لافروف يدعو إلى وضع خطوات ( متزامنة ) لعودة طهران وواشنطن للاتفاق النووي
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي أن العلاقات الإماراتية ـ الروسية متطورة ومستدامة كما يجمع البلدين الصديقين شراكة استراتيجية قوية.
وأشار خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا في أبوظبي إلى أن جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة أثبتت أنها شريك فعال يعتمد عليه وبالأخص في مجال مكافحة «كورونا» معربا عن ثقته في أن العلاقات الثنائية بين البلدين ستستمر في الازدهار في جميع المجالات.
وقال: «إن بلادي ترى روسيا شريكا مهما وأساسيا، وفي هذا الصدد يعد توقيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين عام 2018 خطوة بارزة أسهمت في تعزيز علاقاتنا الثنائية».
وأضاف «استمرت علاقتنا الثنائية في التطور والازدهار في جميع المجالات، وفي هذا السياق فإن بلادي تشعر ببالغ الرضا إزاء تزايد حجم التبادل الاقتصادي، ففي العام 2019 قدرت التجارة الثنائية غير النفطية بـ3.7 مليارات دولار بنسبة نمو 8% مقارنة بعام 2018».
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد ـ ردا على عدد من الأسئلة الصحافية التي تركزت حول النمو المستمر في العلاقات الإماراتية ـ الروسية والشأن السوري، على ضرورة التعاون والعمل الإقليمي.
وقال إن «بدء مشوار عودة سورية إلى محيطها أمر لابد منه والأمر لا يتعلق بمن يريد أو لا يريد فالمسألة هي مسألة المصلحة العامة، مصلحة سورية ومصلحة المنطقة».
وأضاف «إن هناك «منغصات» بين الأطراف المختلفة ولكن لا يمكن إلا العمل على عودة سورية إلى محيطها الإقليمي وبحث الأدوار المهمة التي تعود فيها سورية إلى الجامعة العربية وهو ما يتطلب جهدا من الجانب السوري وأيضا من زملائنا في الجامعة العربية». وقال «اعتقد أن التحدي الأكبر اليوم الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سورية هو «قانون قيصر» ولابد من وجود مجالات تفتح الباب للعمل المشترك مع سورية لنا جميعا، وإبقاء قانون قيصر كما هو اليوم يجعل الأمر في غاية الصعوبة ليس لنا كدول وإنما أيضا على القطاع الخاص، واعتقد أن هذا لابد أن يكون الحوار الذي نتحدث فيه بشكل واضح مع أصدقائنا في الولايات المتحدة الأميركية».
من جانبه، أكد سيرغي لافروف على أهمية الشراكة الاستراتيجية الإماراتية ـ الروسية مشيرا إلى الحرص على تعزيز الجهود من أجل تطوير التعاون والعمل على مشاريع مشتركة جديدة بين البلدين.
ودعا لافروف إلى وضع خطوات متزامنة لعودة طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي، واضاف في أعقاب المحادثات في أبوظبي ـ وفقًا لقناة (روسيا اليوم) ـ: «إن موسكو ترحب بقرار إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن العودة للاتفاق الذي انسحبت واشنطن منه من طرف واحد في مايو 2018».
وأضاف: «إن هذا القرار لم يتم تنفيذه بعد.. فبحسب علمي واشنطن لاتزال تبحث عن طريقة لهذه العودة».
وتابع قائلًا: «إن هناك أصوات تتعالى للمطالبة بنسخة محدثة من الاتفاق، لكننا مقتنعون بأنه لا يجب الآن زيادة أعباء مهمة إعادة الاتفاق النووي إلى صيغته الكاملة باعتبارات وشواغل إضافية مهما كانت مهمة.. ونعتقد أن حل هذه المسألة العاجلة ممكن عبر وضع خطوات متزامنة مرحلية يتعين على الإيرانيين والولايات المتحدة اتخاذها».
وقال وزير الخارجية الروسي «إذا اعتمدنا فقط على مسألة معرفة من سيعود أولا إلى احترام التزاماته، فإن هذا النقاش يمكن أن يتواصل الى ما لا نهاية».