إيران تحذّر: لا معلومات ( نووية ) ما لم يرفع الحظر
أعلنت ايران امس انها لن تزود الوكاله الدوليه للطاقه الذريه بأي معلومات بشأن أنشطتها النووية ما لم يتم رفع الحظر المفروض عنها.
ونقل التلفزيون الحكومي الإيراني عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله في تصريحات صحافية «ما لم يتم الغاء الحظر فلن يتم تزويد الوكالة الدولية بأي معلومات».
وأوضح كمالوندي «إذا لم يتم رفع الحظر بعد ثلاثة أشهر سوف نحذف معلومات كاميرات المراقبة وسيتم وقف تسجيل المعلومات لكن في حال رفع الحظر عنا سنضع المعلومات التي بحوزتنا تحت تصرف الوكالة الدولية».
وأضاف ان العمل بالبروتوكول الاضافي متوقف في الوقت الحاضر وفيما لو تم الغاء الحظر بناء على قرار البرلمان الإيراني في غضون 3 أشهر فإن الحكومة الإيرانية ستطلع البرلمان ليتخذ بدوره القرار اللازم.
من جانبها، قالت الخارجية الايرانية إنه يتعين على الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة أولا إذا كانت تريد إجراء محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع قوى عالمية والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية «يتعين على إدارة الرئيس جو بايدن تغيير سياسة الضغوط القصوى التي اتبعها ترامب تجاه طهران.. إذا كانت تريد إجراء محادثات مع إيران، يتعين عليها أولا رفع العقوبات».
وقالت واشنطن أمس الأول إنها شعرت بخيبة أمل لرفض إيران إجراء محادثات لكنها مستعدة «للانخراط من جديد في عملية ديبلوماسية مجدية» وستتشاور مع قوى كبرى.
وقال خطيب زاده «رفض الإدارة الأميركية الجديدة العودة للاتفاق خطأ تاريخي» وتابع أن إيران ستواصل العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من تقليص التعاون معها.
وحث وزير الخارجية الإيراني محمد جود ظريف مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة على عدم إثارة «فوضى» عبر إقرار مسعى أميركي لتبني قرار ضد خفض طهران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ظريف قوله امس «استهل الأوروبيون، بدعم من الولايات المتحدة، مسارا خاطئا في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. نعتقد أن هذا التحرك سيؤدي إلى فوضى».
وأضاف «لدينا حلول لكل الاحتمالات». كانت إيران قد هددت بإنهاء اتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أسبوع يبقي مؤقتا على بعض عمليات المراقبة لأنشطة طهران وذلك بحسب «رويترز» التي اكدت اطلاعها على وثيقة أرسلت إلى بقية أعضاء الوكالة قبيل الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظيها هذا الأسبوع. لكن ديبلوماسيين قالوا إنه لم يتضح ما إذا كان المجلس سيتبنى قرارا.
من جانبه، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم تحويل عمليات التفتيش التي تجريها هيئته في إيران إلى «ورقة مساومة»
وقال رافايل غروسي في مؤتمر صحافي في مستهل اجتماع مجلس حكام الوكالة «يجب المحافظة على عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية… يجب ألا توضع على طاولة المفاوضات كورقة مساومة».
ووصف غروسي تعليق عمليات التفتيش بـ«الخسارة الهائلة»، لكن لدى سؤاله بشأن إن كان لايزال بإمكان الوكالة تطمين المجتمع الدولي بأن برنامج إيران النووي سلمي بحت، رد بالقول «حتى الآن الوضع جيد».
وأفاد غروسي أن الوكالة ستحافظ على السبل التي تمكنها من التحقق من كمية اليورانيوم الذي تخصبه إيران.