أوكرانيا تهدد بنقل القتال إلى روسيا وموسكو ترسل آلاف الجنود إلى الجبهات
هدد قائد الجيش الأوكراني فاليري زالونجي بنقل المعارك إلى روسيا، بينما تواجه قواته في الشرق والجنوب مقاومة روسية جديدة، في حين اتهم الجيش الروسي قوات كييف باستخدام سلاح غير معروف في المعارك.
وقال زالونجي في حوار نشرته صحيفة «واشنطن بوست، إنه من الضروري والممكن قتال القوات الروسية داخل أراضيها، مضيفا أن طريقة قتال العدو من مسؤولية الأوكرانيين، وهم من يقررون كيفية ذلك».
وتابع أن الجيش الأوكراني لا يحتاج إلى إذن بشأن ما يفعله على أرض العدو لإنقاذ شعبه، بحسب تعبيره.
وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إرسال 147 ألف مجند إلى الجبهات بعد اكتمال عملية التجنيد الربيعي.
ميدانيا، واصلت القوات الأوكرانية والروسية شن هجمات متبادلة في مقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا)، بالتوازي مع استمرار المعارك في مقاطعتي زابوريجيا وخيرسون.
وفي الجنوب أيضا، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك، إن الجيش الأوكراني يتصدى لمحاولات القوات الروسية للعودة إلى مواقعها السابقة عند الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في مقاطعة خيرسون.
وفي إقليم دونباس شرقا، تحدثت هيئة الأركان الأوكرانية عن عشرات الهجمات المتبادلة مع القوات الروسية خلال الساعات الماضية في المناطق المحيطة بمدن ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا وكوبيانسك في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
من جهته، قال موقع ريبار العسكري الروسي، إن القوات الروسية سيطرت على مواقع وصفها بالإستراتيجية في منطقة بيرخوفكا شمال مدينة باخموت، وأضاف أن الجيش الروسي يواصل هجوما مضادا في اتجاه سد بيرخوفكا المائي، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية جددت هجماتها في منطقة كليشيفكا جنوب باخموت.
من جهة أخرى، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا ناقش خلاله الزعيمان اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ومبادرة السلام الأفريقية بشأن أوكرانيا، بحسب ما قال الكرملين امس.
وأفاد مصدر في المكتب الصحافي للكرملين امس، بأن المحادثة التي جرت كانت بمبادرة من الجانب الجنوب أفريقي، حيث أشار خلالها بوتين إلى العوائق المتبقية أمام الصادرات الروسية، والتي كان يجب إزالتها في إطار صفقة الحبوب.
وقال المصدر: «عند مناقشة موضوع حزمة اتفاقات اسطنبول، شدد الرئيس بوتين على أن الالتزامات المنصوص عليها في مذكرة روسيا والأمم المتحدة المتعلقة بإزالة العوائق أمام تصدير الأغذية والأسمدة الروسية والتي لم يتم تنفيذها حتى الآن. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتحقق أيضا الهدف الرئيسي من الصفقة، وهو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك القارة الأفريقية».
بدوره، أبلغ رئيس جنوب أفريقيا نظيره الروسي عن الاستعدادات لقمة مجموعة بريكس في جوهانسبرغ.
إلى ذلك، تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول امس بـ«توسيع نطاق»المساعدات الإنسانية والعسكرية غير الفتاكة التي تقدمها بلاده إلى كييف، وذلك خلال أول زيارة له إلى أوكرانيا.