افتتح فيلم Stillwater (ستيلووتر) الدورة السابعة والأربعين من مهرجان دوفيل للسينما الأميركية، التي تتولى شارلوت غانسبورغ رئاسة لجنة التحكيم فيها، بعدما كان عُرض في “كان”.
وأعربت غانسبورغ، التي ارتدت للمناسبة فستانا أسود، ببسمة عريضة على وجهها، عن فخرها بتولي هذه المهام على السجادة الحمراء المؤدية إلى صالة العرض، وقالت: “هي بمنزلة لعبة! وأنا لا آخذ الأمر على محمل الجد كثيرا، فأنا لست متأكدة من قدرتي على الحكم على فيلم ما، حتى لو أنني خضت غمار السينما منذ زمن بعيد، وسوف أثق بحدسي”.
وغانسبورغ هي المرأة الرابعة التي تتولى رئاسة لجنة تحكيم المهرجان، بعد ساندرين كيبرلان (2018)، وكاترين دونوف (2019)، وفانيسا بارادي (2020).
ومن بين أعضاء لجنة التحكيم؛ الممثل دوني بوداليديس، والكاتبة دلفين دو فيغان. وقال بوداليديس: “أنا ساذج بعض الشيء، والأمر فيه الكثير من المرح. أرغب في مناقشات متناقضة ووجهات نظر أخرى والتجادل…”. أما دو فيغان، فهي تريد أن “يستولي الإعجاب” عليها، وأن تسترشد بنظرتها “كمشاهدة”.
ومن أصل الأفلام المستقلة الثلاثة عشر المتنافسة في دوفيل، “لبَّى 12 طاقم فيلم الدعوة”، ومن المرتقب عرض 53 فيلما في المجموع بالدورة السابعة والأربعين من المهرجان.
يروي “ستيلووتر”، وهو إخراج توم ماكارثي، وبطولة مات ديمون، قصة رجل كتوم ومتحفظ لطالما أهمل عائلته يقرر السفر من أوكلاهوما إلى مرسيليا، ليكون إلى جانب ابنته المسجونة بتهمة القتل، وتتجه الأنظار إلى فيلمين في المسابقة الرسمية، هما: “بلو بايو” و”بليغر” للمخرجة السويدية نينيا تيبرغ.
وقد سبق لفيلم المخرج الأميركي جاستن تشون “بلو بايو”، أن عُرض بمهرجان كان في فئة “نظرة ما”، وهو يروي قصة أنتونيو لوبلان المولود في كوريا، وترعرع بالولايات المتحدة، وهو يواجه خطر الطرد من البلد، حيث يتولى رعاية فتاة صغيرة مع والدة هذه الأخيرة.
أما أوليفر ستون، فسيحضر للترويج لفيلم “جي إف كاي ريفيزيتيد: ثرو ذي لوكينغ غلاس”، الذي يُعرض خارج إطار المسابقة بعد عرضه في “كان”. وتحضر ديلن بن لعرض “فلاغ داي”، وهو فيلم من إخراج والدها شون بن، تمثل فيه، شارك في السباق إلى السعفة الذهبية في يوليو.
وينتظر حضور النجم العالمي جوني ديب (58 عاما) إلى هذه المدينة الشاطئية في نورماندي، اليوم، عن فيلم “سيتي أوف لايز”، الذي يُعرض خارج إطار المنافسة.
وللسنة الثانية، يقدم المهرجان أفلاما فرنسية لم تُعرض في السابق. وسيحضر مثلا كلود لولوش مع كوكبة من النجوم لعرض “لامور سي ميو كو لا في”، الذي قال عنه إنه فيلمه الأخير. ومن النجوم الآخرين المنتظر حضورهم، كريستوف أونوريه وإيفان أتال.
ومن المرتقب إعلان الفائزين في 11 الجاري. وكانت الجائزة الكبرى العام الماضي من نصيب فيلم “ذي نيست”.