أخباررياضة

الأزرق.. وداع حزين

يعقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم اليوم اجتماعا لبحث تداعيات خروج منتخبنا الوطني من التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة لكأس العالم في قطر 2022 وكأس آسيا في الصين 2023.

وقد ترددت أنباء أمس عن توجه عدد من الأعضاء لتقديم استقالاتهم، ومن بينهم نائب الرئيس ورئيس لجنة الحكام أحمد عقلة الذي أكد لـ «الأنباء» عزمه التقدم باستقالته. وكانت عضو الاتحاد فاطمة حيات السبّاقة بطرح استقالتها. جدير بالذكر أن وداع الأزرق للتصفيات أثار موجة غضب في الشارع الرياضي، حيث طالبت الأصوات الجماهيرية باستقالة رئيس وأعضاء الاتحاد بعد الفشل الذريع للمنتخب في مهمته الدولية، كما طالب الشارع الرياضي الأندية بتفعيل دورها كأعضاء جمعية عمومية في مساءلة الاتحاد وطرح الثقة فيه بعد حصوله على الدعم الكافي لإنجاح مهمته لكن دون جدوى، الأمر الذي أصاب الجماهير الرياضية بالإحباط.

وقال مصدر في اتحاد الكرة إنه اذا كانت هناك استقالة فيجب أن تكون جماعية ويفضل ان تكون بعد مباراة المنتخب مع الصين تايبيه لأن المنتخب في مهمة رسمية حتى لو كانت هذه المباراة تحصيل حاصل.

مستقبل كاراسكو غامض

ومن المتوقع أن يتم تحديد مستقبل مدرب الأزرق الإسباني اندريس كاراسكو بعد مواجهة الصين تايبيه الثلاثاء المقبل، أو قد يمتد إلى ما بعد المباراة المهمة في تصفيات كأس العرب أمام البحرين 25 الجاري، والتي ستلعب في الدوحة.

وأعرب كاراسكو عن خيبة أمله وجميع أعضاء الجهاز الفني ولاعبي الأزرق بعد التعادل المحبط مع الأردن والخروج من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وعدم التأهل المباشر إلى نهائيات كأس آسيا، مشيرا إلى ان الأزرق كان يستحق الأفضل خلال المباراة لاسيما الشوط الأول الذي نجح المنتخب فيه بتطبيق الضغط العالي والسيطرة بشكل كبير على مجريات الأداء، الا ان النقص العددي في الشوط الثاني أربك الحسابات وغير من شكل الأداء الى حد كبير.

ولفت كاراسكو الى انه ليس من المدربين الباحثين عن الأعذار في حالة الإخفاق، مؤكدا ان الحكم ربما جانبه الصواب في قرارين مؤثرين للأزرق، بتسلل شبيب الخالدي، وعدم احتساب ركلة جزاء على مدافع الأردن.

وعن مستقبله مع المنتخب، اشار الى انه لا يهتم بذلك الأمر بقدر اهتمامه ببناء منتخب جديد وهي المهمة التي تم تكليفه بها عند الاتفاق بداية التعاقد، لافتا إلى تفاؤله بمستقبل مميز للاعبي الأزرق الشباب الذين قدموا أنفسهم في الفترة السابقة بشكل مميز للغاية.

فيتال: مفتاح التأهل

وأكد مدرب المنتخب الأردني البلجيكي فيتال بوركلمانز عدم رضاه عما قدمه لاعبوه خلال الشوط الأول من المواجهة مشيرا إلى ان حالة من الرهبة أثرت سلبا على الأداء العام ما أتاح الفرصة لسيطرة نسبية للأزرق. وأشار الى انه تحدث قبل بدء التصفيات الحالية عن ان هدف النشامى هو الحصول على 7 نقاط من اللقاءات المتبقية له في التصفيات، وقد نجح حتى الان في تحقيق 4 نقاط، والمباراة المقبلة امام استراليا ستكون مفتاح التأهل بحصد نقاطها. ولفت الى ان التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني لم تكن بسبب سوء مستوى من تم تبديلهم وإنما جاءت لإنعاش الخط الأمامي وبث دماء جديدة وهو ما حدث بالوصول لمرمى الكويت في بعض الفرص التي كان بالإمكان ان يتم إدراك هدف على الأقل من خلالها.

الشلاحي: ظروف صعبة

وعن مباراته مع منتخب استراليا قال مدرب منتخب نيبال عبدالله الشلاحي إن لاعبيه كانوا ابطالا داخل ارض الملعب ونجحوا في مجاراة المنتخب الاسترالي رغم العديد من الظروف العكسية ومنها النقص العددي والهدف المبكر. مشيرا الى انه من الصعب مجاراة المنتخب الاسترالي الذي يتفوق في العديد من الأمور ومنها العامل البدني والخبرات الفنية.

أرنولد: نسعى لفوز جديد

وعبر غراهام ارنولد مدرب المنتخب الاسترالي عن سعادته بمواصلة تحقيق النتائج الايجابية بالتصفيات الأسيوية، مؤكدا ان المنتخب الاسترالي يسير في الطريق الصحيح، وسيسعى إلى إنهاء دور المجموعات بفوز جديد على الأردن لضمان تحقيق العلامة الكاملة والحفاظ على السجل خاليا من الهزائم.

