المطرب الراقي أحمد الحريبي مهما نتحدث عنه وعن موهبته الغنائية لا يمكن ان نعطيه حقه؛ لأنه من الأصوات الفخمة في الكويت والخليج والوطن العربي، صوت لا يمل من سماعه؛ لأنه يبحر بك الى مساحات شاسعة لا يمكن وصفها، خصوصا عندما يغني الغناء الشرقي الأصيل الذي يجيده كما والده الراحل الكبير صالح الحريبي.
أحمد الحريبي «مع حفظ الألقاب» أطل كثيرا على شاشة تلفزيون الكويت، ولكن إطلالته امس الأول في برنامج «ليالي الكويت» لها رونق آخر، أمتع المشاهدين، ومقدما البرنامج غادة رزوقي وفهد العيبان أدارا الحوار بطريقة سلسلة وممتعة بعيدا عن الرسمية التي نجدها أحيانا مع ضيوف هذا البرنامج الذي يخرجه سعود الرمح بمشاركة إبراهيم الملا، ويعده هنادي الإبراهيم، وإبراهيم الضعيان والزميل صالح الدويخ.
الحريبي «بوصالح» غنى للمشاهدين أغاني الزمن الجميل الكلاسيكية لعدد من المطربين الكبار محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وأم كلثوم ورياض السنباطي وفايزة أحمد وميادة الحناوي وغيرهم مع فرقته الموسيقية وعلى الهواء، الأمر الذي أجبر المشاهدين على أن «يتسمروا» أمام الشاشة لمتابعة إبداعات هذا المطرب الراقي والمميز وهو يغني الطرب الأصيل والذي اعتبره البعض فرصة لتنظيف «الآذان» مما تسمعه هنا وهناك من بعض الشوائب الغنائية التي تظهر لنا بين الحين والآخر في ساحتنا الغنائية الخليجية والعربية.
صوت وإبداعات المطرب أحمد الحريبي التي قدمها في استضافته في «ليالي الكويت» أجبر المطربة القديرة المعتزلة عالية حسين على ان تتصل عليه، وتثني على إبداعاته التي قدمها في البرنامج؛ لأنه كان أحد تلاميذها في المعهد العالي للفنون الموسيقية، متمنية ان يتواجد دائما في الساحة؛ لأنه يقدم الطرب الأصيل الذي افتقدناه منذ زمن طويل.
شكراً «ليالي الكويت» على هذه الاستضافة لمطرب بحجم الراقي أحمد الحريبي الذي أرجعنا لزمن جميل عشقنا أغانيه؛ لأنها كانت مليئة بالأحاسيس الصادقة.
