تتأهب أكاديمية «لابا» لإطلاق الدفعة الأولى من خريجيها المنتمين إلى برنامج الجوهر الذي قدم مجموعة ورش وندوات قيّمة.
اعتمدت «لابا» الدفعة الأولى من جيل الجوهر، لتبدأ بتدريبهم تدريباً مكثفاً يتضمن ورشا وحلقات حوارية خاصة مع شخصيات عالمية ضمن برنامج «الجوهر الخاص»، كما يتضمن تدريباً عملياً في بعض القنوات الفضائية العالمية المرموقة.
وستكون الانطلاقة يوم 15 الجاري مدة 4 أيام مع الإعلامية جيزيل خوري لتدريب جيل الجوهر والإشراف عليهم لإعداد حلقة حوارية مع الاديب العالمي أمين معلوف، والتي ستكون يوم 22 من الشهر نفسه، وستركز الورشة بشكل خاص على كتاب «غرق الحضارات»، والذي تمت مطالبة جميع المشتركين بقراءته.
وقت قياسي
وصرحت رئيسة مجلس إدارة «لابا» فارعة السقاف بأنه «بدعم من شركائنا شركة المركز وجريدة الجريدة، استطعنا أن نحقق أهداف البرنامج في وقت قياسي، فقد كنا نأمل أن نعلن عن الدفعة الأولى بحيث لا تقل عن 4 مشاركين، بعد انتهاء 10 ورش، الا اننا حققنا الهدف بعد انتهاء الورشة السابعة»، متوقعة ان «يكون لدينا دفعة ثانية من 3 مشاركين، بعد الورشة العاشرة، وبذلك سيؤدي بنا في السنة الأولى من البرنامج إلى حصول 7 مشاركين على تدريب مكثف حتى منتصف عام 2022».
وأضافت السقاف أن هؤلاء الخريجين سيتم التركيز عليهم ومنحهم فرصا فريدة، حيث سيكون لهم مشرف إعلامي خاص يتابع ويراقب تطورهم، مبينة أن تلك الورش الحوارية الخاصة لن تقل عن ثلاث، إلى جانب تدريب عملي في بعض القنوات الفضائية العالمية المرموقة وستمنحهم «لابا» فرصة نشر تغطياتهم الصحافية بأسمائهم، إلى جانب منصة خاصة بمقابلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أن التدريب العملي يسرع توظيف الشباب ويرفع كفاءتهم المهنية التي ستضمن لهم فرصاً وظيفية هامة حال تخرجهم، وربما قبله، مشيرة إلى أن برنامج الجوهر احد اهدافه الرئيسية رفع كفاءة إعلاميي المستقبل، وتعميق ثقافتهم وكل المطلوب منهم هو الالتزام وبذل الجهد المطلوب.
الموضوعية والمهنية
وقال أحمد الخالدي، أحد خريجي الدفعة الأولى، إن هذا البرنامج «مختلف تماما عن جميع البرامج الذي شاركت بها من قبل في المجال الاعلامي، والاستفادة منه كانت كبيرة، لاسيما مع وجود إعلاميين على مستوى الوطن العربي عرف عنهم الموضوعية والمهنية، استفدنا منهم بشكل كبير، كما كانت الاستفادة كبيرة من ضيوف البرنامج الذين تم اختيارهم بعناية شديدة».
وأضاف الخالدي أنه شارك في جميع الورش السبع السابقة، وفي كل منها كانت الاستفادة كبيرة، حيث كان التطبيق العملي جوهر هذا البرنامج»، مستذكرا أول يوم من الورشة الأولى «حيث قالت السيدة فارعة السقاف لنا إنها سعيدة بانطلاق برنامج الجوهر، وأنا اقول لها انني سعيد بما قدمتِه لنا، وبدورك الكبير الذي تقومين به في الكويت والوطن العربي ودعمك اللا محدود للشباب ومنحهم هذه الفرص الكبيرة، والتي أعتقد أنها لم تعد موجودة في وطننا العربي».
فخر واعتزاز
بدورها، اعتبرت الخريجة اللبنانية ساندرا عبدالباقي أن برنامج الجوهر «يشكل أحد أفضل تجاربي في مجال الإعلام»، معربة عن شعورها بالفخر لاختيارها لتكون في هذا البرنامج «وقد انضممت إليه العام الماضي، وأرى فيها تحسنا ملحوظا مستمرا».
وقالت ان هذا البرنامج سمح لها بأن تتدرب مع محترفين في مجال الإعلام، «وأن أقابل شخصيات بارزة في عدّة مجالات، وأتعرف على زملاء من مختلف الدول العربية، حيث اكتسبت العديد من المهارات والقدرات في كيفية البحث عن شخصيات، وتحضير مقابلة تلفزيونية، وإجراء حوارات، والأهم من ذلك أنني استطعت أن أتطوّر وأتقدم على الصعيد الفردي، فزادت ثقتي بنفسي وعززت مهاراتي في التواصل وفي كل ورشة لها طابع مميز، حيث إن كل مدرب أو مدربة يشاركنا خبرته أو خبرتها الخاصة في مجال الإعلام».
وأضافت عبدالباقي أن هذا البرنامج الذي تناول الجوانب النظرية والعملية للإعلام، فتح أمامي فرصاً عديدة، وجهزني لأكون محترفة في هذا المجال والذي يفرحني أنني أرى من خلاله جيلاً شاباً يدخل مجال الإعلام باحتراف».
ورش تدريب
من جهته، قال الخريج سليمان العلي إنه أتيح له في العام الماضي فرصة الانضمام للبرنامج من خلال اكاديمية «لابا»، مبيناً أن ورش برنامج الجوهر التدريبية تتم تحت اشراف نخبة من الاعلاميين والصحافيين في الوطن العربي، «وكانت اضافة لي في كسب مهارات وأصول العمل الصحافي والإعلامي».
وأعرب العلي عن إعجابه بالتركيز في كل ورشة على مهارات جديدة في مجال الاعلام والصحافة «ونحصد نوعاً مختلفاً من التوجيهات والإرشادات التي يمكن استخدامها في هذا المجال، أو أن يكون لها تأثير قوي على البيئة الإعلامية المحلية والعربية، وصنع لي شعوراً مميزاً بالتجربة الاحترافية، بالإضافة إلى إتاحة فرص خوض لقاء ميداني، لإدراك نقاط الضعف والقوة، وما يجب تطويره من المهارات الفردية في مجال الإعلام، مما أثمر تحسنا تصاعديا».
مكانك الصحيح
وقال عبدالوهاب الخاطر ان برنامج الجوهر «بالنسبة لي لم يكن تجربة عابرة، بل تجربة لتحديد ميولي الإعلامية، وأدعو جميع المهتمين في مجال الإعلام من صحافة وتلفزيون وإعلام جديد للمشاركة في هذا البرنامج، لأنه سيحدد لك موقعك الإعلامي، وأين مكانك الصحيح، وأنا اكتشفت شخصيتي الإعلامية من خلال هذا البرنامج».
وأكد الخاطر أنه استفاد من برنامج الجوهر من ناحية مهارات لغة الجسد والصوت، فضلاً عن كيفية الإعداد للقاء ناجح، «لأن كل مقابلة لها أركان إن تمت فسينجح، وهذا ما منحني إياه البرنامج، الذي علمني متى اضغط ومتى اكون هادئا مع الضيف»، لافتاً إلى أنها كانت تجربة جميلة مع اساتذة في منتهى الاحترافية، «منحونا ايضا تجارب شخصية أفادتنا بشكل كبير، وكانوا يحذروننا من اخطاء وقعوا بها، وفي العموم كانت التجربة رائعة، واتمنى اني ارجع لأول دورة وأعيد تلك التجربة».