أكد الفنان محمد العجيمي عدم مشاركته في مسلسل «فتح الأندلس»، بعد إعلان تجسيده أحد الأدوار الرئيسية في العمل، وفي لقاء ذكر أن انشغاله بتصوير مسلسلي «بوطار» و«شيلوي ناش» حال دون قدرته على السفر إلى بيروت والمشاركة في العمل الضخم. وفي السطور التالية المزيد من التفاصيل.
• تردد أخيراً أنك أحد العناصر الأساسية في مسلسل “فتح الأندلس”، فلماذا لم تلتحق بالعمل؟
– بالفعل تم الاتفاق مع الجهة المنتجة للمسلسل على خوضي تجربة العمل التراثي الضخم في تجسيد أحد الأدوار الأساسية، لكن انشغالي بتصوير مسلسلي “بو طار” و”شيلوي ناش” حال دون قدرتي على السفر، كما أن اختيار بيروت موقع تصوير أساسيا في ظل الظروف التي تمرّ بها كان أحد الصعوبات التي واجهتني في طريق الالتحاق بالعمل، إلى جانب ذلك، فقد تلقيت جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا، وأصبح السفر مرتبطا بالحصول على الجرعة الثانية، ولذلك حالت كل هذه الأمور دون مشاركتي في العمل الذي أرجو أن يخرج للنور بالقيمة التي يستحقها.
«بودميعه»
• وماذا عن مشاركتك في مسلسل “بوطار”، والدور الذي تلعبه؟
– أجسد شخصية شقيق الفنان القدير داود حسين، وأعرف بـ “بودميعه”، مما يعني ميلي الدائم للحزن والبكاء والتراجيديا، لكنّي في الوقت نفسه أساند أخي في معركته مع الفريق المقابل بقيادة الفنان الكبير إبراهيم الحربي، ومن المميز في العمل أنه يتيح لنا الغناء وتقديم الفولكلور التراثي الشعبي، لكن في إطار كوميدي خفيف، ولذلك فمن المرتقب أن يحقق مشاهدة طيبة ويلقى استحسان الجمهور، والعمل من تأليف بندر السعيد وإخراج ثامر العسلاوي، ويشارك في بطولته عبير الجندي ومحمد الحملي وعبدالله الخضر ومجموعة مميزة من الفنانين الشباب.
دور الشر
• وكيف تجد الاختلاف بين “بوطار” والشخصية التي تجسّدها في مسلسل “شيلوي ناش”؟
– الفارق كبير، فمسلسل “شيلوي ناش” عمل تراجيدي، يعمل قصة مبتكرة وتم معالجتها بأسلوب مميز للكاتب عبدالله السعد، بالتعاون مع المخرج عيسى ذياب، وأجسد في العمل دور الشر لإنسان يأكل أموال الناس بغير حق، وأولهم ابن أخي الفنان يعقوب عبدالله في دور “ناشي”، ولذلك فأنا العنصر المقابل أو الضد لبطلي العمل الفنان القدير عبدالله السدحان في دور “شليويح” وصديقه “ناشي”، ويشارك أيضا في بطولة العمل مرام البلوشي وعبدالإمام عبدالله، وعبدالمحسن القفاص، وحصة النبهان، وعبدالعزيز النصار ونواف العلي وشهد سلمان وغدير زايد وغيرهم من النجوم.
• وهل تستعد لأعمال جديدة خلال الفترة المقبلة؟
– تلقيت عدة نصوص درامية لمسلسلات ينطلق تصويرها بعد رمضان المقبل، لكنني لا أزال في طور القراءة، حيث لم أقرر بشكل نهائي أيّ المسلسلات سأشرع في تنفيذها، كما أستعد لتجربة درامية من إنتاجي الخاص، وبطولتي أيضا، وهي ليست أولى تجاربي بالإنتاج، لكنني أعود من خلال هذا المسلسل للإنتاج بقوة، لأنّه مشروع ضخم ويحتاج إلى دعم كبير للخروج في أفضل قيمة فنية.
• بعض المنتجين يستعدون لموسم العيد بأعمال سينمائية جديدة، فما رأيك؟
– ربما يعتقد البعض أن السينما مجازفة في ظل عدم اتضاح الصورة بشأن أزمة كورونا وعودة العمل في دور العرض السينمائي، لكنّها خطوة تدعو إلى المزيد من التفاؤل، وخاصة بعد انتشار اللقاح بين الناس، وبداية عدة بلدان في فتح جميع الخدمات بعد تلقيح النسبة الأكبر من المواطنين، وفي تصوري أنه مع إقبال الناس على تلقي اللقاح، ستعود الحياة إلى طبيعتها قريبا، وننعم بأجواء أكثر راحة واستقرارا نفسيا وصحيا بعد أزمة الجائحة التي مرّت بنا منذ العام الماضي.
• وهل تشارك في أحد الأعمال السينمائية للموسم المقبل؟
– بالفعل عندي مشاركة كضيف شرف في فيلم سينمائي ينطلق تصويره نهاية الشهر الجاري، وهو دور محوري بالأحداث، ومن المقرر عرضه في موسم عيد الفطر، لكنني لا أستطيع الكشف عن المزيد من التفاصيل لحين انطلاق عجلة التصوير، لكنه تجربة مميزة وكوميدية خفيفة، وستحظى بإعجاب الجمهور، خاصة أنه يحتاج إلى الضحكة والبسمة بعد الأحزان والفراق وفقدان الأحبة خلال عام كامل من الوباء القاتل الذي يخيّم على حياتنا.