الإمارات والسعودية توسعان حملة التطعيم ضد كورونا ومؤسس «بيونتيك» يبشر بالسيطرة على الفيروس نهاية الصيف
أعلنت السعودية والإمارات أمس توسيع نطاق حملتيهما للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» لتشمل جميع المواطنين والمقيمين ممن تبلغ أعمارهم 16 عاما فأكثر في وقت تصارع فيه دول العالم للسيطرة على تفشي المرض.
وأوضحت وزارة الصحة السعودية أمس أنه من الممكن تلقي لقاح «فايزر-بيونتيك» من عمر 16 عاما فأكثر، بينما لقاح «أسترازينيكا-أكسفورد» من عمر 18 عاما فما فوق.
وأكدت الوزارة ان جميع اللقاحات آمنة وتحمي من المضاعفات الشديدة والوفاة من «كوفيد-19»، بحسب موقع «العربية». وكشفت أنه تم تقديم أكثر من 3 ملايين جرعة تم إعطاؤها حتى الآن عبر أكثر من 500 موقع للتطعيم في كافة مناطق السعودية.
وقد قامت «الصحة» مؤخرا بالتوسع في حملة التطعيم ضد فيروس كورونا والدخول على تطبيق «صحتي» لحجز موعد في أقرب مركز لأخذ اللقاح.
أما الإمارات، فسرعت من وتيرة طرح اللقاحات لإبقاء اقتصادها مفتوحا. وهي في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الجرعات لكل 100 شخص.
وجاء في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية أن وزارة الصحة في الإمارات حثت جميع المواطنين والمقيمين فيها ممن تبلغ أعمارهم 16 عاما فأكثر على التسجيل اعتبارا من أمس للتطعيم. وقال البيان إن هذه الخطوة تأتي بعد تطعيم 73% من الإماراتيين والمقيمين والمصابين بأمراض مزمنة.
إلى ذلك، أبدى أوغور شاهين مؤسس شركة «بيونتيك» الألمانية، وشريكه «فايزر» الأميركية في صنع أحد أول اللقاحات، تفاؤله بالسيطرة على الفيروس في معظم الدول الأوروبية بحلول نهاية الصيف على الرغم من تعثر توزيع اللقاح المضاد له.
وتواجه حكومات الاتحاد الأوروبي انتقادات واسعة بسبب بطء حملات التطعيم وتخلفها بفارق كبير عن دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة والإمارات، نتيجة مشكلات في الإمدادات.
لكن شاهين قال إنه متفائل بأن هذه المشكلات سيثبت أنها مؤقتة. وأضاف ان من الممكن ضمان تطعيم 70% من الألمان بحلول نهاية سبتمبر عندما لن يسبب الفيروس مشكلات تذكر.
وقال لصحيفة فيلت ام زونتاغ الألمانية: «من المرجح ألا نحتاج إلى إغلاق في كثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بحلول نهاية الصيف. «ستكون هناك عمليات تفش لكنها لن تكون مؤثرة. ستكون هناك تحورات لكنها لن تخيفنا».
في غضون ذلك، يتواصل تفشي الموجة الثالثة من فيروس كورونا، خصوصا في أوروبا، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي أن قمته المقبلة ستعقد مرة جديدة عبر الفيديو، وسط استياء من القيود الصحية.
وسجلت حوالي 465.300 إصابة جديدة يوميا في العالم خلال الأسبوع المنصرم. وباستثناء أفريقيا والشرق الأوسط، تشهد كل المناطق الأخرى تسارعا في تفشي المرض بنسب 34% في آسيا و18% في أوروبا و15% في الولايات المتحدة وكندا و5% في أميركا اللاتينية والكاريبي.
وقرر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل عبر الفيديو «عقب تزايد الإصابات بكورونا في الدول الأعضاء»، وفق ما أعلن متحدث باسمه.
وستتطرق القمة إلى مواضيع حساسة عدة من بينها تدهور العلاقات مع روسيا وتركيا والفوضى في استجابة الاتحاد الأوروبي لأزمة الوباء.
ويأتي ذلك عقب موجة الاحتجاجات الرافضة للقيود الصحية في العديد من الدول الأوروبية، لاسيما ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وامتدت الى كندا.
وصادفت موجة الاستياء هذه مع دخول ثالث إغلاق خلال عام في فرنسا حيز التنفيذ أمس الأول. كما تنوي المستشارة الألمانية تمديد القيود السارية حاليا حتى أبريل بسبب الموجة الثالثة من الوباء، بحسب وثيقة حكومة حصلت فرانس برس على نسخة منها أمس.
في هذه الأثناء، أعلن المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس أن عدد الإصابات بكورونا في عموم بلدان القارة الأفريقية بلغت 4158923 حالة.
وأضاف المركز التابع للاتحاد الأفريقي في بيان أن إجمالي الوفيات جراء تداعيات المرض عبر بلدان القارة وصل إلى 109444 حالة.