محليات

“البرلمان العربي ” يبحث مكافحة العنف ضد المرأة ’ ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف على رأس الأولويات.

بحثت لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب التابعة للبرلمان العربي موضوع مكافحة العنف ضد المرأة، وذلك في اجتماعها الذي عقد برئاسة د.مستورة بنت عبيد الشمري، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بمشاركة د.فاديا كيوان المديرة العامة ل‍منظمة المرأة العربية، حيث تم استعراض التشريعات والقوانين والاستراتيجيات الوطنية العربية، والجهود العربية المشتركة والدولية في هذا الشأن.

وانتهى الاجتماع إلى الاتفاق على تعزيز التعاون بين البرلمان العربي ومنظمة المرأة العربية في دعم قضية مكافحة العنف ضد المرأة العربية، بما في ذلك عقد ورشة عمل إقليمية حول التشريعات والقوانين الوطنية العربية ومعوقات التنفيذ، وإعداد مشروع قانون استرشادي عربي لمكافحة العنف ضد المرأة في العالم العربي، بحيث تتولى اللجنة الفرعية المعنية بالموضوع برئاسة فاطمة الطوسي، الترتيب لذلك بالتنسيق مع منظمة المرأة العربية.

ويهدف مشروع القانون الاسترشادي إلى اعتماد آليات تشريعية استرشادية يمكن للدول العربية أن تسترشد بها عند إعداد أو تحديث تشريعاتها الوطنية ذات الصلة في مكافحة العنف ضد المرأة، بما في ذلك اعتبار مكافحة العنف ضد المرأة جزء أساسي من التشريعات والخطط والسياسات الوطنية للدولة، وتجريم جميع أشكاله وفرض أشد العقوبات على مرتكبيه، والنص على الظروف المشددة العقوبة، بما في ذلك على سبيل المثال عمر الضحية الناجية، وعلاقة الجاني والضحية، واستخدام التهديد بالعنف، ووجود عدد من الجناة، والآثار البدنية أو العقلية الجسيمة للاعتداء على الضحية،.

بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بمناهضة العنف ضد المرأة في مختلف الظروف والأزمات، وتحديد الأدوات والآليات التي يمكن استخدامها لمنع العنف ضد المرأة بكافة أشكاله، ودعم المرأة العربية بما يعزز قدرتها على التعامل والاستجابة الإيجابية لمختلف الأزمات، سواء الصحية، أو الاجتماعية أو الأمنية أو الكوارث الطبيعية، ومحاربة الجذور الثقافية التي تنقص من قيمة وشأن المرأة، وتمنعها من ممارسة حقوقها، وتكوين كوادر عربية وطنية في مجال محاربة العنف ضد المرأة، وتدريبها لتصبح قادرة على نشر الوعي اللازم في هذا الشأن.

من جانب آخر، أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف تأتي على رأس أولويات البرلمان، مشيرا الى انها كانت في مقدمة القضايا التي بحثها مع القيادات العليا ب‍الاتحاد البرلماني الدولي خلال زيارته الأخيرة إلى جنيف.

جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الأول للجنة مكافحة الإرهاب بالبرلمان العربي التي عقدت اجتماعا مشتركا بالجامعة العربية مع رينهولد لوباتكا رئيس المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب بالاتحاد البرلماني الدولي، وبحضور عدد من أعضاء البرلمان العربي وأعضاء لجنة مكافحة الإرهاب، والسفير مختار عمر كبير المستشارين بالاتحاد البرلماني الدولي.

وقال العسومي ان الاجتماع المشترك مع رئيس المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب يمثل خطوة إضافية مهمة نحو تعزيز التعاون بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي في هذا المجال، مشددا على حرص البرلمان العربي على مأسسة هذه الشراكة من خلال توقيع بروتوكول للتعاون المشترك بين الجانبين.

ومن جانبه، أوضح لوباتكا إلى أن هناك العديد من القضايا والمبادرات التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون مع البرلمان العربي، في مقدمتها آليات تحصين النشء الصغير من الفكر المتطرف.

وأضاف أن جائحة كورونا فاقمت من التحديات التي تواجهها دول العالم في مكافحة الإرهاب.

وأكد على أهمية أن يكون للبرلمان العربي حضور فاعل ونشيط في كافة الفعاليات التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي بخصوص مكافحة الإرهاب، مشيرا في هذا الخصوص إلى القمة العالمية لمكافحة الإرهاب التي سوف تعقد في شهر سبتمبر القادم 2021م في جنيف.

وبدوره، شدد السفير مختار عمر كبير المستشارين بالاتحاد البرلماني الدولي على أن التوجه والفكر الجديد الذي يتبناه الرئيس «العسومي» جعل للبرلمان العربي كمنظمة إقليمية حضور قوي ومؤثر على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، وهو ما مثل حافزا قويا لدى الاتحاد البرلماني الدولي في تعزيز أسس الشراكة مع البرلمان العربي، داعيا إلى تنظيم مؤتمر مشترك بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن التنسيق المستمر على هامش الاجتماعات السنوية للاتحاد البرلماني الدولي، مشيرا إلى مبادرة خاصة للتعاون بين الجانبين بشأن تعريب الشبكة البرلمانية العالمية لمكافحة الإرهاب، لبناء قدرات البرلمانيين العرب في هذا المجال.أضف تعليق(التعليقات تمثل آراء أصحابها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى