يرى البراك أن الكاتب الحقيقي لن يجد معوقاً أمام إبداعه في الكتابة، فإذا قرر أن يكتب، فهو الذي يخلق الجو والوقت المناسبين للكتابة.
قدَّم الكاتب أحمد البراك أعمالاً روائية قيّمة في الأدب العاطفي والدرامي والفانتازيا، وأصدر كتاباً وحيداً في فن النصوص الأدبية، شارك به في الكثير من معارض الكتاب العربية.
ويرى البراك أن الإنسان خليط من المشاعر، فعندما يقرأ كلمة في العمل الأدبي يجد فيها قبولا كبيرا، ويكون لها تأثير في حياته.
وحول تفوق روايات الفانتازيا على الروايات العلمية، قال: “صعب تحديد تفوق أيهما على الأخرى، فهما نوعان من الجنس الأدبي المتوافر في السوق حاليا، والقارئ يبحث عنه، ويقرأ فيه، لكن عند التحدث عن الفئة المستهدفة نضع تساؤلاً مهماً: هل نبحث عن نوعية الشباب القارئ للخيال العلمي أو الفانتازيا؟ فضلا عن القراء الذين يبحثون عن الروايات الواقعية أو الدراما”.
وتابع: “ما أريد إيصاله، هو أنه من الصعوبة القول إن الفانتازيا تفوقت على روايات الخيال العلمي، وما لمسته خلال معارض الكتاب المختلفة أن القراء يقتنون روايات الفانتازيا، لأنها قريبة بشكل عام من الواقع أكثر من الخيال العلمي، والإنسان بصفة عامة يميل بطبعه إلى الواقع”.
وأضاف البراك: “من المعروف أن روايات الفانتازيا هي صنع حبكة تنافي الواقع العقلي، كالانتقال عبر الزمن، لكن باستخدام تفاصيل ومشاهد وتواريخ واقعية. فيما روايات الخيال العلمي في أصلها أحداث متخيلة من الكاتب حول ما يمكن أن يكون عليه مستقبلنا، وتوقّع الشكل الحديث من حياتنا الاعتيادية، وكما قلت هناك من الجمهور من يحبذها، لكني أعتقد حاليا أن ضوءها خفت في إصداراتنا الأدبية”.
الحبكة القوية
وعن أي الأجناس الأدبية التي يرى نفسه فيها، قال البراك: “أصنف نفسي ابن المقال والنصوص الأدبية، وبدأت كتاباتي بكتابة المقال، لكن لأن الزمن تغير والجمهور الحالي يبحث عن الرواية، فقد بدأت بتقديم الروايات على مدى أربع سنوات، حتى وجدت نفسي أميل جدا إلى كتابة الرواية، خصوصا أني أحاول الاعتماد على الحبكة القوية والخيال الواسع وتعدد الشخصيات والالتزام بخط أدبي واضح المعالم”.
وتطرَّق البراك إلى المعوقات التي تواجه الكاتب، مبينا أن “الكاتب الحقيقي لن يجد معوقا أمام إبداعه في الكتابة، فإذا قرر أن يكتب، فهو الذي يخلق الجو والوقت المناسبين للكتابة، لكن المعوق الأساسي يكون داخل صلب الرواية. نحن نفتقد كُتابا يملكون الخيال الواسع، ودائما يبحثون عن الروايات الواقعية ويقدمونها. المعوق يكون في داخل الكاتب نفسه”.
النقد
النقد
وأكد أن النقد وسيلة فعَّالة لتصحيح المسار والنهوض بأفكار الكاتب الأدبي، لافتا إلى أنه يتقبل النقد، لكن فيما يتعلق بالرواية نفسها عند عرضها لجمهور بعيدا عن الشخصانية والمقارنة، فهو في النهاية يحتاج إلى تقويم قلمه والنهوض بفكره، وهذا لا يتماشى مع الجمهور البسيط، لأنه دائما يسعى إلى جذب الجمهور النخبوي إلى مرحلة متقدمة من الكتابة.
وعن كيفية اختياره العنوان، قال البراك: “أنا شخصيا أحبذ أن أكتب الرواية من دون عنوان، حتى أصل إلى مرحلة معينة منها. أنتظر هذا الإلهام أن يأتيني، سواء جاء قريبا أو متأخرا، فهو أمر لا يمكن تحديده، لكني أحب العناوين الجذابة المثيرة للجدل نوعا ما، والتي تثير في القارئ التساؤل”.
قالب جديد
وعن جديده في المجال الأدبي، كشف البراك: “أحضّر لإصدار روائي تتطرق فكرته حول دراما إنسانية في قالب جديد، أتحدث فيه عن سيرة ذاتية، ولمحات مهمة في حياة البطل”.