الصداع النصفي من أكثر الإصابات التي يمكن أن تسبب ألماً شديداً في الرأس، مع إحساس بسرعة النبض وخفقان القلب، وعادة ما يكون في جانب واحد من الرأس، وبعض الأحيان يكون مصحوباً بالغثيان والقيء، والحساسية الشديدة للصوت أو الضوء، وعند البعض، ربما تستمر تلك النوبات إلى ساعات أو أيام، لدرجة تفقدك التركيز والقدرة على أداء مهامك اليومية.
ويمكن أن تساعد الأدوية على منع بعض أنواع الصداع النصفي وجعلها أقل إيلاماً، ذلك جنباً إلى جنب مع المساعدات الذاتية، فضلاً عن بعض الأنماط الحياتية الصحية التي قد تحد من تلك الأعراض.
ولكي تتجنّب آلام وأعراض الصداع النصفي الأكثر شيوعاً عند الأشخاص، فإن أفضل حل هو معرفة مسبباته، والتي نستعرضها لك فيما يلي، بحسب إحدى الدراسات الطبية.
يمكن أن يؤدي الإجهاد الشديد، الذي تصاحبه أعراض مثل التوتر إلى الإصابة بالصداع النصفي، وعادة ما يكون هذا الإجهاد ناتجاً عن الضغوطات الشديدة في العمل، كذلك ساعات العمل الطويلة.
يمكن للمحفزات الحسّية مثل التعّرض الشديد للأضواء الوامضة أو الساطعة، كذلك الأصوات العالية، والروائح القوية مثل العطور ومخفف الطلاء والدخان السلبي، إلى الإصابة بالصداع النصفي لدى البعض.
ويستطيع كل شخص عند مراقبة كل مرّة يُصاب فيها بنوبات الصداع، أن يسترجع أي من تلك المحفزات الحسّية قد تعرض لها، لمعرفة المُسبب الرئيسي.
يعد اضطراب النوم أحد أكثر العوامل شيوعاً المرتبطة بالصداع النصفي، فغالباً ما يُشار إلى النوم غير الكافي على أنه سبب نوبات الصداع النصفي الحادة، كما أن النوم المفرط هو أحد الأسباب التي يتم الإبلاغ عنها كمُسبب للصداع بشكل متكرر أيضاً.
كذلك، يمكن ربط اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والتغييرات في جدول عملك بظهور الصداع النصفي، إذ إن الأرق الذي يعتبر اضطراب النوم الأكثر شيوعاً، مُرتبط بالصداع النصفي المزمن، علاوة على أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن كذلك الأرق معرّضون بشكل متزايد لخطر القلق أو الاكتئاب.
قد يتأثر بعض الأشخاص، بتغيّر درجات حرارة الطقس، وتتسبب في إصابتهم بالصداع النصفي، خصوصاً الطقس شديد الحرارة، والتعّرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة أو الطقس شديد البرودة.
وفقاً لمؤسسة أبحاث الصداع النصفي، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بثلاث مرّات مقارنة بالرجال، وتشير الدلائل إلى أن تقلبات الهرمونات الأنثوية قد تلعب دوراً في ظهور الصداع وشدّته.
تمارين رياضية
قد تؤدي التمارين القوية إلى الإصابة بالصداع النصفي، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن 38 في المئة من الأشخاص المصابين بالصداع النصفي يعانون من نوبات الصداع النصفي التي تُسببها التمارين الرياضية في مرحلة ما.
وأفاد العديد من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي الناتج عن ممارسة الرياضة أن الصداع يبدأ بألم في الرقبة، وتخلى أكثر من نصفهم عن رياضة مفضلة أو شكل من أشكال التمارين الرياضية في محاولة لتجنب إثارة نوبات الصداع النصفي.
المسكنات
يُعد الإفراط في استخدام الأدوية أحد أكثر العوامل شيوعاً في الإصابة بالصداع النصفي، تحديداً هؤلاء من يستخدمون المسكنات بكثرة، إذ يتطوّر الصداع النصفي العرضي، إلى الصداع النصفي المزمن، فغالباً ما يفرط الأشخاص المصابون بالصداع النصفي في استخدام الأدوية التي تحتوي على المواد الأفيونية والبوتالبيتال.
وما لا يعرفه هؤلاء، أنه قد يؤدي الإفراط في استخدام هذه الأدوية وغيرها من الأدوية المسكنة للألم، إلى حدوث صداع متكرر أكثر، قد يؤدي أيضاً إلى مزيد من الألم.