طوكيو للطاقة الكهربائية سبعة بالمئة وكان الأسوأ أداء بالمؤشر.