تكنولوجيا

أبل: شاشة “ستوديو ديسبلاي” تتوافق للعمل مع “ويندوز”

أعلنت شركة أبل أن شاشتها الجديدة “ستوديو ديسبلاي” تتوافق للعمل على الحواسيب الشخصية والمكتبية التي تعمل بنظام تشغيل “ويندوز”، إلا أن تجربة المستخدمين لن تكون بنفس كفاءة استخدام الشاشة مع أجهزة أبل العاملة بنظام تشغيلها الخاص macOS.

شاشة أبل “ستوديو ديسبلاي” الجديدة

وأشارت الشركة، في بيانها إلى موقع ماك رامورز، أن المزايا التي تتطلب استخدام نظام تشغيلها الخاص لن تكون متاحة لمستخدمي “ويندوز”، ويتضمن ذلك ميزة Center Stage المخصصة لإبقاء المستخدم في منتصف إطار التصوير خلال محادثات FaceTime، وكذلك ميزة True Tone المخصصة لتهيئة درجة تشبع الألوان بحسب الإضاءة المحيطة بالمستخدم في الغرفة.

ولكن المثير للدهشة هو أن أبل قالت عبر موقعها الإلكتروني، إن مستخدمي “ستوديو ديسبلاي” سيحتاجون للاعتماد على أحدث إصدارات نظام تشغيل “ماك” في حال كانوا يرغبون في استخدام الكاميرا الأمامية في شاشتها الجديدة، وذلك يعكس أن مستخدميها بصحبة أجهزة “ويندوز” لن يمكنهم استخدام الكاميرا في محادثات الفيديو.

النسخة المسربة من ويندوز 11 تكشف التصميم الجديد لقائمة البداية – The Verge

أوضحت أبل أيضا أن دقة العرض عبر شاشتها الجديدة ستتغير من نظام تشغيل إلى آخر، كما أن استخدامها على أجهزة “ويندوز” قد يحرمها من بعض المزايا التي تتطلب تحديث نظامها البرمجي، والذي يتوافق فقط مع نظام تشغيلها “ماك”.

بيئة مغلقة

يعد تضييق نطاق استخدام منتجات أبل مع غيرها من أنظمة التشغيل أو أجهزة الشركات الأخرى يعد أحد أهم الاستراتيجيات الرئيسية التي تعتمد عليها الشركة الأميركية للمنافسة والاستمرار في التميز داخل السوق التقني، فعلى سبيل المثال حتى الآن لا يمكن لهواتف آيفون أن تتبادل الملفات مع هواتف أندرويد عبر البلوتوث أبدا.

وكذلك من خطوات أبل لتنفيذ تلك الاستراتيجية هو ما يتعلق بتلوين رسائل أندرويد باللون الأخضر على هواتف آيفون، وهو ما أثار موجة من الانتقادات إلى “التفاحة” مطلع العام الحالي، عندما سلط تقرير لوول ستريت جورنال الضوء على إن استخدام الشركة للون الأخضر لتمييز الرسائل الواردة من هواتف أندرويد على خدمات التراسل الفوري iMessage، دفع شريحة كبيرة من المراهقين نحو تغيير هواتفهم والانتقال إلى استخدام آيفون.

وعلّق هيروشي لوكهيمر، أحد المديرين التنفيذيين في جوجل، على التقرير بأن موقف أبل من رسائل أندرويد داخل محادثات iMessage، يشكل استغلالاً لضغط الأصدقاء على مستخدمي أندرويد لزيادة مبيعات هواتف آيفون، وكذلك يعد تشجيعاً للتنمر والمضايقات المتعلقة بتطبيق محادثاتها.

وأشار لوكهيمر، في تغريدة على تويتر، إلى أن تلك الأساليب لا تتوافق مع معايير الإنسانية والمساواة التي من المفترض أن تكون أساساً رئيسياً لاستراتيجية التسويق لدى أبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى