ذكرت وكالة بلومبيرغ أن إدارة الرئيس الأميركي ترامب تخطط لبيع حقوق التنقيب بالمزاد العلني في محمية الحياة البرية الوطنية بالقطب الشمالي، قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، والذي تعهد بمنع التنقيب عن النفط في مناطق ألاسكا البرية الوعرة.
ومن المقرر أن تصدر وزارة الداخلية الأميركية دعوة لتقديم الترشيحات رسميًا اعتبارًا من يوم الإثنين، للحصول على بيانات بشأن المساحات التي سيتم طرحها بالمزاد داخل السهل الساحلي، الذي تبلغ مساحته 1.56 مليون فدان.
وتعهد بايدن بحماية الملجأ بشكل دائم، قائلاً إن الحفر هناك سيكون كارثة كبيرة، لكن هذه الجهود قد تكون معقدة إذا باعت إدارة ترامب حقوق التنقيب، لأن عقود إيجار النفط والغاز الصادرة رسميًا على الأراضي الفيدرالية، هي عقود حكومية لا يمكن إلغاؤها بسهولة.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن السهل الساحلي للمحمية قد يحتوي على ما بين 4.3 مليار و 11.8 مليار برميل من النفط الخام القابل للاسترداد تقنيًا، ومع ذلك، من غير الواضح عدد شركات النفط التي لديها الرغبة في القيام بعمليات مكلفة في منطقة القطب الشمالي البرية النائية، وسط أسعار النفط الخام المنخفضة، والمعارضة العامة الشديدة، وعدم اليقين التنظيمي.
وتقوم إدارة ترامب أيضًا بتتبع سريع لاقتراح لإجراء مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد داخل الملجأ قبل 20 يناير، ويمكن أن تساعد المسوحات في تحديد احتياطيات النفط المحتملة تحت الأرض، لكن دعاة حماية البيئة يحذرون من أنها عمليات صناعية كبيرة تهدد الدببة القطبية المختبئة في الثلج بأوكار مغطاة.
ويجادل علماء البيئة بأن تطوير النفط في القطب الشمالي يهدد أحد آخر الأماكن البرية الحقيقية في البلاد، وهي رقعة من شمال شرق ألاسكا تسكنها الدببة القطبية والوعل وأكثر من 200 نوع من الطيور.