وأشاد بأداء المنتخب النيبالي الذي نجح في تقديم مباراة دفاعية مميزة ومنع مدافعوه العديد من الفرص التهديفية، في ظل نقص عددي عانى منه المنتخب لوقت طويل خلال المباراة.

احتجاج على الحكم

قام اتحاد الكرة بتقديم احتاج رسمي لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الحكم البحريني نواف شكرالله، وذلك لعدم احتسابه ركلة جزاء لمصلحة الأزرق في الشوط الأول.

إلى ذلك، يغادر الأربعاء المقبل رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد اليوسف ويرافقه عدد من أعضاء مجلس الإدارة لحضور انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم، حيث قام الاتحاد بترشيح رئيس نادي التضامن مبارك النزال لعضوية الاتحاد العربي.

رسائل

زكي عثمان

من جديد.. عاشت الجماهير الرياضية ليلة حزينة امس بعد خسارة منتخبنا الوطني لفرصة التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، وأمام ما حدث للمنتخب والصورة التي ظهر عليها هناك مجموعة من الرسائل التي نود أن نتحدث سريعا عنها.

***

الرسالة الأولى: هل بالإمكان أفضل مما كان؟

بصراحة.. المؤشرات العامة للمنتخب والمسيرة التي عاشها على مدار الأشهر الماضية منذ انطلاق التصفيات المشتركة وحالة التخبط الكبيرة التي مر بها كانت تشير إلى أن الفرصة التي يملكها المنتخب لا تتجاوز 25%‎ ورغم ذلك كانت الآمال معقودة على مجموعة اللاعبين بأن تصنع المعجزة.. ولكن لا معجزة في زمن العجائب!.

***

الرسالة الثانية: ما العلاج؟

البعض سيقول ما هذه النبرة المتشائمة أو المستسلمة أو المتخاذلة، ولكني سأقول إن الإمكانيات الفنية للدوري المحلي ونوعية اللاعبين الحالية الذين اغلبهم من صغار السن وبالأساس لم يلعبوا كثيرا مع بعضهم البعض أو حتى يخوضوا العدد المناسب من المباريات الودية أو الرسمية ما يدعونا الى الصبر قليلا على وضعنا الرياضي، وان نقول إن هذه العناصر تحتاج لخطة طويلة المدى مدروسة وبعناية، وقد تكون أولى خطواتها أن يكون لدينا مدرب صاحب فكر جديد ونظرة مستقبلية قائمة على بناء جيل قوي للكرة الكويتية بمراحلها السنية المختلفة.

***

الرسالة الثالثة: «بدر» في الليلة الظلماء

بدر المطوع دخل في نوبة بكاء شديدة عقب صافرة النهاية.. القائد (36 عاما) لعب دقائق قليلة لكنه قاتل فيها ورغم النقص العددي بعد طرد المدافع خالد إبراهيم فقد انطلق بالكرة من منتصف ملعبنا وكاد ينفرد لولا مدافع الأردن الذي امسك به.. وبعد المباراة ترك أثرا كبيرا في لقطة بكائه التي أبكت الكثيرين معه، ورغم ذلك فقد اقترب كثيرا من دخول التاريخ، حيث يملك 183 مباراة دولية وعند مواجهة الصين تايبيه بالجولة الأخيرة سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم الدولي المصري أحمد حسن بـ 184 مباراة.

***

الرسالة الرابعة: كاراسكو.. استريح!

مدرب «الأزرق» اندريس كاراسكو قال عقب المباراة: «نشعر بخيبة أمل بعد التعادل.. وبالتأكيد فإن الأزرق كان يستحق الأفضل، تعاملنا بشكل جيد مع المباراة بعد حالة الطرد وكنا قريبين من التسجيل رغم النقص العددي».. وأنا اعتقد مثل الكثيرين أن الأمر كان يحتاج لمجازفة اكبر للفوز بهذا اللقاء حتى لو كانت الآمال على ذلك ضعيفة، فالتعادل مثل الخسارة.

***

الرسالة الخامسة: إبداع.. وابتعاد!

استوقفني كثيرا الإبداع الذي أظهرة تلفزيون الكويت في تغطية التصفيات انطلاقا من النقل التلفزيوني للمباريات وعدد الكاميرات وزوايا التصوير، وأيضا الاستوديو التحليلي الذي واكب تلك التغطية.. ولكن أيضا استوقفني أن الاستوديو التحليلي هاجم المنتخب وعناصره منذ اليوم الأول للتصفيات بالخسارة أمام استراليا وبعد التعادل مع الأردن.. واعتقد أنها من المرات القليلة التي أشاهد فيها الابتعاد عن الحديث في الأمور الفنية والأخطاء التي وقع فيها المنتخب، ولا شك أن أولى كلمات مقدم الاستوديو التحليلي نادر كرم فور صافرة نهاية اللقاء: «أقول لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، «ارحلوا» جميعكم، لا الزمان زمانكم ولا المكان مكانكم»، لم تكن في محلها.. فالاستوديو للتحليل وليس للنقد!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى