ترامب يعود إلى الأضواء الأسبوع المقبل والديموقراطيون يحشدون لتمرير ( أجندة ) بايدن
يستعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للعودة إلى دائرة الضوء من خلال خطاب يلقيه بمؤتمر سياسي ضخم لمؤيديه داخل الحزب الجمهوري على غرار التجمعات الانتخابية الضخمة التي كان ينظمها خلال الحملة وما بعدها.
ونقلت «رويترز» عن مصدر مطلع، أن ترامب يعتزم التحدث إلى مؤتمر «العمل السياسي المحافظ» في أورلاندو بولاية فلوريدا في 28 فبراير وهو اليوم الأخير من اجتماعهم، وهو أكبر تجمع سنوي للمحافظين الأميركيين. وأضاف المصدر أنه «سيتحدث عن مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة» في أول ظهور علني له منذ مغادرته البيت الأبيض.
ومن المقرر أيضا أن يتحدث خلال المؤتمر عدد من كبار أعضاء الحزب الجمهوري الذين يعتبرون مرشحين محتملين للحزب في انتخابات الرئاسة لعام 2024 ومن بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو وحاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم.
وتوقعت مصادر أن يتحدث الرئيس السابق أيضا عن الهجرة و«السياسات الكارثية» لخلفه جو بايدن في هذا الملف وبملف العفو والحدود، وفق ما نقلت «فرانس برس» ووسائل إعلام أميركية.
بدوره، رفض نائب الرئيس السابق مايك بنس دعوة لإلقاء خطاب خلال المؤتمر، بحسب ما نقلت شبكة «سي ان ان» عن مصدرين مطلعين. وقال أحد المصدرين إن منظمي المؤتمر مازالوا يأملون أن يغير بنس رأيه حول حضور المؤتمر، فيما تحدثت مصادر ان بنس يفضل البقاء بعيدا عن الأضواء خلال الأشهر الـ 6 المقبلة، خصوصا بعد الشقاق الذي وقع بين الزعيمين الجمهوريين في نهاية رئاسة ترامب على خلفية الانتخابات الرئاسية والهجوم على مقر الكونغرس في الكابيتول.
ويبذل ترامب قصارى جهده ليكون محط أنظار الجميع. ومنذ مغادرته البيت الأبيض على مضض في 20 يناير، لم يظهر علنا كثيرا، لكنه استغل وفاة الإعلامي اليميني راش ليمبو الأسبوع الماضي، عبر الاتصال بشبكة فوكس نيوز لتكرار ادعائه بأنه حرم من النصر في انتخابات 3 نوفمبر، وقال ترامب: «اعتقد راش أننا فزنا وكذلك أنا بالمناسبة. أعتقد أننا فزنا بشكل كبير».
وعادة ما يتوارى الرؤساء السابقون عن الأنظار، لكن ترامب يبدو مختلفا، وهو ما يثير علامة استفهام عن الطريقة التي سيتعامل بايدن من خلالها مع احتمالات وجود رئيس سابق ذي نزعة انتقامية.
في المقابل، وبعد ان أصبحت قضية المحاكمة من الماضي، عاد المشرعون الديموقراطيون إلى واشنطن وأصبح بإمكانهم التركيز على تمرير «أجندة» الرئيس بايدن، لاسيما خطة التحفيز الاقتصادي للتخلص من تداعيات جائحة كورونا، التي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار المفترض أن تتم مناقشتها هذا الأسبوع، في الكونغرس. كما يستعد الديموقراطيون لمعركة المصادقة على ترشيحات رئيسية في إدارة بايدن تم تأجيلها بسبب إجراءات محاكمة ترامب، وللمرة الأولى يسيطر الديموقراطيون على غرفتي الكونغرس من عقد من الزمن.
وفي هذا السياق، تعهد مرشح بايدن لمنصب وزير العدل بعدم تسييس وزارة العدل ومحاكمة أنصار ترامب الذين هاجموا مبنى الكابيتول الشهر الماضي.
وفي شهادة أعدت لجلسة التثبيت يومي غدا وبعد غد، أشار قاضي محكمة الاستئناف الفيدرالية ميريك غارلاند إلى أنه يريد إزالة وصمة التدخل السياسي التي خلفها ترامب في الوزارة.
وقال إنه في حالة تم تثبيته في المنصب، فإنه سيعيد التأكيد على «السياسات التي تحمي استقلال الوزارة عن التأثير الحزبي في تحقيقات إنفاذ القانون (و) تنظم الاتصالات مع البيت الأبيض بشكل صارم».