مقتل أكثر من 50 شخصاً جراء انفجارين بمسجدين في باكستان
قالت الشرطة ومسؤولون في قطاع الصحة الباكستاني إن ما لا يقل عن 57 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات في هجوم انتحاري وانفجار آخر وقعا بمسجدين اليوم الجمعة خلال فعاليات بمناسبة المولد النبوي. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجارين.
وذكرت وسائل الإعلام أن أحدهما أدى إلى حصار العشرات تحت الأنقاض. ويأتي هذا وسط تصاعد هجمات جماعات مسلحة، مما يزيد من المخاطر التي تواجهها قوات الأمن قبل الانتخابات الوطنية المقررة في يناير كانون الثاني. وقال مسؤول بقطاع الصحة المحلي يدعى عبد الرشيد إن الانفجار الأول وقع في إقليم بلوخستان بجنوب غرب البلاد وأدى إلى مقتل 52 شخصا وإصابة 58 آخرين يعاني كثيرون منهم من إصابات خطيرة. وذكر منير أحمد وهو مسؤول كبير بالشرطة أن «المهاجم فجر نفسه بالقرب من سيارة للشرطة على مقربة من مسجد مدينة حيث احتشد الناس من أجل موكب».
وقال مسؤولو الإنقاذ إن الهجوم الثاني وقع في إقليم خيبر بختون خوا المجاور في شمال غرب باكستان وأودى بحياة خمسة أشخاص. وذكرت قناة جيو نيوز أن سقف المسجد انهار جراء الانفجار، وأن ما بين 30 و40 شخصا محاصرون تحت الأنقاض. وأفاد مسؤول بأن الهجوم تضمن انفجارين، أحدهما عند بوابة المسجد والآخر في صحن المسجد.
وقال فضل أكبر نائب مفوض شرطة منطقة هانجو «لحسن الحظ، وقع انفجار عند البوابة، فتسنى للمصلين الخروج من المسجد، وعدد القتلى ضئيل نتيجة لذلك». ويقع الإقليمان على الحدود مع أفغانستان وتعرضا لهجمات في السنوات الماضية شنها متشددون إسلاميون يهدفون إلى الإطاحة بالحكومة الباكستانية وفرض تفسيرهم المتشدد للشريعة.
وندد أنوار الحق كاكار رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الباكستانية والموجود في السعودية لأداء مناسك العمرة بالانفجارين ودا إلى تقديم الدعم الكامل للضحايا. ويترأس كاكار حكومة تصريف أعمال مكلفة بالإشراف على الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في الأسبوع الأخير من يناير كانون الثاني.
وشهدت باكستان ارتفاعا في الهجمات التي يشنها متشددون إسلاميون منذ العام الماضي عندما انهار وقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة طالبان باكستان، وهي حركة ينضوي تحت لوائها العديد من الجماعات الإسلامية السنية المتشددة. ونفت حركة طالبان باكستان، التي نفذت منذ تأسيسها عام 2007 بعضا من أعنف الهجمات داخل البلاد، مسؤوليتها عن تنفيذ التفجيرين