إصابات «كورونا» الأسبوعية تنخفض عالمياً للنصف
أعلنت منظمة الصحة العالمية تراجع وفيات فيروس “كورونا” بشكل كبير حول العالم بنسبة 16 في المئة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف مساء أمس الأول، “حتى الآن هذا العام، انخفض عدد الإصابات الأسبوعية المبلغ عنها بمقدار النصف تقريباً، من أكثر من 5 ملايين حالة في أسبوع الرابع من يناير، إلى 2.6 مليون في الأسبوع الذي بدأ بالثامن من فبراير، أي في غضون 5 أسابيع فقط”.
وقال: “هذا يظهر أن مجرد إجراءات صحية عامة تعطي نتائج، حتى في ظل انتشار نسخ متحورة من الفيروس”.
وكشفت المنظمة التابعة للأم المتحدة أيضاً، أرقاماً جديدة مستخدمة بيانات صادرة حتى الأحد الماضي، أن عدد الوفيات المسجلة تراجع بنسبة 10 في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق ليصل الى 81 ألف وفاة.
وأبلغت 5 من المناطق الـ6 التي تصدر بيانات عن تراجع عدد الإصابات إلى رقمين، وحدها منطقة شرق المتوسط سجلت ارتفاعاً بلغ 7 في المئة.
وفيما أشار وزير الصحة الألماني ينس شبان، إلى أن “التحورات الجديدة تنتشر بسرعة في بلاده”، لافتاً إلى أنه “سيتم توزيع 10 ملايين جرعة من اللقاح الأسبوع المقبل”، أعلن مسؤولون صحيون في الهند اكتشاف حالات إصابة بسلالتي جنوب إفريقيا والبرازيل.
واكتُشف سابقاً في الهند إصابة أكثر من 150 شخصاً بالسلالة البريطانية.
وانخفضت أعداد الإصابات في الهند بشكل كبير منذ شهور، لكن اكتشاف السلالتين الأكثر عدوى يأتي وسط بعض حالات التفشي المقلقة، لكنها معزولة حتى الآن.
من جهتها، حضت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء على تجنب إغلاق الحدود ومنع السفر عموماً مثل الإجراءات التي قررتها ألمانيا وبلجيكا في الآونة الأخيرة لمكافحة النسخ المتحورة من “كورونا”.
والتنسيق الأوروبي الصعب حول هذه القيود التي تعرقل حرية التنقل في الاتحاد الأوروبي سيكون أحد المواضيع الأبرز على جدول أعمال قمة في 25 فبراير.
في غضون ذلك، أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقاً مع شركة “موديرنا” الأميركية للحصول على 300 مليون جرعة إضافية من لقاحها المضاد للفيروس، بعد إبرام اتفاق أوّل يشمل 160 مليون جرعة، وفق ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس.
وفي أستراليا، رفع أمر الإغلاق مساء أمس، الذي يشمل 6 ملايين نسمة هم سكان ولاية فيكتوريا، ثاني ولاية تعد أكبر كثافة سكانية في البلاد، لكن الشكوك لا تزال تحيط بشأن احتمال تمكن مشجعي كرة المضرب من حضور بطولة أستراليا المفتوحة الجارية في ملبورن.
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي للبحرين، في بيان أمس، أن المملكة بدأت إصدار جواز سفر رقمي لمن تلقى التطعيم الواقي من “كوفيد 19″، لتصبح بذلك واحدة من أوائل الدول التي تتخذ هذه الخطوة.
ويعرض تطبيق “بي أوير” البحريني علامة خضراء بجانب شهادة رسمية تبين اسم الشخص الذي تلقى التطعيم وتاريخ ميلاده وجنسيته واللقاح الذي حصل عليه.
في سياق متصل، قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون، إن أول شحنة من اللقاحات وصلت أمس، إلى قطاع غزة من الضفة بعد أن وافقت إسرائيل على نقلها عبر أحد معابرها الحدودية.
وسجل القطاع، الذي يقطنه مليونا فلسطيني، أكثر من 53 ألف إصابة و538 وفاة.
وقال مسؤولون إن الشحنة، التي أرسلتها السلطة الفلسطينية، تشمل ألفي جرعة من لقاح “سبوتنيك في” الروسي أي ما يكفي لتطعيم ألف شخص.
من ناحيته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال جلسة وزارية لمجلس الأمن، أمس، مجموعة العشرين إلى وضع “خطة عالمية للتلقيح” لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في مكافحة “كوفيد 19”.
على صعيد آخر، حذرت الولايات المتحدة من أن العالم لا يمكنه “تجاهل” فيروس إيبولا بعد ظهوره أخيراً في غينيا وجمهورية الكونغو، رغم انتشار جائحة “كوفيد 19”.
وتوفي 5 في غينيا بحمى إيبولا النزفية التي ظهرت مجدداً للمرة الأولى منذ تفشي الوباء في غرب إفريقيا بين 2013 و2016. وأسفر حينذاك عن وفاة 11 ألفاً و300 شخص خصوصاً في غينيا وليبيريا وسيراليون.
وأطلقت الكونغو حيث سجلت إصابة 4 بإيبولا توفي منها اثنان، حملة تطعيم الاثنين، بعد 3 أشهر من انتهاء موجة سابقة. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان “ظهر إيبولا من جديد بآن واحد في وسط وغرب إفريقيا” متعهدة بأن تتعاون واشنطن مع الحكومات المتضررة ومنظمة الصحة العالمية.