تراجع ملحوظ بإصابات «كورونا» عالمياً و ( شرق المتوسط ) يخالف التوجه
زفت منظمة الصحة العالمية بشرى قد تبعث الأمل، حيث أعلنت أنها سجلت تراجعا ملحوظا على مستوى العالم لناحية الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد خلال الأسبوع الماضي، لكن الصورة في منطقة الشرق الأوسط لم تكن بالإشراق نفسه، فقد أعلنت المنظمة الدولية أن عدد الإصابات الجديدة بـ «كوفيد -19» في العالم تراجع بنسبة 16% الأسبوع الماضي ليصل الى 2.7 مليون حالة.
وكشفت منظمة الصحة أيضا عن أرقام جديدة مستخدمة بيانات صادرة حتى يوم الأحد الماضي لإصدار تقريرها، عن أن عدد الوفيات المسجلة تراجع بنسبة 10% مقارنة بالأسبوع السابق ليصل الى 81 ألف وفاة.
وأبلغت 5 من المناطق الـ 6 التي تصدر بيانات عن تراجع عدد الإصابات الى رقمين، وحدها منطقة شرق المتوسط التي سجلت ارتفاعا بلغ 7%.
وأعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، ان عدد الإصابات الجديدة تراجع للأسبوع الخامس على التوالي ليهبط بحوالي النصف مقارنة بالـ 5 ملايين إصابة التي سجلت في الأسبوع الرابع من يناير.
وقال: «هذا يظهر أن مجرد إجراءات صحية عامة تعطي نتائج، حتى في ظل انتشار نسخ متحورة من الفيروس».
وأضاف أن «ما يهم الآن هو الطريقة التي سنتجاوب فيها مع هذا الاتجاه. النيران لم تخمد، وانما قمنا بخفض حجمها. إذا توقفنا عن محاربتها على أي جبهة ستعود بقوة». وجاء في بيانات منظمة الصحة العالمية أن النسخة المتحورة من فيروس كورنا التي ظهرت أولا في بريطانيا باتت منتشرة في 94 دولة حتى الاثنين الماضي.
وسجلت معدلات انتشار محلية للنسخة المتحورة، وليس الحالات القادمة من الخارج، في 47 دولة على الأقل.
أما النسخة المتحورة التي ظهرت في جنوب أفريقيا فسجلت انتشارا في 46 دولة، ورصدت النسخة البرازيلية، في 21 دولة مع ارتفاع بـ 6 دول.
عربيا، قال المكتب الإعلامي للبحرين أمس إن المملكة أطلقت جواز سفر رقميا لمن تلقى التطعيم الواقي من كوفيد-19، لتصبح بذلك واحدة من أوائل الدول التي تتخذ هذه الخطوة.
وتعمل الحكومات والشركات في مختلف أنحاء العالم على استكشاف سبل إصدار شهادات أو جوازات سفر تساعد في إعادة النشاط الاقتصادي بتحديد هويات من حصلوا على اللقاح.
ويعرض تطبيق «كن واعيا» البحريني علامة خضراء بجانب شهادة رسمية تبين اسم الشخص الذي تلقى التطعيم وتاريخ ميلاده وجنسيته واللقاح الذي حصل عليه. وقال البيان إنه يتعين أن يكون مستخدمو التطبيق قد تلقوا الجرعتين بفارق 21 يوما بينهما ثم الانتظار أسبوعين لظهور الأجسام المضادة. وأضاف انه يمكن للسلطات التحقق من صحة ذلك من خلال مسح بالرمز الكودي (كيو.آر) متصل بالسجل الوطني للقاحات.
في هذه الأثناء، أكد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون، أن أول شحنة من اللقاحات وصلت أمس إلى قطاع غزة بعدما وافقت إسرائيل على نقلها عبر أحد معابرها الحدودية.
وسجل قطاع غزة، الذي يقطنه مليونا فلسطيني، أكثر من 53 ألف إصابة بفيروس كورونا و538 وفاة.
وقال مسؤولون إن الشحنة، التي أرسلتها السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية المحتلة، تشمل ألفي جرعة من لقاح (سبوتنيك- V) الروسي، أي ما يكفي لتطعيم ألف شخص.
وأعلن مجدي ضهير المسؤول في وزارة الصحة بغزة لـ «رويترز»، أنه «سوف يتم إعطاء اللقاحات لمرضى زراعة الأعضاء ولمرضى الفشل الكلوي». وأضاف: «لن يتم تطعيم الطواقم الطبية هذه المرة لأن أعداد اللقاحات غير كافية».
وكانت مسألة اللقاحات أيضا على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي أمس، حيث طرحت المكسيك العضو غير الدائم مسألة اللامساواة في حصول دول أميركا اللاتينية على اللقاحات، مقارنة بالدول المنتجة لها على غرار الولايات المتحدة.
من جهتها، دعت بريطانيا الى ممارسة ضغط من أجل إعلان وقف إطلاق نار مؤقت في مناطق النزاعات من أجل التمكن من تلقيح السكان. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: «لدينا واجب أخلاقي بالتحرك وضرورة استراتيجية لأن نتحد من أجل هزيمة هذا الفيروس. أما في الولايات المتحدة، فقد دافع الرئيس جو بايدن عن خطة الإنقاذ الاقتصادي التي يرغب في أن يتم اعتمادها دون انتظار توافق داخل في الكونغرس على أمل «خلق 7 ملايين وظيفة هذه السنة». وقال: «يجب الإنفاق الآن، يجب الضرب بقوة»، مؤكدا أن «69% من الأميركيين يؤيدون خطتي!»، وذلك خلال منتدى رد فيه على أسئلة طرحها مواطنون. وأضاف: «البلد ليس منقسما بالدرجة التي يجري الحديث عنها».
وأضاف في لقاء مباشر نظمته شبكة «سي أن أن» للإجابة عن تساؤلات الأميركيين: «بحلول نهاية شهر يوليو سيكون لدينا أكثر من 600 مليون جرعة تكفي لتطعيم كل أميركي». وعبر الرئيس الأميركي عن أمله في أن تعود الحياة الى طبيعتها بحلول ديسمبر المقبل. واستطرد: «لا أستطيع التنبؤ، لكن أعتقد أن الأمة ستكون في ظرف مختلف تماما بحلول عيد الميلاد المقبل». وأضاف أنه يجب أن تكون فئة المعلمين ضمن الفئات التي تعطى أولوية للحصول على اللقاحات.
وتابع الرئيس الأميركي، أنه لم يكن هناك سوى 50 مليون جرعة من اللقاحات عندما تولى منصبه، مشيرا إلى أنه استخدم قانون الإنتاج الدفاعي لإنتاج المزيد من اللقاحات.