الصين تطلق أكبر مناورات بحرية في «الهادئ»
أفادت تقارير صحافية غربية بأن القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني بدأت أكبر مناورات بحرية على الإطلاق في المحيط الهادئ. وانضمت الى المناورات حاملة الطائرات الصينية الثانية شاندونغ وأكثر من 20 سفينة حربية صينية أخرى في المياه بين تايوان والفلبين ومنطقة غوام الأميركية وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة للقوات الأميركية. وقال محللون دفاعيون لصحيفة «فاينانشيال تايمز» إن طريق الوصول الرئيسي من المحيط الهادئ إلى بحر الصين الجنوبي يتم عبر المنطقة التي شهدت المناورات، مشيرين الى انه في حالة حدوث حالة طوارئ في مضيق تايوان فستكون المنطقة إحدى البوابات لجلب أصول البحرية الأميركية إلى القتال. ولفتت التقارير الى أن هذا الانتشار يظهر رغبة القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني في العمل على مسافة أبعد، كما أنه يأتي في أعقاب فترة من النشاط المتزايد من جانب جيران الصين ومنافسيها، ومن الممكن أن يُنظَر إليه باعتباره استجابة. وأجرت القوات الأميركية واليابانية والأسترالية والفلبينية أول مناورة بحرية مشتركة على الإطلاق معا الشهر الماضي في تدريبات قبالة مانيلا.
وتستعد الولايات المتحدة والفلبين لتحديث مطار وقاعدة بحرية بالقرب من تايوان، حيث تسعى الدولتان لتعزيز الوضع الدفاعي في ظل التوترات مع الصين. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الفلبين تسعى للحصول على مساعدة أميركا لبناء رصيف وإصلاح مهبط طائرات في قاعدة كاميلو أوسياس البحرية في إقليم كاجايان بشمال البلاد، بالإضافة لأربعة مواقع جديدة يمكن للجيش الأميركي دخولها وفقا لاتفاق الدفاع الموسع. كما من المقرر إقامة منشأة لتخزين الوقود ومركز قيادة في مطار لالاو في الفلبين بالقرب من تايوان. وقام مسؤولون عسكريون بقيادة الأدميرال جون أكويلينو، قائد القيادة الأميركية وقائد القوات المسلحة الفلبينية روميو براونير جونيور بتفقد الموقعين أمس. وقال براونير للصحفيين: نحن لا نتطلع فقط لكيفية العمل سويا بصورة أكثر كفاءة، ولكننا نتطلع أيضا للعمليات المستقبلية التي يمكن أن نقوم بها. وكانت أميركا خصصت أكثر من 100 مليون دولار لتطوير المواقع في الفلبين، التي تخوض نزاعا إقليميا مع بكين في بحر الصين الجنوبي. إلى ذلك، وفيما أكدت وزارة الخارجية الصينية أن سفير بلادها الجديد لدى أفغانستان وصل إلى كابول، وكانت حكومة طالبان ذكرت في وقت سابق أن تعيين السفير هو الأول لدولة أجنبية منذ أن تولت الحركة زمام الأمور في أفغانستان في 2021، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ رفع مستوى العلاقات مع فنزويلا إلى «شراكة استراتيجية»، خلال استقباله في بكين نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس.
وقال جينبينغ إنّ بكين «ستدعم، كما فعلت دائما، بشدة جهود فنزويلا للحفاظ على السيادة والكرامة الوطنية والاستقرار الاجتماعي وستدعم بقوة قضية فنزويلا العادلة في التصدي للتدخل الاجنبي». وهذا المستوى هو الأعلى في الدبلوماسية الصينية. وهناك دول قليلة جداً تحظى بهذا المستوى من العلاقات مثل باكستان وروسيا وبيلاروسيا. وفي سياق آخر، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أمس، بضغط من فرنسا، فتح تحقيق في الدعم الصيني للسيارات الكهربائية، في خطوة رحّبت بها الشركات المصنعة في الاتحاد الأوروبي التي تندّد بمنافسة غير عادلة. وقالت فون ديرلاين في كلمة ألقتها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ ان «الأسواق العالمية مليئة بالسيارات الكهربائية الصينية الرخيصة والتي يتم إبقاء أسعارها منخفضة بشكل مصطنع بفضل إعانات عامة ضخمة». ويمثل هذا الإعلان لفتة تجاه فرنسا التي كانت تضغط في الأشهر الأخيرة من أجل اتخاذ تدابير أوروبية في هذا الاتجاه. وبدأت الصين قبل فترة طويلة استخدام المحركات الكهربائية في السيارات، وتفوقت على أوروبا في هذا المجال، خصوصا في التكنولوجيا المتعلقة بالبطاريات. وتعتمد شركاتها المصنّعة على السوق المحلية الضخمة، وهي الأولى في العالم، لغزو أوروبا بفضل اقتصادات الحجم الكبير القوية التي تستفيد منها.