أميركا تزود أوكرانيا بأول قذائف اليورانيوم المنضب وروسيا تتوعد بتدميرها «فور وصولها»
أكد عضو مجلس الاتحاد الروسي ألكسندر باشكين، أنه فور وصول قذائف اليورانيوم المنضب الأميركية إلى أوكرانيا سيقوم الجيش الروسي بتدميرها كما دمر القذائف التي أرسلتها بريطانيا إلى كييف من قبل.
وقال باشكين حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية أمس، «إن المخزون البريطاني من قذائف اليورانيوم المنضب تم تدميره في عمق أوكرانيا، وأرى أن الذخيرة الأميركية ستلقى المصير نفسه».
وأضاف أنه من المرجح أن يتم تدمير تلك الذخيرة فور وصولها إلى مخازن قوات كييف.
جاء ذلك بعدما أشارت وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء، وأكد محتواها مسؤولان أميركيان بشكل منفصل، إلى أن إدارة الرئيس جوبايدن سترسل لأول مرة ذخائر خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المستنفد إلى أوكرانيا.
وبإمكان القذائف من هذا النوع المساعدة في تدمير الدبابات الروسية، وهي جزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف من المقرر الكشف عنها في غضون أيام.
ويمكن إطلاق الذخائر من دبابات أبرامز الأميركية، التي قال مصدر مطلع إنه من المتوقع تسليمها لأوكرانيا خلال أسابيع.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين، إن حزمة المساعدات الجديدة ستتراوح قيمتها بين 240 مليون دولار و375 مليون دولار بحسب محتواها.
وعلى الرغم من أن بريطانيا أرسلت قذائف تحتوي على يورانيوم مستنفد في وقت سابق من العام الحالي، فإن هذه ستكون أول شحنة ترسلها الولايات المتحدة من تلك القذائف، ومن المرجح أن تثير الجدل. يأتي ذلك في أعقاب قرار سابق لإدارة بايدن بمد أوكرانيا بقذائف عنقودية على الرغم من المخاوف من تأثير هذه الأسلحة على المدنيين.
ويثير استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد جدلا كبيرا، إذ يقول المعارضون، مثل التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم، إن هناك مخاطر صحية جسيمة من ابتلاع أو استنشاق غبار اليورانيوم المستنفد تشمل السرطان وتشوه المواليد.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن الدراسات التي أجريت في هذا الصدد على عدة مناطق للنزاع «تشير إلى أن وجود بقايا يورانيوم مستنفد منتشرة في البيئة لا يشكل خطرا إشعاعيا على سكان المناطق المتضررة».